بإختصار

حلم اللقب الثامن

عثمان سالم
عثمان سالم

اليوم آخر لحظات العام− وغداً بمشيئة الله نستقبل عاماً ميلادياً جديداً نأمل أن يكون أفضل من سابقيه رغم كثرة التحديات والآلام.. والكرة المصرية على موعد مع بداية جديدة فى كأس الأمم الأفريقية التى غابت كأسها عن الفراعنة منذ عهد المعلم حسن شحاتة عام ٢٠١٠.

هذه المرة حلم اللقب الثامن يداعبنا من جديد مع جيل جيد بمعنى الكلمة ومع مدرب صاحب رؤية ونتائجه قبل اختياراته تؤكد ذلك.. البداية فى المجموعة الثانية ستكون أمام موزمبيق يوم ١٤ يناير ونرجو أن تكون نقطة انطلاق نحو النهائى الذى خسرناه مرتين ٢٠١٧ و٢٠١٩ وكان فيتوريا على حق وهو يعتذر عن ترك النجم الدولى محمد صلاح لليفربول حتى يوم ٧ يناير فهو أى المدرب الوطنى يأمل أن تكون الظروف مواتية لعملية الانسجام التى يحتاجها الفريق وفيها تجربة مع تنزانيا فى نفس اليوم المذكور ستكون البروفة الأخيرة والتى ستحدد بشكل كبير ملامح تشكيلة المنتخب فى ظل فكر المدير الفنى الذى يعتمد على مجموعة شبه أساسية وإن كان يأمل فى ظهور بعض العناصر التى تعوض الغيابات فى مراكز الظهير الأيسر لغياب فتوح طويلا عن مباريات الزمالك وكذلك مركز قلب الدفاع ومن خلفهما الحارس الثانى الذى لم يستقر عليه فيتوريا مع محمد الشناوي.. لكن هناك أفكار فى رأس الرجل للتباديل والتوافيق فى كل المراكز فى ظل سعيه لوجود «دكة» قوية تساعده على عملية التدوير فى أثناء المباريات.. لدينا عناصر أساسية حجزت أماكنها مبكرا خاصة المحترفين الذين هم فى أفضل حالاتهم يتقدمهم أبوصلاح ومحمود حسن «تريزيجيه» وعمر مرموش ومصطفى محمد.

وكالعادة يعول أى مدرب للمنتخب على العناصر المحلية التى تلعب بصفة أساسية مع انديتها خاصة الأهلي والزمالك وهناك بعض الوجوه المرشحة من أندية أخرى أعلنت عن نفسها خلال بدايات الدورى الحالى فى القائمة الموسعة «٥٥ لاعبا» تضم أحمد حسن «كوكا» لاعب الأهلى وأحمد ريان «سيراميكا» وزميله أسامة فيصل وأحمد أمين أوفا ناهيك عن عودة حجازى بعد تألقه مع الاتحاد السعودي.. ومروان عطية ومهند لاشين وسام مرسى ونبيل عماد وعبدالرحمن مجدى ومصطفى زيكو. وربما راهن على عودة عبدالله السعيد الذى كان قد أعلن اعتزاله.

القماشة عريضة وتضم أسماء جيدة ويمكن أن تكون البطولة فرصة لمولد نجوم جدد مثلما شاهدنا محمد ناجى «جدو» أشهر بديل فى عام ٢٠١٠ لما حسم الكثير من المواقف الصعبة آخرها هدف الفوز على غانا فى النهائى ليكون أفضل مفاجأة قدمها المعلم للكرة الأفريقية والمصرية، المشكلة التى قد تؤرق فيتوريا بل تؤرقنا جميعاً هى أن المنتخب يحتاج لما يشبه الحضانة للتجانس والتفاهم والدخول فى التركيز الكامل فى الملعب وهى آفة الكرة المصرية مع منتخباتها.. كل التمنيات الطيبة لمنتخب مصر فى المونديال الإفريقى فى مطلع عام جديد نتمناه كله خيراً لمصر ولمنتخبنا الوطنى.