تاج

حروب بلا دماء !

محمد واهدان
محمد واهدان

على طريقة توقعات مسلسل الدمى الصفراء الشهير سيمبسون، والذى دائما ما يثير الجدل بسبب توقعاته المريبة، انتهيت قبل قليل من مشاهدة فيلم «اترك العالم وراءك»، والمعروض على إحدى المنصات الشهيرة؛ وهو من بطولة جوليا روبرتس، بعد أن كثر الجدال على منصات السوشيال ميديا حول الرسائل التى يحتويها العمل، ولأن لكل منا قراءته الخاصة سواء لنص مكتوب أو فيلم، فإن هذه الحبكة الجديدة والمتعلقة بالهجوم السيبرانى على دولة ما جعلنى أستكمله للنهاية، فالفيلم مقتبس عن رواية للكاتب رومان علام، والمخرج هو امريكى مصرى يدعى سام اسماعيل، أما منتج الفيلم فهو الرئيس الامريكى الاسبق بارك أوباما وزوجته ميشيل، الفيلم يحكى عن عائلتين، غريبتين بعضهما عن بعض، أُجبرتا على قضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة معا فى ظروف استثنائية تجتاح العالم، وذلك بقطع كل وسائل التواصل من إنترنت إلى تليفونات إلى شبكات الرادار، وسقوط الطائرات وجنوح المراكب على الشاطيء، والسيطرة على الأقمار الصناعية وغيرها من المشاكل التى نجمت عن قطع التواصل الإنسانى بسبب انقطاع التكنولوجيا، كما يتطرق الفيلم حول حرب سيبرانية تحدث فى أمريكا بسبب كثرة أعداء بلاد أبناء العم سام، أدى ذلك لكشف المستور، وإنهيار مجتمعاتهم ودمار المدن الكبرى وتحويلها إلى حياة بلا اتصال ولا تواصل فى حروب خبيثة بلا دماء.


● الخلاصة: «السخرية من الخيال الواسع فى هذه القصة ليس هو الهدف من المقال، وإنما هو جرس إنذار؛ علينا أن نفكر من الآن فى فضائنا الإلكترونى والسيبرانى وكل ما هو مرتبط به، التهديدات الجديدة والتى بإمكان المتحكم فيها أن يحولها إلى أسلحة لا نعرف كيف نوقفها أو نتصدى لها.. فالاستعانة بالهجمات الإلكترونية كإحدى وسائل الحرب غير المباشرة، بات أمرا شائعا فى العالم، علينا أن نستعد جيدا لأسلحة وحروب المستقبل.. وما خفى كان أعظم».


● فيسبوكيات: «إذا كان الماضى غير كامل، فيجب توخى المزيد من الحذر للمستقبل».