وصول 112 طن مساعدات وخيام من السعودية وقطر إلى مطار العريش

سفير فلسطين: مصر حليف استراتيجى ومواقفها من القضية واضحة وصلبة

لحظة وصول المساعدات السعودية والقطرية إلى مطار العريش
لحظة وصول المساعدات السعودية والقطرية إلى مطار العريش

العريش - :
أكد  اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء على الدعم المصرى الكامل للأشقاء الفلسطينيين، وان مصر تقوم بدور كبير فى احتواء الموقف فى قطاع غزة، وأن مصر موقفها ثابت منذ بداية الأزمة. جاء ذلك خلال استقبال المحافظ ، دياب اللوح سفير دولة فلسطين فى القاهرة، ووفد من السفارة الفلسطينية.

من جانبه أكد دياب اللوح، أن مصر بالنسبة للفلسطينيين حليف استراتيجى أساسي، ومواقفها واضحة وصلبة، وأضاف: أن الأوضاع فى قطاع غزة سيئة للغاية، وأن 80% من المنشآت فى الشمال و50% فى الجنوب تدمرت بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، بجانب نزوح أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى من الجنوب، مؤكدًا على أن الكيان الإسرائيلى يرتكب مجازر فى حق الشعب الفلسطينى مما خلف آلاف الشهداء، لافتا الى أن إسرائيل استهدفت مخيم المغازى ، مما أدى الى استشهاد الشيخ يوسف سلامة، وزير الأوقاف والشئون الدينية الأسبق، خطيب المسجد الأقصى.

وأشار السفير الفلسطيني، إلى أن هناك زيارة مرتقبة للرئيس محمود عباس الى مصر للترتيب والتنسيق، ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وللحكومة الفلسطينية على الجهود المبذولة ولمحافظة شمال سيناء.

وطالب بسرعة  وقف الحرب على قطاع غزة دون قيد أو شرط وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات والوقود والأدوية وعلاج الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطينى فى القطاع والضفة الغربية والقدس وفتح أفق سياسى لإقامة الدولة الفلسطينية طبقًا لحدود 67 وعاصمتها القدس الشريف طبقاً لقرار الأمم المتحدة، وأن من حق الشعب الفلسطينى العيش فى دولة مستقلة ذات سيادة كاملة.

ويجسد الأطفال الشهداء منهم والجرحى فى غزة ، أبشع صور الوحشية التى يتعرضون لها جراء العدوان الإسرائيلى على القطاع، واسُتشهد اكثر من 8 آلاف طفل ،  وأصيب آلاف آخرون منهم من بُترت أطرافه. وأوضح أبو سامح، الذى دخل من مصر  إلى قطاع غزة أيام الهدنة ،أن حجم الدمار الذى لحق بمنطقة الأبراج فى منطقة تل الهوى  شمال غزة تظهر مدى الوحشية التى تعرضت لها المنطقة والتى راح بسببها العديد من الضحايا فى أيام الحرب الأولى، واسُتشهدت زوجته وابنته منذ 5 أيام فى عملية قصف المدفعية على منزله، والذى اضطر إلى تركه نازحاً  إلى مكان آخر، جنوب القطاع. 

وقدم الشكر  لمصر قيادة وشعبا على جهودها المبذولة للسعى لإقرار وقف شامل لإطلاق النار، رحمة بالمدنيين الذين يواجهون خطر الموت بسبب الغارات المتواصلة على  مناطق الجنوب التى دعت إسرائيل للنزوح إليها. 

من ناحية أخرى استمرت الجهود المصرية ، لإدخال الشاحنات المحملة  بالتجهيزات الخاصة  بالمخيم الإغاثى فى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة،. كما استمرت الجهود المصرية فى إدخال المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية الى القطاع، عن طريق معبر رفح البرى  ، ونقل الجرحى وإدخال مزدوجى الجنسية للسفر إلى بلادهم .

وأكد د. خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء،  إنه تم دخول 125 شاحنة مساعدات منها : 4 وقود من معبر رفح فى طريقها إلى القطاع، لتسليمها إلى الهلال الأحمر  الفلسطينى .

وأفادت المصادر الطبية أنه تم استقبال 16جريحاً لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية، ويوزعون على مستشفى الشيخ زويد والعريش وبئر العبد بالإضافة إلى المستشفى الإيطالى والفرنسى بميناء العريش.

ووصلت إلى مطار العريش 3 طائرات ، تحمل نحو 112طن مساعدات، منها : طائرة سعودية تحمل 22 طن مواد إغاثية وغذائية وأدوية كما استقبل المطار طائرتين من قطر تحملان 90 طناً من الخيام الإغاثية المقدمة من دولة قطر.

وأوضح  : أنه تم تخزين المساعدات فى مركز الخدمات اللوجستية بالعريش ومناطق أخرى، للتجهيز والنقل تباعاً إلى معبر رفح البري،  لتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأشار الدكتور خالد إلى أن مطار العريش الدولى استقبل حوالى 361 طائرة مساعدات إنسانية من أكثر من 40 دولة عربية وأجنبية وعدة جهات إغاثية أممية، وحملت ما يُقدر بأكثر من 11 ألف طن من المواد الإغاثية متعددة الاستخدامات.

وأعلنت مصادر طبية عن وفاة 3 جرحى بينهم  فتى ومسن فلسطينى متأثرين بإصابتهم فى أحداث غزة ، اثنان خلال تقديم العلاج لهما فى مستشفى العريش العام ،والثالث تُوفى أثناء تلقيه العلاج فى دولة الإمارات .

وأعلنت المصادر الطبية ، أن الفتى يدعى محمد إياد عبد الله البيونى 16 سنة، والمسن يوسف إبراهيم رشيد أبو عبده 67 سنة، وفارقا الحياة نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية. ووصل الجثمان الثالث من دولة الامارات بعد وفاته اثناء تلقيه العلاج ، متأثرا بإصابته فى غارة إسرائيلية على منزل أسرته فى قطاع غزة، وتم نقله إلى المعبر عن طريق سيارة إسعاف مصرية، وإنهاء إجراءات عودته إلى قطاع غزة لدفنه فى مقابر الأسرة هناك، كما استقبل معبر رفح البرى  326  فرداً ما بين حاملى الجنسيات والإقامات المصرية .