بدون روتوش يناير.. شهر الأعياد

بقلم: فيصل مصطفى
بقلم: فيصل مصطفى

انقضى عام ٢٠٢٣ بكل حسناته وسيئاته.. بكل مميزاته وعيوبه، وبدأ عام ٢٠٢٤، ونتمنى أن نرى فيه، كل ما هو مبشر بالخير، بدأ العام الجديد بشهر يناير.. شهر الأعياد والمناسبات الوطنية والإنجازات.


فاليوم السابع منه، يحل عيد الميلاد المجيد، عيد الأخوة المسيحيين، أبناء النسيج الوطني المصري  الواحد.
ويحتفلون أيضا بعيد الغطاس يوم 19 يناير، ويوم 25 يناير، تحتفل مصر بعيد الشرطة، ففى هذا اليوم، قاد رجال الشرطة البواسل، حربا وقتالا شرسا  في معركة الإسماعيلية 1952 ضد المحتل البريطاني، دفاعا عن الشرف والسيادة، والوطنية المصرية.

خاضها أبطالنا البواسل من رجال الشرطة وقاتلوا قتالا ضاريا دفاعا عن مبنى محافظة الإسماعيلية حتى نفذت ذخيرتهم، لدرجة أن قائد الاحتلال البريطاني فى مدن القناة حينذاك، أعرب عن تقديره لصمودهم أمام قواته وقدم لهم التحية العسكرية.

وليس صدفة، أن ثورة 23 يوليو المجيدة، والتي تفجرت بعد صمود رجال الشرطة فى الإسماعيلية بستة أشهر فقط لا غير، كانت إحدى إنعكاسات هذه المعركة الخالدة.

ولا ننسى أيضا أن في ٩ يناير عام 1960 كانت بداية بناء السد العالي، أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين، طبقاً لتقرير الهيئة الدولية للسدود والمشروعات الكبرى عام 2010، والذى فضلته الهيئة على 122 مشروعاً عالميا.

وأيضا تم اكتمال بناؤه وافتتاحه رسميا في ١٥ يناير1971، إنها أيام مجيدة، ومناسبات عطرة، تجمعنا على حب الوطن، ولعل من أفضل ما شاهدناه في احتفالات يناير في الأعوام الأخيرة، ذلك التقليد السنوى الوطني، الذي أرساه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتهنئة الأخوة المسيحيين في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث شاركهم الاحتفال في موقف حضاري وإنساني وتاريخي عظيم، يدل على التسامح، والتحضر، وعلى أن مصر وطنا للمصريين، أيا كانت انتماءاتهم وعقائدهم.

"يناير"، شهر عزيز على الذاكرة الوطنية، هو من الشهور المجيدة لمصر لتضمنه مناسبات دينية ووطنية وتاريخية فهو شهر الأعياد، شهر الانتصارات، شهر البطولات، شهر الأعمال العظيمة التنموية والإنتاجية، شهر العطاء الإنساني.

وبإذن الله، نحتفل في يناير ٢٠٢٥، ونحن في وضع أفضل وأحسن على كافة المستويات، ونكون قد تخطينا وتجاوزنا ما نواجهه الآن من تحديات متعددة، جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.
كل عام والمصريون بكل الخير والسلام.. ومصر دائما وأبدا في أمن وأمان.