كلمة السر

أحمد الجمال يكتب: أطفال غزة.. وتسريبات إبستاين

أحمد الجمال
أحمد الجمال

■ بقلم: أحمد الجمال

الصراع الدائر بين إسرائيل وقطاع غزة، موضوع يثير الكثير من الجدل فى المجتمع الدولي. تشن إسرائيل حملات عسكرية ضد القطاع بشكل منتظم، وتتسبب هذه الحرب فى مأساة إنسانية كبيرة، وخسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات. ويعتبر موت الأطفال وإصاباتهم فى هذه الحرب من أكثر المشاهد المؤلمة والمخزية للإنسانية.

من الصعب جدًا النظر إلى صور الأطفال الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا حياتهم أو تعرضوا للإصابة نتيجة للقصف الإسرائيلى من دون أن ينتابنا الحزن والضجر. إن رؤية الأطفال الصغار الذين لم يشاركوا فى النزاع، ولم يفهموا حتى طبيعة الصراع ويعانون من جرائه، جعلت الكثير من أحرار العالم يلقون باللوم على الحروب ويندّدون بوحشية المحتل الإسرائيلي.

للأسف، فإن أطفال غزة يعيشون فى ظروف معيشية قاسية. يعانون نقصًا حادًا فى الرعاية الصحيّة والتعليم، وتفتقر البنية التحية للمدارس والمستشفيات إلى الموارد اللازمة، ومعظمها جرى تدميره، ويواجهون صعوباتٍ فى الحصول على الغذاء الكافى والمياه النظيفة.

عندما يندلع القصف، يكون الأطفال الأكثر تأثرًا من بين ضحايا الحرب، يزورهم الخوف والرعب فى كل لحظة، ويتعرضون للإصابات الجسدية والنفسية الخطيرة. يفقدون أحباءهم وبيوتهم، وتهيمن عليهم أزمة نفسية تستغرق وقتًا طويلًا للتعافى منها، إن تعافوا.

إن الأطفال هم أمل المستقبل وأعزاء العالم، لذا يجب أن يعمل هذا العالم لتوفير بيئة آمنة ومستدامة لهم، يتمتعون فيها بحقوقهم الأساسية ويحظون بالحب والرعاية، فحماية الأطفال من هذه الحرب الملعونة ومنحهم الفرصة للنمو والتطوُّر واجب إنسانى وأخلاقي، لكن لا عجب، إذ يبدو أن الإنسانية فقدت معانيها، وكيف لا تفقدها ونحن نشاهد فضائح «كبار» العالم، فى تسريبات جيفرى إبستاين، وهم ينتهكون كل معانى الإنسانية وحقوق الأطفال!