حرفيات البحر الأحـمر| إطلاق المرحلة الثانية لمشروع «بجاويت» دعمًا للحرف اليدوية والتراثية

موديل تعرض منتجات التراث اليدوى لمشروع «بجاويت»
موديل تعرض منتجات التراث اليدوى لمشروع «بجاويت»

«بجاويت» مشروع يعمل على تمكين النساء العاملات فى الحرف اليدوية من مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وفي احتفالية بالمتحف المصري الكبير، تم إطلاق المرحلة الثانية لمشروع يدويات البحر الأحمر «بجاويت» بحضور نيفين القباج، وزيرة التضامن.

المشروع تنفذه مؤسسة «ذات» بالشراكة مع مؤسسة دروسوس وبنك الإسكندرية، وأكدت وزيرة التضامن أن ثقافة مصر وتراثها هما جزء لا يتجزأ من قوتها الناعمة، ومن ثراء تاريخها وصميم هويتها، وخصوصية فنونها، ومهنية صانعيها التى غزلوها ونسجوهَا بأياديهم الكريمة وبروح حب المهنة وإعلاء قيمة الوطن، لتوجد لنا إرثا حضاريا مميزا ومنتجات يدوية تنوعت وتراكمت عبر حقب زمنية مختلفة.

وقالت إن المعارض تشكل فُرصَة مهمَّة ليس فقط لتسويق مُنتجَات المنتجين ولكن جزء منها ثقافى للتعرف على جمال وخصوصية الصناعات اليدوية والحرفية وتبادل الخبرات بين المنتجين والعارضين، بالإضافة إلى أهمية حماية كثير مِن الصناعات مِن الاندثار فِى وجه الثقافات الأخرى اَلتِى قد تؤثر على أَصالَة هَذِه الحرف وتاريخهَا اَلمشْرِف.

وأضافت القباج أن التنوع الثقافي المصرى يحمل الجميع مسئولية كبيرة فى الحفاظ على هذا الموروث الحرفى عبر تواصل أجيال العاملين بها والمنتشرة فى جميع المناطق التى تتوطن بها تلك الحرف من سيناء ومرسى مطروح شمالا إلى أسوان جنوبا وإلى سيوة والواحات البحرية غربا والبحر الأحمر شرقا وجميع محافظات وادى النيل.

وأضافت الوزيرة أن مشروع «بجاويت» يعمل على تمكين النساء العاملات فى الحرف اليدوية من مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وتنشئ مؤسسة ذات نموذج مستدام لريادة الأعمال الاجتماعية والثقافية لتمكين حرفيين مستهدفين من إنشاء علامة تجارية محلية قابلة للتسويق لمنتجاتهم وتحسين جودة حياتهم، وتطوير مركز لتحسين الخدمات المتنوعة على طول سلسلة قيمة الحرف اليدوية لأصحاب المشروعات الإبداعية الناشئة.

وشددت على أن وزارة التضامن الاجتماعى تدعم العديد من المشروعات العاملة على غرار بجاويت، الذى انطلق مطلع عام 2020 بهدف دعم وتمكين الحرفيات من سيدات البحر الأحمر، وعرض إبداعاتهن الحرفية المستمدة من الهوية البصرية لمنطقة البحر الأحمر وبالارتكاز على نهج الاستدامة لتحسين ظروف حياة الحرفيات وتنمية المجتمع المحلى فى نطاق عمل المشروع.

بدأ المشروع فى مدينتى القصير وسفاجا، بالتعاون مع جمعية الشبان المسلمين لتدريب السيدات على (5) حرف هى:الخياطة والطباعة والتطريز والخيامية وصناعة الحلى، وفى عام ٢٠٢٢ /٢٠٢٣ انطلقت المرحلة الثانية للمشروع والتى ستستمر إلى عام 2026 لدعم أكثر من ٢٠٠ سيدة فى المجتمع المحلى بنطاق البحر الأحمر، إلى جانب إنشاء مركز تصميم رئيسى لخدمة المشروع، وكذلك التركيز على نشر التثقيف المالى للسيدات ودمجهن فى منظومة الاقتصاد الإبداعى، و إنشاء علامة تجارية وهوية بصرية لـمشروع (بجاويت) تحكى قصة المدينتين وسكانهما.

وأوضحت القباج أن مصر تتمتع بنسيج سكانى فتى، حيث يمثل الشباب والفتيات نحو 60% من تعداد السكان، وبالتالى هم قوة إنتاجية ضخمة كفيلة بتغيير الوضع الاقتصادى، مشددة على أن هناك اهتماما بتعزيز معدلات مشاركة المرأة فى سوق العمل من خلال إطلاق العديد من المبادرات منها مبادرة تتلف فى حرير لتطوير قطاع السجاد اليدوى ومشروع الأسر المنتجة، ومعرض ديارنا، والبرامج التدريبية وصقل مهارات، وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والدعم التسويقى لمنتجاتهن ضمن منظومة التمكين الاقتصادى للوزارة، والتى بلغ حجمها 581 ألف مشروع بإجمالى محفظة تقارب 4.2 مليار جنيه استفاد منها أكثر 2.5 مليون مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر تستحوذ السيدات على نسبة تقارب 80% منها.

وأوضحت أن الهدف من تلك المبادرات هو الارتقاء بقطاع الحرف اليدوية والتراثية فى إطار رؤية متكاملة تستهدف البناء على عناصر القوة الناعمة لمصر وتعظيم المكاسب من هذا القطاع الذى يمكنه أن يلعب دورا مهما فى الاقتصاد القومى سواء على صعيد الصادرات المصرية أو على صعيد فرص العمل التى يمكن أن يوفرها لشبابنا وفتياتنا والأهم للمرأة المعيلة وهى الفئات التى يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتماما خاصا. وأشارت القباج إلى أن خطة وزارة التضامن الاجتماعى فى الفترة المقبلة ترتكز على ثلاثة محاور هى التوسع فى مشروعات التمكين الاقتصادى، وتعزيز مشاركة المرأة فى سوق العمل، و دعم وإحياء الصناعات الحرفية التراثية، ذلك الإرث العظيم للحضارة المصرية العريقة.