من الآخر

الأمن والأمان .. و روح المنتخب

أسامة أبو زيد
أسامة أبو زيد

> تحية لكل رجل شرطة يحافظ على أمن وأمان بلدنا المحروسة.. تقديرا لهؤلاء نحتفل بعيد الشرطة فى الخامس والعشرين من يناير كل عام لانهم رجال بواسل يضحون بحياتهم من أجل الوطن  وحتى ينعم الشعب المصرى بالاستقرار.

تحية من القلب لكل شرطى يسهر ويضحى من أجل الأمن والأمان  وهذه التضحيه هى من سمات الشرف  التى تربى عليها رجل الشرطة بالأكاديمية التى تخرج منها وهو نفس السياسة والمدرسة التى تُعد الرجال البواسل لقواتنا المسلحة خريجى الكلية الحربية وغيرها من الكليات التى تنتمى للمؤسسة العسكرية.

لا خلاف على أن مؤسسة الشرطة بذلت جهوداً جبارة من أجل استقرار أم الدنيا التى خطفت فى عهد الجماعة الإخوانية الإرهابية ولذلك يحرص دائماً فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على توجيه الشكر لرجال الشرطة أحد الأعمدة الأساسية فى الجمهورية الجديدة والمشاركين فى مسيرة حياة كريمة للمواطن هذا رغم الصعوبات والمعوقات والأطماع التى تحيط بنا من كل جانب.

شخصيا أفخر بقواتنا المسلحة الباسلة ورجال شرطتنا العظام وقيادتنا السياسية العظمية وكنت حاضرًا فى زيارتى لابنى الطالب بأكاديمية الشرطة عندما زار فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى أبناءه الطلاب وسمعت كلماته التى خرجت من القلب بأن الأكاديمية مصنع الرجال وتعيد بناء الإنسان ليكون خادما لوطنه ومحافظًا على مقدرات شعبه وهو ما تحقق بالفعل ولمسته فى تغير صفات نجلى ياسين الذى افخر بإنتمائه لتلك المؤسسة الوطنية الشريفة تحت قيادة وزير الداخلية المخلص والوطنى اللواء محمود توفيق.

سيظل هذا اليوم الذى نحتفل فيه بعيد الشرطة مبعث فخر لكل مواطن مصرى يعرف ويقدر حجم التضحيات التى يقدمها هؤلاء الأبطال مع أشاوس قواتنا المسلحة للحفاظ على الأرض والعرض وتوفير الأمن والأمان.. كل سنة وشرطتنا بخير وسلام.

> الحمد لله انتهت مباراة مصر وغانا فى ثانى جولات المجموعة الثانية بأمم أفريقيا التى تستضيفها كوت ديفوار على خير.. تعادل المنتخب إيجابيًا بهدفين لمثلهما والحدوتة لا تكمن فى عدم الفوز بل فى العودة إلى المباراة خلال الشوط الثانى وتعديل الوضع بالتعادل بعد كل هدف كان يتقدم به منتخب النجوم السوداء.. التعادل جعل لمنتخبنا فرصة فى التأهل إلى الدور الثانى بعد الفوز على الرأس الأخضر بعد غد الإثنين إن شاء الله.

من حق الجماهير المصرية أن تكون غير راضية عن أداء المنتخب بصفة عامة لأن هؤلاء اللاعبين تم تقديم يد العون والمساعدة والتأييد من الكبير والصغير لهم ونفس الأمر للجهاز الفنى بقيادة فيتوريا الذى لم يتدخل أحد فى عمله أبدا وربما أن الوحيد الذى له كلمة مع هذا الخواجة هو حازم إمام عضو الاتحاد والمشرف على المنتخب وصاحب التعاقد مع البرتغالى.. وبعيدا عما يتردد بأن الثعلب الصغير «إمام» يتدخل فى بعض الأمور الفنية وأن هناك مجاملات صارخة فى المنتخب منها بإملاء وأخرى لإرضاء محمد صلاح فإن الواضح يؤكد أن فيتوريا يتفاءل ويتشاءم ويحب ويكره مثل غيره من المدربين الذين يؤمنون بثبات التشكيل الذى يحرز الفوز حتى لو كان أداؤهم بعيدا عن المعتاد أو متراجعا لأبعد الحدود.

كنا نأمل أن يتفوق محمد صلاح ويكون أحد الأوراق الرابحة مثل عادته دائما.. لعب صلاح فى مباراة موزمبيق فى مكان «معوج « بوسط الملعب وبالتالى ظل غائبا لفترات كبيرة.. وفى المباراة الثانية عاد لمكانه وكانت لمساته جميلة كالعادة ولكن المنتخب كان أفضل بعد خروجه مصابا.. تشعر أن اللاعبين تحرروا وفكوا من عبء ضرورة توصيل الكرة لصلاح وبالتالى كان مرموش فى قمة مستواه وهو أحد الأوراق المؤثرة فى التعادل، وأجاد تريزيجه عندما نزل فى الشوط الثانى وتألق أيضا مصطفى فتحى عقب نزوله بديلا لـ «مو» الذى يظل من أهم الأعمدة الرئيسية فى المنتخب وعودته من الإصابة ولمستواه المعهود ثقل كبير لكتيبة الفراعنة.

المكسب الحقيقى فى لقاء غانا هو الروح المصرية الأصيلة التى ظهرت بعد أن شعر اللاعبون بأنهم على أعتاب الخروج الأفريقى، والروح فقط هى سر البقاء والاستمرار ولابد أن يعى المنتخب الدرس جيدا وأن يركز فيتوريا المدير الفنى فى التشكيل الذى يتناسب مع المرحلة المقبلة التى لا تقبل أى تهاون وآمال المصريين كبيرة فى العودة من كوت ديفوار بكأس البطولة.

هذا الجيل القوى المتفاهم يستطيع أن يسعد الشعب بأكمله خاصة أن ملف كرة القدم يحتاج إلى جهود جبارة لأن الأعمار فى الصاعد والأجيال التى ستقود المسئولية فى المستقبل النوادر مهاريا فيها أزمة وتحتاج إلى تكثيف الجهود بالعلم وإن كان المشروع الوطنى «كابيتانو مصر» سيحل الكثير من الأزمات ولكنه يحتاج إلى وقت.

المنتخب يستطيع ولكن ليس بالتمنى وإنما بالجهد والعرق والمهارات والأسلوب الصحيح فى مواجهة الخصم يؤدى إلى تحسن الأوضاع أو البطولة وهذا ما نتمناه.. الله الموفق.

> بدأت بوادر الخير تظهر فى نادى الزمالك.. ما فعله مجلس حسين لبيب يعد إنجازا بمعنى الكلمة، حل المجلس أكبر الأزمات المستعصية بإنهاء جميع المنازعات والغرامات فى 14 قضية دولية أوقفت القيد واستطاع حسين لبيب ومحبو الزمالك رجال الأعمال أن يحلوا أعتى المشاكل برفع الإيقاف من الفيفا والذى تسبب فى جعل الفريق الزمالكاوى بلا أنياب خلال الفترة الماضية.. هذا القرار أعتبره «رمى بياض» وبقلب جامد من هذا المجلس وحسين لبيب للجماهير الزمالكاوية بأن القادم فى المستقبل سيكون أفضل وأن ما وعدوا به سيكون حقيقة قريبا.