انطلاق فاعليات دورة "مفاهيم يجب أن تصحح" للأئمة والمفتشين

فعاليات الدورة النوعية لعدد من الأئمة والمفتشين بالمديريات الإقليمية
فعاليات الدورة النوعية لعدد من الأئمة والمفتشين بالمديريات الإقليمية

انطلقت اليوم السبت الموافق 30 ديسمبر ، فعاليات الدورة النوعية لعدد من الأئمة والمفتشين بالمديريات الإقليمية بالمركز الرئيسي للتدريب بمسجد النور بالعباسية، وتستمر ليومين، ذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف المستمرة لتأهيل وتدريب العاملين بها والارتقاء بمستواهم علميًّا وإداريًّا وفنيًّا ، وعملًا على تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

ففي محاضرته ، أكد أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق أن الدين يسر وسهولة وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثمًا ، وأكد على أن الله (عز وجل) ما ابتلانا بالتكاليف ليعذبنا وإنما ليتوب علينا ، وشدد على أن مواجهة التطرف وتصحيح المفاهيم إنما يكون بالعلم والمعرفة ، فالفكر يواجه بالفكر ، كما بيَّن أن قضية التكفير ظهرت مع الخوارج وجاءت نتيجة الجهل وعدم الفهم الصحيح والإعراض عن العلم فالواجب على المتخصصين في الشأن الديني ضرورة العلم والإلمام بالواقع والمستجدات وعدم الخوض في المسائل الشائكة بدون علم.

وفي محاضرته، أكد الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق أن قضية الإلحاد من أخطر القضايا التي تواجه المجتمع ومن أشدها خطرًا الإلحاد المسيس أو الموجه الممول ، قصد الإتيان على مجتمعاتنا من داخلها وتفتيتها بأيدي بعض أبنائها، مؤكدًا أن النفوس كلها فُطرت على الإيمان بالله تعالى، كما في قوله تعالى : "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"، وقوله تعالى: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ"، وفي الحديث القدسي: "وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا".