استهداف إسرائيلى لمواقع «حزب الله» جوتيريش: لا يمكن أن تكون لبنان غزة جديدة

تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلى لجنوب لبنان (أ ف ب)
تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلى لجنوب لبنان (أ ف ب)

عواصم - وكالات

قصفت مسيرة إسرائيلية، أمس، منزلاً بالقرب من مسجد فى حارة الفوقا ببلدة عيتا الشعب فى الجنوب اللبنانى ما أدى إلى احتراقه. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام فى بيروت إن فرق الإطفاء توجهت إلى المكان للسيطرة على الحريق ولم يبلغ عن خسائر بشرية.

أضافت، «أن مسيرة معادية شنت أيضًا غارتين متتاليتين على أطراف بلدتى الضهيرة ويارين»، لافتة إلى أن «القصف المدفعى المعادى استهدف أطراف طيرحرفا والجبين وشيحين».

ولا يزال التصعيد على الجبهة الجنوبية فى لبنان متواصلاً، حيث نفذ الاحتلال الإسرائيلى أكثر من 20 غارة جوية، بالتزامن مع قصف مدفعى عنيف على منطقة وادى السلوقى.

وقال جيش الاحتلال فى بيان أمس، إنه استهدف عشرات المبانى العسكرية والبنى التحتية القتالية التابعة لـ «حزب الله» فى تلك المنطقة. 

كما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب وتلة العويضة بالقرب من بلدة العديسة جنوبى لبنان لقصف مدفعى إسرائيلى متواصل ليلا. وفيما تعرضت بلدات جنوبية عدة لغارات وقصف إسرائيلى مكثف، أعلن «حزب الله» عن تنفيذ خمس عمليات ضد مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين.

وتتزايد المخاوف فى دوائر صنع القرار الغربية والإقليمية من توسع الصراع بين حزب الله اللبنانى والجيش الإسرائيلى رغم التحركات الدولية الساعية لمنع أى تصعيد.وتشهد المناطق الحدودية فى جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الطرفين، منذ الثامن من أكتوبر الماضى بعد إعلان الاحتلال الحرب على غزة.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لشبكة «سى إن إن» خلال مشاركته المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس، إن «الحل فى غزة سيسمح بتخفيف التصعيد فى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط»، محذرًا من أنه «قلق للغاية بشأن لبنان».

ومضى فى حديثه، «لا يمكن أن يكون لبنان غزة جديدة، مشيرًا إلى أنه يرى جهودًا جدية من جانب الحكومة اللبنانية والولايات المتحدة وأطراف أخرى، ومن المهم جدًا تجنب المواجهة العشوائية فى لبنان لأن ذلك سيعنى ذلك خراب البلاد».

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «وقف إطلاق النار الإنسانى من أجل تسهيل تحرير المحتجزين فورًا ودون شروط لتوفير مساعدة إنسانية فعالة لشعب غزة ولتسهيل مفاوضات جادة لخفض التصعيد فى لبنان».