فى الصميم

أكاذيب إسرائيل الوقحة!!

جلال عارف
جلال عارف

حتى أمام المحكمة الدولية الأعلى مقاماً.. لم تستطع إسرائيل أن تتخلى عن أكاذيبها الوقحة وهى تجد أن كل الحقائق تدينها، وأنها لا تملك ما تدافع به عن اتهامها بـ "الإبادة الجماعية" لشعب فلسطين إلا أن تمضى فى إطلاق الأكاذيب وتزييف التاريخ كما تفعل منذ إنشائها وحتى الآن.

فى معظم الأحيان بدا أعضاء الفريق "القانونى" الذى كان يقدم دفاع إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.. وكأنهم يرددون نفس خطابات بن غفير ونتنياهو وباقى العصابة الحاكمة فى إسرائيل بكل ما فيها من عنصرية وكراهية ومن وقاحة فى تزييف الحقائق، كما حدث وهم يحاولون خلط الأوراق والادعاء الكاذب بأن مصر هى المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من الجانب المصرى لمعبر رفح!!

وكأن العالم لم يشاهد كل مجرمى الحرب من حكام إسرائيل وهم يعلنون الحصار الكامل لغزة ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود لأهلها!!.. وكأن العالم لم يشاهد طوابير الشاحنات على الجانب المصرى، ولم يسمع بالضغوط المصرية لكى تصل المساعدات لأهلنا فى غزة بينما قوات الاحتلال التى تسيطر على الجانب الآخر من المعبر تتعمد التعطيل وتقوم بقصف الطريق داخل غزة وعلى الجانب الآخر من رفح!!

وكأن زعماء العالم ومنهم الأمين العام للأمم المتحدة لم يروا الحقيقة أو يطالبوا المحتل الإسرائيلى بإدخال المساعدات ويحملوه مسئولية حصار الجوع الذى يمارسه كجزء من حرب الإبادة التى يقوم بها ضد شعب فلسطين.

مثل هذه الأكاذيب الوقحة من الجانب الإسرائيلى تعكس إدراكاً بضعف موقفها فى أول محاكمة جادة على جرائمها. وقد ردت مصر فوراً على هذه الأكاذيب، وسيكون هناك رد شامل من مصر يقدم لمحكمة العدل الدولية.. ليس لأن مصر تحتاج لدفاع عن موقفها، ولكن لتكشف للمحكمة وللعالم أن "الدولة" التى قامت على تزييف التاريخ مازالت تعيش على الأكاذيب، وتعتمد على الإرهاب، وتعرف أن إدانتها من محكمة العدل الدولية بارتكاب "الإبادة الجماعية" سيفتح باب الحساب على كل جرائمها، ومع كل شركائها وداعميها.

ليس دفاعاً عن موقف مصر، وإنما انتصار للحق وللعدالة، وكشف لزيف كل ادعاءات إسرائيل  أمام محكمة العدل.. ترد مصر بالحقائق التى تؤكد مسئولية إسرائيل (ومن يدعمونها) عن حصار الجوع وحرب الإبادة ضد شعب فلسطين.

العالم كله يعرف ذلك، وإن ظلت إسرائيل تكذب وتقتل، وأمريكا تدعم ومعها ميكرونيزيا العظمى و.. ألمانيا التى أعلنت أنها ستذهب للمحكمة لتأييد أكاذيب إسرائيل.. وتلك قصة أخرى ومعركة ثانية!!