بِغَيْر الشِّعْر فِي عَيْنِى ...
تَضِيعُ بَصِيرَةُ العُمْر
وَتَغْفُو مُقْلَة الفِكْر
وَأشْلائِى تُشَيِّعُنِى ...
يُبَعْثِرُ صَدْرُهَا عَجُزى
وَأَجْمَعُنِى كَمَا النَّثْر
وَأقْرَأُ سُورَةَ الشُّعَرا
عَلَى قَبْرى
وَأنْعِى لِلْوَرَى شَطْرى
وَأُلْقَى فِى غَيَاهِبِ جُبِّ مَحْبَرَتِى
لأَرْقُبَ دَلْوَ قَافِيَةٍ ...
عَلَى سَفَرٍ لِيَرْفَعَنِى
وَبِالأمْسِ ...
رَأيْتُ عَوَالِمَ الأفْكَار تَسْجُدُ لِى
تُزَاوجُنِى ...
أنَا شِعْرٌ ... وَأشْعَارُ
وَيَكْتُبُنِى ...
شُعَاعُ اللذَّةِ الْعَاتِى
وَأشْتَاتِى هُنَا سَبْعَة
وَسَبْعٌ هُنَّ لَذَّاتِى
وَسَبْعٌ هُنَّ أنَّاتِى
وَلا أدْرى ...
مَتَى عَامٌ سَيَعْصِرُنِى ؟
فَيُطْربُنِى ...
هَدِيرُ أبُوَّةِ البَحْر
وَلَحْظَتَهَا ...
يُغَاثُ الشِّعْرُ فِى وَزْنِى
وَتَبْسَمُ أنَّةُ المَعْنَى ...
وَتُرْوينِى مِنَ المُزْنِ
أُرَصِّعُ فِكْرَتِى عِشْقـًا ...
فُصُوصَ اللَّفْظِ بِالنَّظْم
وَتَبْرُقُ شَهْوَةُ الأوْرَاقِ فِى قَلَمِى
تُمَزِّقُنِى وَتَتْرُكُنِى ...
بِلا سِتْرٍ عَنِ النَّظَر
بِلا خَجَل
وَسَاعَتَهَا ...سَأُعْلِنُ مِلْءَ أشْدَاقِى ...
بِأنَّ زُلَيْخَة انْطَفَأتْ
وَثَارَتْ نَارُ ذِكْرَاهَا بِقَافِيَةٍ عَلَى جَسَدِى
تُغَازلُنِى ...
أنَا المَفْتُونُ بِالشِّعْر