أتاك
الشتاءُ الغَضُّ
بالحُبِّ فاتِحاً
ذراعَيْهِ
سبَّاقَ العِناقِ
وباسِمَا ..
يُداعبُني
إذ ينفُثُ الرِّيحَ
ضاحِكاً
ومِن نِتَفِ
الثلْجِ المُبكِّرِ
أنْجُمَا ..
ويقذِفُني
بالّلؤلؤاتِ
أزاهِراً
تغَنِّي
علَى
الأشجارِ
سِحْراً وأنعُمَا ..
ويُضْفي
علَى الّلوحاتِ
مِن قطراتِهِ
ضبابيّةً،
ما أجملَ الكونَ
مُحرِمَا ..
كغانِيَةٍ
تحتَ المِياهِ
تبلَّلتْ
فأبْدَتْ جمالاً
كانَ قبْلُ مُكَتّما ..
فأسْرعْتُ
أطْوِي
بالجَداولِ
خصْرَها
وأُبدعُ
رقْصاتٍ
تُبارِكُها السَّمَا