بعد ظهورها المميز في المناسبات الرسمية..

تحت أعين «كيم».. كوريا الشمالية تجهز زعيمة جديدة للعرش

زعيم كوريا الشمالية وابنته جوي آي
زعيم كوريا الشمالية وابنته جوي آي

جذبت جوي آي، ابنة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، انتباه الكثيرين حول العالم، على الرغم من أنها ليست الابنة الوحيدة للزعيم كيم، لكن تألقها الملحوظ وظهورها المُتكرر في المناسبات الرسمية مع والدها، أثار تساؤلات واسعة عن الدور الذي قد تلعبه في المستقبل السياسي، بل وازدادت التكهنات حول ما إذا كان يُجهّز زعيم كوريا الشمالية ابنته جوي للعرش.

كانت البداية عندما خرجت جوي للعلن في نوفمبر عام 2020، حيث شاركت في إحدى الفعاليات الرسمية للبلاد بمرافقة والدها لحضور تجربة إطلاق صاروخ باليستي، ومنذ ذلك الحين، أشعلت جدلًا حول إمكانية أن تكون جوي آي خليفة محتملة للزعيم كيم.


«تصاعد مكانة جوي السياسية وأكثر اللقطات جدلًا»

لكن، من بين جميع المشاهد التي جذبت الانتباه وكانت الأكثر جدلًا، هي اللحظات التي ظهرت فيها جوي أمام والدها، الديكتاتور، في زيارته لمقر القوات الجوية الكورية الشمالية.

كما نُشرت صور ولقطات أظهرت علاقتها الوطيدة بينها وبين والدها وأبرزت مكانتها السياسية المتصاعدة، والتي كان آخرها، ركوع أحد كبار الجنرالات أمامها، والتحية الودية التي تلقتها منه بعد أن صفقت خلال عرض عسكري، مما أثار مزيدًا من التساؤلات أكثر وأكثر، حول دورها المحتمل في الساحة السياسية للبلاد، خاصة أنها لا تزال في مقتبل من العمر بحسب الأقاويل التي تشير إلى أنها في سن العاشرة.، وفقًا لـ "العربية" الإخبارية.


«أحب الأبناء لأبيها»

ومنذ عدة أيام ماضية، وخلال احتفالات ليلة رأس السنة في كوريا الشمالية،  تواجدت جوي، إلى جانب والدها زعيم البلاد في لقطة لفتت الأنظار على نحو غير متوقع، وقام الزعيم كيم جونج أون بتقبيل ابنته على خدها، لتقوم هي بالرد بنفس اللفتة العفوية، مما جعل وسائل الإعلام الرسمية تُطلق عليها لقب "أحب الأبناء لأبيها" أو "الأكثر احترامًا".


كيف أشارت التحليلات لظهور الابنة المتكرر ودورها المحتمل؟

وفي هذا السياق، أفاد جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي بأنه ينظر لابنة كيم باعتبارها الوريث المحتمل لوالدها، وقد استندوا في تقييمهم إلى تحليل شامل لأنشطتها العامة والبروتوكولات التي تُقدم لها.

ومع ذلك، يرى بعض المحللين في عاصمة كوريا الجنوبية، سيول، أن التكرار الواضح لظهور ابنة الزعيم الشمالي يهدف في الغالب إلى تعزيز الدعم الشعبي لعائلة كيم. 

وعلى الرغم من توقعات الاستخبارات، فإن هؤلاء المحللين «لا يرون» أنه من الممكن تحديد مصيرها كزعيمة محتملة للبلاد، نظرًا لعدم وجود لها إنجازات سياسية تعتبر أساسية لتولي هذا المنصب.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإن المخابرات الجنوبية تقوم بدراسة جميع الاحتمالات المتعلقة بخلافة السلطة في كوريا الشمالية.

وأخيرًا، وفيما يتعلق بمستقبل القيادة في كوريا الشمالية، فقد أكد جهاز المخابرات الكوري الجنوبي من خلال مكتب الشئون العامة على أن الحديث عن خلِيفة للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، مازال مبكرًا، خاصة أن كيم، لا يزال في أوائل الأربعينيات من عمره ولا يُعاني من مشكلات صحية بالغة.