الحوار الوطنى "قبلة حياة" لكثير من الملفات.. أحزاب وسياسيون يطالبون باستكماله

شعار الحوار الوطني
شعار الحوار الوطني

قال الدكتور هشام عنانى رئيس حزب المستقلين الجدد، إن استكمال الحوار الوطني ينتظره الكثير من العمل الجاد في الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فهناك قضايا تم التوافق عليها، وأخرى تحتاج إلى حسمها تشريعيا وتنفيذيا.

 

 

 

الاستنفار الوطنى

ويؤكد عناني أن المواطن المصري، ينتظر ويرقب ما سينتهي إليه الحوار، وما سيحققه من نتائج في ظل استقرار الوطن، تحت قيادة الرئيس السيسي، ودعمه للحوار الوطني منذ بدايته، مضيفا أن استثمار حالة الاستنفار الوطني والالتفاف حول قيادته، حتما ستحقق الكثير والكثير، وهو الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من التركيز والعمل، من كافة الأحزاب السياسية، لاسيما في الاستحقاقات الدستورية القادمة.

  كلمة السر 

أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل على أن استكمال الحوار الوطنى كان كلمة السر وراء جهوزية الأحزاب السياسية للتفاعل مع الحياة السياسية، مضيفا أن الأحزاب السياسية كانت لها دور كبير فى تعبئة الرأى العام ودفعه دفعا إلى المشاركة فى الاقتراع .

 ودعا رئيس حزب الجيل إلى تحويل الحوار الوطنى إلى مؤسسة وطنية مستمرة، لتعبر عن كل مكونات الوطن وتفاصيله وتقوم بدراسة ومناقشة باقى القضايا الـ 113 التى اتفق عليها مجلس الأمناء واى قضايا أخرى تطفو على السطح أو يرى رئيس الجمهورية أهمية التعرف على حلول لها من قبل لجان الحوار الوطنى.


ضرورة حتمية 


و يرى  المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن استكمال جلسات الحوار الوطني ضرورة حتمية تقود القيادة السياسية الى رسم خارطة طريق للأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة وذلك من خلال استمرار مناقشة القضايا الوطنية الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والتربوية وغيرها، وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته بين كافة الفئات والقوى الوطنية.

وأضاف ، إن الحياة السياسية اكتسبت زخمًا كبيرًا منذ إطلاق الرئيس السيسي الدعوة للقوى السياسية والوطنية لإجراء حوار وطني من أجل تداول الآراء والأفكار ووضع الحلول للمشكلات المختلفة التي تواجه الوطن سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وهو ما أثبت نجاحه على مدار فترات الانعقاد الأولى للحوار من خلال استجابة الرئيس السيسي وتوجيهه بالبدء في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتحويلها للجهات المعنية لذلك ان عودة الرئيس السيسي ودعوته لاستكمال جلسات الحوار الوطني يؤكد انفتاح القيادة السياسية على حلول أكثر فاعلية من قبل القوى الوطنية والمفكرين والخبراء تجاه القضايا والمشكلات التي تواجه الوطن.

واختتم: «القيادة السياسية تؤمن بأن الحوار الوطني خلق حالة ذات خصوصية شديدة للتوصل إلى حلول شاملة للتحديات الراهنة، وذلك من خلال التعبير عن آراء مختلف الفئات المشاركة، كما أنه يجسد مبدأ أصيل من مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

 قواعد الحوار


و يرى اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن المرحلة الأولى للحوار الوطني حققت نجاحا كبيرا وخرجت بمقترحات انعكست بشكل إيجابي على البلاد و نحن الآن علي أعتاب المرحلة الثانية من هذا الحوار الهام لتعزيز قواعد الحوار والتواصل بين المواطنين والمؤسسات الحكومية، و متابعة الرئيس السيسي له برؤية جديدة تعمل علي تعزيز المناخ الديمقراطي في البلاد ويجب أن يكون هناك تفاعل وتعاون بين جميع الأطراف للوصول إلى حوار بناء يراعي مصلحة الشعب وتطور الوطن بشكل عام.


