«محاكمه ديك بتهمة السحر».. أغرب قضية في التاريخ

نافورة كوكاتريس في مدينة بازل بسويسرا
نافورة كوكاتريس في مدينة بازل بسويسرا

تخيل بأن يتم محاكمة طائر بسبب تهمة ما، ولماذا تتخيل هذا الحدث تم في عام 1474، حيث تم اللقاء القبض على ديك سويسري وحكم عليه بالإعدام، ولكن ما هي التهمة التي قد تلحق بديك تجعله يقف أمام قاضي في المحكمة؟

بدأت القصة في عام 1474، عندما أستيقظ أهل مدينة بازل في سويسرا ووجدوا بيضة غريبة الشكل وتبدوا بأنها غير طبيعية، فأبلغ المواطنون الشرطة للبحث في الأمر، خصوصاً وأن أمور السحر كانت منتشرة في تلك الفترة، وذلك بحسب موقع neatorama. 

فظن السكان بأن تلك البيضة أستخدمت في أمور السحر والأذى، وعندما جاءت الشرطة، لم يكن متواجد في الحظيرة سوى ديك واحد، فتم القبض علية وألقى في السجن!.

وتحول الديك على النيابة العامة، توجهت له تهمة السحر، بصرف النظر عن حقيقة بأن ذلك يعد معجزة، حيث أن البيضة تولد من الدجاجة الأنثى وليس الديك الذكر. 

يعتقد السكان المحليون أن البيضة المولودة من الديك يمكن استخدامها في السحر، أو ما هو أسوأ من ذلك، أنها تفقس وتتحول إلى كوكاتريس، الكوكاتريس عبارة عن سحلية مجنحة ذات ساقين ورأس ديك يمكنها (يُزعم) أن تقتل شخصًا من خلال النظر إليه. 

اقرأ ايضا|محاكمة ديك في فرنسا لسبب غريب

وأثار الخبر خوفا واسعا في أوساط المجتمع، ومن أجل تهدئة حالة الذعر، حكمت السلطات بسرعة على الديك بالإعدام بالنار ــ وهو الحكم الذي نفذته السلطات علناً في ظل قدر كبير من الاحتفالات. 

وهذه ليست الحالة الوحيدة للتجارب على الحيوانات التي أجريت في أوروبا في العصور الوسطى، في بعض الأحيان، كانت المحاكم تأخذ محاكمات الخنازير والجرذان والحمير والحيوانات الأخرى على محمل الجد، حيث كانت تتجادل حول طبيعة وكالة الحيوانات وما إذا كانت صالحة للمحاكمة أم لا.
وفي بعض الأحيان، تستخدم السلطات المحلية محاكمات الحيوانات لتهدئة عامة الناس، فتعقد على سبيل المثال محاكمات للفئران بتهمة أكل المحاصيل المحلية ونشر الأمراض. 

اقرأ ايضا|محاكمة «ديك» بسبب صياحه طوال اليوم في ألمانيا

وفي إحدى القضايا المعروفة بشكل خاص، نجح المحامي الفرنسي بارتيليمي دي شاسينوز في الزعم بأن موكليه، وهم مجموعة من الفئران، لا يستطيعون الحضور إلى المحكمة بسبب المخاطر التي يواجهونها على الطريق، ويقال أيضًا أنه استخدم هذه الحجة نفسها دفاعًا عن العملاء (البشر) اللاحقين، بحجة أنه يجب حمايتهم من قبل الدولة حتى يتمكنوا من حضور جلسات الاستماع الخاصة بهم.