بدء تنفيذ الاستراتيجية القومية للتعريف بالقضية السكانية والصحة الإنجابية بالشرقية

بدء  تنفيذ الاستراتيجية القومية للتعريف بالقضية  السكانية  والصحة الإنجابية بالشرقية
بدء  تنفيذ الاستراتيجية القومية للتعريف بالقضية  السكانية  والصحة الإنجابية بالشرقية

عقد  الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اجتماعا مع مدراء الإدارات الفنية والشئون المالية والإدارية، و تنظيم الأسرة، والرعاية الأساسية، و الطب العلاجي.

تناول الاجتماع  مبحث آليات تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان والصحة والتنمية، والتي تم إطلاقها في شهر سبتمبر الماضي، وتنفيذ حملات توعوية بدور العبادة بمحافظة الشرقية، ضمن الاستراتيجية القومية للتعريف بالقضية السكانية والصحة الإنجابية.

اقرأ أيضا| وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد الخدمة الطبية بمستشفيات فاقوس الثلاثة

وأكد الدكتور هشام مسعود على أهمية التعاون المشترك والتنسيق الكامل بين مديرية الصحة ومديرية الأوقاف بالشرقية، ووضع القضية السكانية على رأس أولويات مديرية الصحة خلال هذا العام، نظراً لما تشير إليه تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بأن هناك أكثر من ٥ آلاف طفل جديد يتم إنجابهم يومياً، لافتاً إلى تبعيات هذا العدد من حيث التكلفة التي تتحملها الدولة لتوفير خدمات صحية وتعليمية واجتماعية جيدة لهم، هذا بجانب ضرورة الحفاظ على صحة الأسرة والمرأة المصرية.

وأكد وكيل وزارة الصحة بالشرقية على أهمية الاختيار الجيد للأطباء في التخصصات ذات الصلة، والملمين إلمامًا تامًا بهذه القضية، لمخاطبة الرأي العام بها، أثناء تنفيذ هذه الحملات التوعوية والتى سيتم إطلاقها اعتباراً من الجمعة القادمة، بالتعاون مع الأئمة والدعاة التابعين لمديرية الأوقاف، وسيكون ذلك عقب صلاة الجمعة في دور العبادة بالمساجد الكبرى والرئيسية بمحافظة الشرقية، كما سيتم تنفيذ محاضرات بالمدارس والجامعات وأماكن التجمعات بالمحافظة، لزيادة الوعي بأساليب الصحة الإنجابية ودحض الأفكار والشائعات وكيفية التعامل مع المخاوف التي يتم تداولها بين المواطنين بدون أساس علمي أو ديني، لما يمثل ذلك من دور هام في زيادة الوعي بالجانب الصحي في التنمية السكانية، من خلال التوعية بالمشكلات الصحية التي تضر بالأسرة من تكرار الحمل غير المنظم، والزواج المبكر الذي يجعل الفتاة غير قادرة على تحمل طفل نفسيًا وجسديًا، مما يسبب خطرًا لحياتها، وكذلك مصير الأطفال الذين يولدون ضعفاء وغير مكتملين وينتج عنها العديد من التشوهات والإعاقات، فضلاً عن حق الأبوين في الحياة الصحية السلمية، مشيرًا إلى أهمية الألف يوم الذهبية أي الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل كفترة مباعدة بين الحمل والآخر.

وأشار "مسعود"   على أهمية العلاقة الوثيقة بين العلم والدين في أهمية الصحة الإنجابية، مؤكداً على أن استقرار الأسرة المصرية يبدأ بالتمتع بحياة صحية جيدة تتضمن صحة الجسد والعقل والحياة الاجتماعية، مشيرًا إلى العلاقة التي تربط بين زيادة معدلات الإنجاب، ومشكلات الفقر والبطالة والأمية، مؤكدًا على دور الوعي وتوفير فرص تعليم وتمكين المرأة في حل هذه المشكلات، لافتاً إلى   حق الطفل في الحياة الكريمة، وحق الأم في الحياة الطبيعية الكريمة، وحق الأب في الحياة الطبيعية الكريمة، فالقضية لها آثار صحية واجتماعية واقتصادية، فالأمر في القضية السكانية لا يقاس فقط بقدرة الأفراد وإنما يقاس بقدرة الدول، حتى وإن كان الفرد قادرًا على إطعام أبنائه، فلن يستطيع أن يبني لهم مستشفيات ولا مدارس، ويظهر ذلك عند ظهور الأزمات التي تضرب الدول كأزمة كورونا وغيرها.