 فرص عمل


وأشار فرحات إلى عدد من الملفات الأساسية التي يجب أن تكون على مائدة الحوار الوطني في المرحلة الثانية، أهمها وضع قضايا المحليات لأنها من أهم الملفات التي تؤثر مباشرة على حياة المواطنين في المجتمع، ومن المهم أن يتم مناقشة هذه القضايا والعمل على إيجاد حلول جذرية لها من خلال المشاركة الفاعلة لمختلف الفئات والمؤسسات المحلية والمنظمات المجتمعية علاوة على ذلك، يجب أن يتم التركيز على قضايا التنمية المحلية وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المناطق الريفية والمحافظات النائية وهو ما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين معيشة السكان في تلك المناطق.


وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: أيضا يجب أن يشمل الحوار الوطني مناقشة قضايا الحوكمة المحلية وتعزيز دور المجالس المحلية في صنع القرار وتنفيذه على المستوى المحلي و تعزيز المشاركة المدنية وتمكين المواطنين من المشاركة في عملية صنع القرارات على المستوى المحلي، وذلك من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة وتطوير آليات الحوكمة المحلية.


استمرار الحوار 


و صرح أحمد محسن قاسم أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي ومدير مركز الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية ، أن استكمال جلسات الحوار الوطني، يعتبر استمرار لحشد الدولة لكل الفاعلين والمؤثرين في الحياة المصرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهة الأزمات أو المشاركة في جهود التنمية.


وثمن "محسن"، دور الحوار الوطني في إيجاد المساحات المشتركة بين الدولة والجميع، والذي ظهرت أثاره جلية في حجم الزخم التي شهدته الانتخابات الرئاسية حيث شهدت منصة افتتاح الحوار الوطني إجتماع المرشحين الأربعة لأول مرة؛ مما يعني أن تلك الانتخابات التعددية بما لها من خصوصية تاريخية قد انطلقت من الحوار الوطني أصلا .


 إرساء الحياة السياسية


وأضاف قاسم أن الحوار الوطني قد أرسى في الحياة السياسية المصرية قواعد للممارسة السياسية الواقعية البعيدة عن أنماط الممارسة الايدلوجية التي تتسم بالتطرف لجهة اليمين أو اليسار على حساب الواقع والتأثير الإيجابي فيه.


كما أكد المهندس أحمد الباز الأمين العام المساعد بحزب مصر أكتوبر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الحوار أثري الحياة السياسية المصرية، وهو ما شهدناه خلال الانتخابات الرئاسية٢٠٢٤، ووجود أربعة مرشحين من ثلاثة رؤساء أحزاب ذات ثقل سياسي. 


قواسم مشتركة


وأضاف"الباز" ، أن تغليب لغة الحوار بين أبناء الوطن الواحد من شأنها خلق قواسم مشتركة واكتشافها من جديد على أرضية وطنية، تجعل خدمة المواطن ومصلحة الوطن أولوية لدي جميع الأطراف، منوها أن جلسات الحوار الماضية شهدت تفاعلا كبيرا بين جميع المشاركين من مختلف التوجهات والأيدولوجيات السياسية.


وطالب القوى السياسية والأحزاب المشاركة فى الحوار الوطني عند عودة انطلاقه، أن تضع مصلحة الوطن وأمنه واستقراره نصب أعينها خلال المناقشات وتجنيب المصالح الشخصية، مشددا يجب أن تستغل الأحزاب الحالة الايجابية التي شهدناها فى انتخابات الرئاسة لتطوير. نفسها.


 البناء والتنمية 


كما قال سند السمالوسي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن استكمال جلسات الحوار الوطني فى مرحلته الثانية، تعزز من حالة الزخم  الذي يشهده المجال العام فى مصر، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ .مضيفا أن المرحلة الأولى من الحوار الوطني ناقشت العديد من المشكلات والتحديات فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكانت قبلة حياة لكثير من الملفات التي أهملت لعقود وبشهادة المشاركين فى الحوار من مختلف التوجهات. 

وأكد أن استئناف الجلسات الفعلية للحوار الوطني فى الفترة الراهنة، خطوة لتعزيز مسار البناء والتنمية الذي تسلكه الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والوصول للجمهورية الجديدة التي يطمح بها المصريبن جميعا.