عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، ندوة توعوية بعنوان "حرمة المخدرات في الإسلام"، وذلك بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان برئاسة الوزراء، وذلك لبحث أوجه التعاون مع الصندوق لتنفيذ مبادرات وبرامج للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، في إطار الخطة الاستراتيجية للدولة لحماية النشء والشباب، تحت شعار (أنت أقوى من المخدرات)، والتي يتم تنفيذها داخل المدارس على مستوى الجمهورية.
اقرأ أيضا|قافلة دعوية وكسائية لمنظمة خريجي الأزهر لأهالي لجنوب سيناء
قال فضيلة الشيخ أبوبكر عبد الله شحاته - مدير عام التوجيه بمنطقة الوعظ وعضو المنظمة: إن الإدمان آفّة تعانيها المجتمعات وتنعكس سلبًا على المدمن وتنتج عنها أضرار صحّيّة ونفسيّة واجتماعيّة ما يؤثّر في المدمن وفي محيطه وفي المجتمع ككلّ.
وأشار إلى أن المخدرات تؤدي إلى الهلاك والدمار، فلا تتوقف نتائجه السيئة على مجرد الأذى الشخصي للمتعاطي بل تشكل انحرافا سلوكيا عاما لما تحدثه من أمراض نفسية واضطرابات عقلية متعددة يتأذى منها أفراد المجتمع ككل من قتل للأنفس البريئة بلا قصد، أو قتل متعمد، أو حادث مروري بسبب التعاطي، أو حتى قتل المتعاطي لنفسه، ويؤدي بهذا الحال إلى فقدان الطاقات الشبابية لأبناء الوطن وتعطيل تقدم الوطن وتطوره فضلا عن إنتاج أسر مفككة بسبب تزايد حالات الطلاق والتشتت الأسري مما ينتج تشريد للأطفال.
وأكد أن كل هذا يعمل على تعطيل عملية التنمية البشرية المستدامة لفقدان أهم عنصر من عناصرها وهو فقدان الطاقة العملية والفكرية الشبابية للنهوض بالأوطان، مما يتوجب على مؤسسات الدولة ضرورة توعية الشباب بكل ما تحمله من طاقة وتضافر الجهود المؤسسية التربوية والمدنية المعنية بتحقيق الحفاظ على ثروة الوطن من الشباب والنشء وإبعادهم عن براثن المخدرات.
