«الزوجة الثانية» سر عبقرية العمدة صلاح منصور

صلاح منصور   في فيلم  الزوجة الثانية
صلاح منصور في فيلم الزوجة الثانية

 بعد أكثر من 30 عاما عاشها الممثل صلاح منصور في زوايا النسيان قانعا بالوقوف أمام ميكرفون الإذاعة مكتفيا بالجلوس على مقعد متواضع في نهاية الصالة ليشاهد مسرحية من إخراجه ظهر اسمه كنجم سينمائي في فيلم الزوجة الثانية يؤكد المخرجون عبقريته.

 

حينها قفز أجر منصور في الفيلم من أربعين جنيها إلى ألف جنيه كاملة؛ حيث يضحك ضحكته المميزة ويميل بمقعده إلى الخلف حتى يكاد يسقط على الأرض ثم يتنهد وهو يقول: أنا شخصيا لا أدري لماذا ظهرت عبقريتي الفنية فجأة وبدون مقدمات ولكن الذي استطيع تأكيده أنني أحسست ولسنوات طويلة أن حقي ضائع ومنذ فترة قصيرة أحسست أنني سأنال حقي مضاعفا.

 

ويروي صلاح منصور: زكي طليمات هو أستاذي من حيث التكوين الفني وسيد بدير من حيث التكوين الإذاعي وفي السينما قال إن الجمهور أولا والكاميرا ثانيا، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 21 يناير 1967.

 

أما عن لونه الفني قال صلاح منصور: أنا ممثل إنساني أحب الأدوار الإنسانية وأكثر ما يشدني ويفتنني أن أدخل معركة فنية مع نفسي وأنا أمثل أدواري.

 

ومضى في حدثه: بسبب هذا الإحساس نلت الجائزة الأولى في السينما عام 1963 عن دور «دياب قرني» في فيلم لن اعترف ونلت نفس الجائزة عن دور «السائق حسنين» في فيلم الشيطانة الصغيرة.

 

ويقول صلاح منصور: بعد أن تخرجت في معهد التمثيل في دفعته الأولى عام 1947 كان تركيزي كله في الإذاعة وفي خلال الأعوام الطويلة التي عشتها بعيدا عن السينما كنت أرفض الأدوار التي عرضوا علي تمثيلها لأنها لم تكن توافقني وعندما وجدت الدور المناسب وكنت قد نضجت فنيا وعقليا.

 

 وعن أول من اكتشفه كممثل سينمائي، قال: صلاح أبو سيف في فيلم بداية ونهاية، وسعد عرفه في فيلم الذكريات. أما عن مزاجه الفني فيقول: أن مزاجي الفني يلتقي مع الممثل سبنسر تراسي.

 

وُلد الفنان صلاح منصور في 17 مارس 1923 بمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، عشق الفن منذ نعومه اظافره حتى أنه التحق بالمسرح المدرسي عام 1938 ،ثم تخرج من معهد التمثيل عام 1947 ثم عمل محررًا في مجلة روز اليوسف عام 1940، واستطاع تكوين فرقة لـ"المسرح الحر" بالتعاون مع زملاء دفعته عام 1954، وكانت أول أعماله فيلم "غرام وانتقام"، تبعه بالمشاركة في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتليفزيونية، وكان أبرز أعماله فيلم "الزوجة الثانية، و"على هامش السيرة، و"ليل ورغبة".

 

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم