..لم ولن يهدأ للجماعة الإرهابية بال منذ أن طردها الشعب المصري في ثورة شعبية، فكلما نشطت آلتها الإعلامية وذبابها الإلكتروني على السوشيال ميديا، عليك أن تعلم أن هذا التنظيم المبني على فكرة الفوضى وإثارة الفتنة يعاني اختناقًا شديدًا ويعلم أن محاولاته اليائسة والبائسة للعودة إلى المشهد مرة أخرى مستحيلة، وأنه لم يجد سوى تلك الحيل الخبيثة للتشويه ونشر الشائعات، فتجد هذا الذي يدعي أنه إعلامي يبث سمومه حول مصر، وآخر يسب الشعب المصري ويتوعدهم بالانتقام منهم، فلم يأت ذلك من فراغ، حالة الرفض الشعبي بعد تصدرهم للمشهد وإزاحتهم منه، ليست وليدة الصدفة لكن جاءت بعد أدركت الشعوب حقيقة التنظيم وأن تلك الجماعة لا تمتلك برنامجًا سياسيًا أو اقتصاديًا، ومنذ هذه اللحظة ويعيش قادة التنظيم وأفراد الجماعة في عالم افتراضي وحالة من اللاوعي، فأصبحوا جميعًا مرضى نفسيين، فيظهر ما يدعون بالإعلاميين بوجه مختلف تماما عما يعيشونه من واقع حقيقي وحياة مأساوية، حيث يجلس كل إخواني منغلقًا على نفسه يفكر عما ينتظره في المستقبل القريب أو البعيد، حالة من الخوف والرعب تسيطر على داخله، يتمنى الذهاب لطبيب نفسي لعلاجه ويستلقى بجسده على كرسي الطبيب النفسي «الشيزلونج» «ليفضفض» عما يدور في ذهنه وعقله الباطن، لكن حتى مجرد هذه الفكرة ورغم أنهم يعيشون خارج البلاد إلا أن مجرد هذه الفكرة لا يستطيعون تنفيذها، لسبب واحد، هو أنهم تربوا على السمع والطاعة دون إعطاء فرصة لعقلهم التفكير، مقيدو الإرادة، أدبيات الجماعة الذين يتدشقون بها مجرد عبارات رنانة يتحاكون بها وهم يعلمون جيدا أن الجماعة ما هي إلا فكرة شيطانية زرعها كبيرهم حسن الساعاتي، لهذا فإنهم لم يفكروا في فكرة السقوط المدوي أو الرفض الشعبي لهم، لكنهم فكروا فقط في كيفية الانتقام، وبات الانتقام يسيطر عليهم، ومن هنا أصبحت الجماعة وتنظيمها حتى على مستوى القاعدة مصنع متنقلا للفوضى، لا يؤمنون بالوطن، ولا بالآخر المختلف معهم فكريا أو دينيًا، زاعمين أن على الجميع الطاعة العمياء التي تربوا عليها، وعليه نجد راشد الغنوشي «حركة النهضة» بتونس، يرفع شعار ضد الاستبداد والديكتاتورية وهو أول من مارسها، ولهذا كان من الطبيعي ان تسقط الجماعة بسهولة في تونس، وكان آخر سقوط لها في انتخابات المجالس المحلية ومن قبله البرلمان، وسقوط الإخوان في تونس لم يختلف كثيرًا عن سقوطه في مصر ودول أخرى، فالسقوط لم يكن سياسيًا فقط لكنه كان أخلاقيا وقيميًا، فشاهدانهم يخونون بعضهم البعض، ثم يتصارعون على المال، ثم ينقسمون إلى جبهات، فتارة تصبح الجماعة برأسين ثم إلى ثلاثة رؤوس وإلى أكثر من ذلك، وهذا تيار لندن وذاك تيار تركيا، ثم يظهر على السطح ما يسمى بتيار الشباب، وفي ليبيا كان الحكم على فوزي بوكتف القيادة الإخواني أكبر دليل ومثال على ما نقوله، كما أن محاصرة التنظيم في النمسا وأمريكا الجنوبية، حتى في الدول المؤسسة للتنظيم رغم تواجدهم ورعاية هذه الدول للجماعة إلا أنها تستخدمهم بصورة تشبه الحرب بالوكالة، وهم داخل أنفسهم يعلمون ذلك إلا أن مرضهم النفسي يجعلهم يصدقون أفعاله، وبالتالي كانت النتيجة الطبيعية هي سقوطهم في فخ الخيانة عن عمد.
رسالة إلى إخواني متطرف عميل، استمتع بفخ الخيانة والعمالة فالقادم أسوأ من حالة الشتات التي تعيشونها في بلاد العالم.
أما مصر.. فلا تشغلوا بالكم المريض بها، فهي محفوظة وفي أمان وسلام إلى يوم الدين، بوعد من الله في القرآن الكريم، وبجيشها العظيم وشرطتها الباسلة.
حفظ الله مصر.. شعبا وجيشا وشرطة