تحل ذكرى وفاة الفنانة مديحة كامل، اليوم السبت 13 يناير؛ التي أثرت السينما المصرية بالكثير من الأفلام التي مازالت عالقة في أذهان عشاق السينما.
النجمة الراحلة مديحة كامل من الوجوه التي لن تنساها ذاكرة السينما المصرية لما كانت تتمتع به من موهبة كبيرة وامتلاكها مقاييس الجمال العالمية، حتى أطلق عليها الجماهير لقب فاتنة القاهرة.
تعد الفنانة مديحة كامل من أجمل فنانات جيلها وأكثرهن شهرة، لأنها كانت تتمتع بطابع خاص، وكان تميزها لم يكن فقط فى طبيعة شخصيتها أو طريقة اختيارها لأدوارها، إنما جاءت ملامحها الهادئة الجذابة منذ ولادتها في 3 أغسطس عام 1948 بمدينة الإسكندرية.
استطاعت الفنانة مديحة كامل أن تحفر لنفسها مكانا خاصا داخل قلوب عشاقها بأدوارها وأعمالها التي مازال الجمهور يتذكرها ويتذكر تلك العيون الساحرة والملامح الجذابة التي وقع فى غرامها الملايين.
اقرأ ايضا - في ذكرى وفاة مديحة كامل.. فيلم أعيدت مشاهده بواسطة دوبليرة بسبب اعتزالها
حازت مديحة كامل على دور البطولة من خلال الفيلم الشهير "30 يوم فى السجن" عام 1966 مع وحش الشاشة الفنان فريد شوقي وثلاثي أضواء المسرح وبعدها حققت انتشارا كبيرا.
وانطلقت نحو عالم الفن والشهرة وقد توقفت مديحه كامل عن التمثيل لمدة 3 سنوات اتجهت فيها إلى عالم الموضة والأزياء من خلال عملها كموديل للأزياء ما بين القاهرة ولبنان وحققت نجاحا كبيرا في هذا المجال حتى عاودها الحنين إلى السينما وعادت بقوة لتمضي عقود لأربعة أفلام دفعة واحدة.
وفى منتصف السبعينيات، كانت نقطة التحول الكبرى في حياتها حيث وافقت على قبول دور البطولة في فيلم "الصعود إلي الهاوية" عام 1978 للمخرج كمال الشيخ بعد اعتذار كافة النجمات في تلك الفترة عن الفيلم نظرا لجرأته، ونالت عن هذا الفيلم جوائز كثيرة.
وقد أفصحت مديحة كامل عن سر طريف في حياتها عبر صفحات جريدة أخبار اليوم في الثاني من يناير عام 1971.
حينها قالت إنها تعشق القمر وتنظر إليه بالساعات، فذهبت إلى الأطباء الذي قالوا لها أنها مريضة فعلا بحب القمر حيث تمضى الساعات تنظر الى القمر عندما يكون مكتملا فإذا كنت سعيدة رأت على سطحه طفلا سعيدا يضحك ،أما إذا كانت حالتها النفسية سيئة رأت طفلا يبكى.
وعندما سألت الأطباء عن علاجها اخبروها انه مرض طريف يصيب أصحاب العاطفة الشديدة.
ومن المعروف إعلاميا أن الفنانة مديحة كامل قررت الاعتزال وارتداء الحجاب عام 1992 أثناء تصويرها فيلم "بوابة إبليس"، ما سبب مشاكل بينها وبين المنتج، حيث كان متبقي لها عدداً محدوداً من المشاهد ورفضت استكمال مشاهد اليومين المتبقين في تصوير الفيلم، ما دفع فريق العمل للاستعانة بـدوبليرة لاستكمال باقي المشاهد وخروجه للنور وقد حقق نجاحاً كبيراً لدى عرضه.
وفى يوم 13 يناير عام 1997 توفيت مديحة كامل من جراء مضاعفات في القلب عن عمر يناهز 48 عاما.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
