نقطة فوق حرف ساخن

استراتيجية كرامة المواطن

عمرو الخياط
عمرو الخياط

وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ اللحظة الأولى التى تولى فيها المسئولية تنمية مستدامة للإنسان المصرى عبر العديد من المبادرات الرئاسية التى أطلقها، سواء كانت فى مجال الصحة أو الإسكان أو المرأة أو ذوى الهمم. كل هذه المبادرات كانت ولا تزال من أجل المواطن المصرى لتغيير حياته إلى حياة كريمة.. خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى مدرك أن عوامل البيئة والمجتمع المحيطة بالمواطن سبب فى تكوينه وتحويله إلى إنسان قادر على التعامل مع المستقبل فى الجمهورية الجديدة.

على رأس هذه المبادرات الإنسانية العظيمة التى أطلقها الرئيس السيسى مبادرة «حياة كريمة» التى تعتبر مبادرة استراتيجية تهدف فى المقام الأول إلى حصار الفكر المتطرف وتقديم خطاب اجتماعى جديد من الدولة للمواطن الذى أهمل عبر سنوات طويلة ووقع فريسة للفكر المُدمر فى ظل غياب حقيقى للدولة.. فكانت هذه المبادرة المهمة التى ضمنت للمواطن حياة كريمة أينما كان وأصبح هناك تواصل مباشر بين الدولة والمواطن الذى عانى خلال سنوات طويلة من التهميش ولم يجد من يحنو عليه غير أصحاب الفكر المتطرف الذين استغلوا حاجته وتهميش الدولة له.. ليصبح دون قصد مردداً لأقاويل هدامة وعنصراً ضد الدولة، هداماً ومكفراً ومدمراً.. وليس عنصراً فعالاً فى المجتمع يسعى إلى مستقبل أفضل.

كانت إحدى الركائز الأساسية التى ارتكز عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى المحمول عبر سنوات حكمه على قاعدة شعبية تاريخية.. إعادة صياغة العقد الاجتماعى بين الدولة والمواطن..

من خلال عمل دؤوب يسعى إلى إعادة انتشار الدولة بجميع أجهزتها وطوائفها فى مساحات احتياج المواطن، وهى التمركزات التى سعت للتواجد فيها طوال سنوات غابت فيها الدولة طيور الظلام وجماعات التخريب والإرهاب.. فجاء الرئيس السيسى بمبادرته العظيمة..

وفكره الاستراتيجى للقضاء على حالة الاستعمار الاجتماعى التى حدثت فى غفلة من الدولة، وغياب البعد الاستراتيجى، وتهميش المواطن البسيط..

وعادت الدولة إلى جبهة تحرير هذا الاستعمار الاجتماعى بالتعمير والبناء وإعادة بناء الإنسان المصرى، وكانت البداية من أجل إعادة ترميم السلام الاجتماعى لأطياف المجتمع المصرى، وخاصة المهمشين منهم من خلال مسئولية اجتماعية قوامها تكافل اجتماعى واقع من أجل استنباط وإعادة فرز نماذج إنسانية قادرة على العطاء لتقديم عطائها فى مساراتها الحقيقية بمشاركة الدولة ليصل العطاء لمستحقيه فى تكافل مذهل بين الدولة وأطياف المجتمع..

أشاد به العالم واعتبره نموذجاً يحتذى به فى العطاء المجتمعى، ويغير نمط حياة الإنسان. 

لقد كانت ٣٠ يونيو الثورة الأعظم فى تاريخ البشرية.. ليست مجرد خروج للبشر، ولكن كانت إيماناً راسخاً من المصريين بالحفاظ على هوية مصر.. آمنت هذه الثورة بأهمية وحيوية وقدرة المجتمع المدنى على المشاركة فى بناء الدولة المصرية والجمهورية الجديدة.. فكانت المبادرة التاريخية التى ستدون فى تاريخ الأمة المصرية..

التى تحولت إلى كيان عملاق من أجل خلق فرصة حياة أفضل للمواطن المصرى، وتصبح «حياة كريمة» ذراعًا للدولة لتحقيق الالتزام الرئاسى لبناء المواطن المصرى. 

ومد مظلة الحماية الاجتماعية ليستظل بها، ووضع هذا الكيان أهدافاً لتحقيق ذلك عن طريق تطوير البنية التحتية للأماكن الأكثر احتياجاً والتصدى للفقر وإيجاد فرص عمل لمن عاش محروماً من العمل بحثاً عن فرصة، وإتاحة المشروعات متناهية الصغر بجانب تقديم مساعدات إنسانية مباشرة لمن يحتاج، وكذلك رعاية واكتشاف المواهب فى مختلف المجالات فى هذه المناطق، وتأهيل وتدريب ذوى الاحتياجات المباشرة، ولم تكف المبادرة أهمية حماية البيئة والحفاظ عليها فى الأماكن التى يتم تطويرها، وكذلك وضع الكيان العملاق نصب عينيه الأطفال الأيتام، فتكفل بتعليمهم ورعايتهم، وجميعها كانت أهدافاً محددة لبناء المواطن المصرى، وكذلك تأكيداً على قيم مهمة فى المجتمع المصرى، وهى المشاركة المجتمعية من أجل البناء وإيجاد مواطن قادر على مواجهة المستقبل والحياة فى الجمهورية الجديدة بالفعل وليس بالقول والشعارات.

حياة كريمة ليست كياناً يعتمد على التنظير أو مغازلة الشعب، وإنما كانت فعلاً على أرض الواقع، حولت حياة كثير من المصريين إلى الأفضل وواجهت المشكلات «بتحالف» الدولة والمجتمع المدنى، لتصبح عنواناً للنجاح والتزاماً مجتمعياً حكومياً تجاه المصريين فى أن يعيشوا حياة يستحقونها فى الطريق للجمهورية الجديدة.