نوستالجيا

ذكاء اصطناعى

معتز عبد المجيد
معتز عبد المجيد

قبل 20 سنة، قدم النجم الأمريكي توم كروز فيلم «تقرير الأقلية Minority Report» الذى يروى قصة علماء لجأوا إلى أشخاص لديهم قدرات ذهنية خارقة وربطوا بين أدمغتهم وعشرات الأجهزة التى أمدتهم بصور ومعلومات حول مشتبه بهم ومواقف وأحداث مختلفة ليتمكنوا من خلالها من توقع جرائم القتل قبل وقوعها. واليوم أصبحت الفكرة الخيالية واقعا، إذ تمكنت برامج الذكاء الاصطناعى من تنفيذ العديد من المهام والوظائف التى يصعب على البشر تنفيذها ومنها على سبيل المثال التنبؤ بالجريمة، وقد يساعدك الذكاء الاصطناعى فى عيش حياة أوفر صحة واتباع نظام غذائى صحي، وزيادة ممارسة النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين.

الاتحاد الأوروبى أعلن قبل مدة إصدار تشريع غير مسبوق على المستوى العالمى لتنظيم الذكاء الاصطناعى، مع الحد من إساءة استخدامها المحتملة، وتصبح أوروبا أول قارة تضع قواعد واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعى. كل ذلك يطرح العديد من التساؤلات ومنها هل ستقتصر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى على دول العالم المتقدم فقط كالعادة؟ وهل ستسمح أمريكا وأوروبا لدول العالم الثالث الاستفادة بهذه التكنولوجيا فى المجالات المختلفة؟ هل يمكن أن تنجب كليات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى عالمنا العربى علماء قادرين على تطويع هذه التكنولوجيا فى خدمة البشرية؟ وهل من قوانين يمكن ان تجرم استخدام الذكاء الاصطناعى فى الحروب؟ أتمنى أن نستعد جيدا لهذه التكنولوجيا وأن لا يصبح مفهوم الذكاء الاصطناعى عندنا مقتصرا على تركيب الأصوات والصور على مواقع التواصل الاجتماعى فقط.