رسالة إلى كل إخوانى عميل.. القادم أسوأ

أيمن فاروق
أيمن فاروق

‭..‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يهدأ‭ ‬للجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬بال‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬طردها‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬ثورة‭ ‬شعبية،‭ ‬فكلما‭ ‬نشطت‭ ‬آلتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬وذبابها‭ ‬الإلكتروني‭ ‬على‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا،‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التنظيم‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬الفوضى‭ ‬وإثارة‭ ‬الفتنة‭ ‬يعاني‭ ‬اختناقًا‭ ‬شديدًا‭ ‬ويعلم‭ ‬أن‭ ‬محاولاته‭ ‬اليائسة‭ ‬والبائسة‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬المشهد‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬مستحيلة،‭ ‬وأنه‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬سوى‭ ‬تلك‭ ‬الحيل‭ ‬الخبيثة‭ ‬للتشويه‭ ‬ونشر‭ ‬الشائعات،‭ ‬فتجد‭ ‬هذا‭ ‬الذي‭ ‬يدعي‭ ‬أنه‭ ‬إعلامي‭ ‬يبث‭ ‬سمومه‭ ‬حول‭ ‬مصر،‭ ‬وآخر‭ ‬يسب‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬ويتوعدهم‭ ‬بالانتقام‭ ‬منهم،‭  ‬فلم‭ ‬يأت‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬حالة‭ ‬الرفض‭ ‬الشعبي‭ ‬بعد‭ ‬تصدرهم‭ ‬للمشهد‭ ‬وإزاحتهم‭ ‬منه،‭ ‬ليست‭ ‬وليدة‭ ‬الصدفة‭ ‬لكن‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬أدركت‭ ‬الشعوب‭ ‬حقيقة‭ ‬التنظيم‭ ‬وأن‭ ‬تلك‭ ‬الجماعة‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬برنامجًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬أو‭ ‬اقتصاديًا،‭ ‬ومنذ‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬ويعيش‭ ‬قادة‭ ‬التنظيم‭ ‬وأفراد‭ ‬الجماعة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬افتراضي‭ ‬وحالة‭ ‬من‭ ‬اللاوعي،‭ ‬فأصبحوا‭ ‬جميعًا‭ ‬مرضى‭ ‬نفسيين،‭ ‬فيظهر‭ ‬ما‭ ‬يدعون‭ ‬بالإعلاميين‭ ‬بوجه‭ ‬مختلف‭ ‬تماما‭ ‬عما‭ ‬يعيشونه‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬حقيقي‭ ‬وحياة‭ ‬مأساوية،‭ ‬حيث‭ ‬يجلس‭ ‬كل‭ ‬إخواني‭ ‬منغلقًا‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬يفكر‭ ‬عما‭ ‬ينتظره‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ ‬أو‭ ‬البعيد،‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬والرعب‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬داخله،‭ ‬يتمنى‭ ‬الذهاب‭ ‬لطبيب‭ ‬نفسي‭ ‬لعلاجه‭ ‬ويستلقى‭ ‬بجسده‭ ‬على‭ ‬كرسي‭ ‬الطبيب‭ ‬النفسي‭ ‬‮«‬الشيزلونج‮»‬‭ ‬‮«‬ليفضفض‮»‬‭ ‬عما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬ذهنه‭ ‬وعقله‭ ‬الباطن،‭ ‬لكن‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬ورغم‭ ‬أنهم‭ ‬يعيشون‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مجرد‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬تنفيذها،‭ ‬لسبب‭ ‬واحد،‭ ‬هو‭ ‬أنهم‭ ‬تربوا‭ ‬على‭ ‬السمع‭ ‬والطاعة‭ ‬دون‭ ‬إعطاء‭ ‬فرصة‭ ‬لعقلهم‭ ‬التفكير،‭ ‬مقيدو‭ ‬الإرادة،‭ ‬أدبيات‭ ‬الجماعة‭ ‬الذين‭ ‬يتدشقون‭ ‬بها‭ ‬مجرد‭ ‬عبارات‭ ‬رنانة‭ ‬يتحاكون‭ ‬بها‭ ‬وهم‭ ‬يعلمون‭ ‬جيدا‭ ‬أن‭ ‬الجماعة‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬فكرة‭ ‬شيطانية‭ ‬زرعها‭ ‬كبيرهم‭ ‬حسن‭ ‬الساعاتي،‭ ‬لهذا‭ ‬فإنهم‭ ‬لم‭ ‬يفكروا‭ ‬في‭ ‬فكرة‭ ‬السقوط‭ ‬المدوي‭ ‬أو‭ ‬الرفض‭ ‬الشعبي‭ ‬لهم،‭ ‬لكنهم‭ ‬فكروا‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬الانتقام،‭ ‬وبات‭ ‬الانتقام‭ ‬يسيطر‭ ‬عليهم،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬أصبحت‭ ‬الجماعة‭ ‬وتنظيمها‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القاعدة‭ ‬مصنع‭ ‬متنقلا‭ ‬للفوضى،‭ ‬لا‭ ‬يؤمنون‭ ‬بالوطن،‭ ‬ولا‭ ‬بالآخر‭ ‬المختلف‭ ‬معهم‭ ‬فكريا‭ ‬أو‭ ‬دينيًا،‭ ‬زاعمين‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬الطاعة‭ ‬العمياء‭ ‬التي‭ ‬تربوا‭ ‬عليها،‭ ‬وعليه‭ ‬نجد‭ ‬راشد‭ ‬الغنوشي‭ ‬‮«‬حركة‭ ‬النهضة‮»‬‭ ‬بتونس،‭ ‬يرفع‭ ‬شعار‭ ‬ضد‭ ‬الاستبداد‭ ‬والديكتاتورية‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬مارسها،‭ ‬ولهذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬ان‭ ‬تسقط‭ ‬الجماعة‭ ‬بسهولة‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬وكان‭ ‬آخر‭ ‬سقوط‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬المجالس‭ ‬المحلية‭ ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬البرلمان،‭ ‬وسقوط‭ ‬الإخوان‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬لم‭ ‬يختلف‭ ‬كثيرًا‭ ‬عن‭ ‬سقوطه‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬ودول‭ ‬أخرى،‭ ‬فالسقوط‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سياسيًا‭ ‬فقط‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬أخلاقيا‭ ‬وقيميًا،‭ ‬فشاهدانهم‭ ‬يخونون‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬ثم‭ ‬يتصارعون‭ ‬على‭ ‬المال،‭ ‬ثم‭ ‬ينقسمون‭ ‬إلى‭ ‬جبهات،‭ ‬فتارة‭ ‬تصبح‭ ‬الجماعة‭ ‬برأسين‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬رؤوس‭ ‬وإلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬تيار‭ ‬لندن‭ ‬وذاك‭ ‬تيار‭ ‬تركيا،‭ ‬ثم‭ ‬يظهر‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بتيار‭ ‬الشباب،‭ ‬وفي‭ ‬ليبيا‭ ‬كان‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬فوزي‭ ‬بوكتف‭ ‬القيادة‭ ‬الإخواني‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬ومثال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نقوله،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬محاصرة‭ ‬التنظيم‭ ‬في‭ ‬النمسا‭ ‬وأمريكا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المؤسسة‭ ‬للتنظيم‭ ‬رغم‭ ‬تواجدهم‭ ‬ورعاية‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬للجماعة‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تستخدمهم‭ ‬بصورة‭ ‬تشبه‭ ‬الحرب‭ ‬بالوكالة،‭ ‬وهم‭ ‬داخل‭ ‬أنفسهم‭ ‬يعلمون‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مرضهم‭ ‬النفسي‭ ‬يجعلهم‭ ‬يصدقون‭ ‬أفعاله،‭ ‬وبالتالي‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬الطبيعية‭ ‬هي‭ ‬سقوطهم‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬الخيانة‭ ‬عن‭ ‬عمد‭.‬

رسالة‭ ‬إلى‭ ‬إخواني‭ ‬متطرف‭ ‬عميل،‭ ‬استمتع‭ ‬بفخ‭ ‬الخيانة‭ ‬والعمالة‭ ‬فالقادم‭ ‬أسوأ‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الشتات‭ ‬التي‭ ‬تعيشونها‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬العالم‭.‬

أما‭ ‬مصر‭.. ‬فلا‭ ‬تشغلوا‭ ‬بالكم‭ ‬المريض‭ ‬بها،‭ ‬فهي‭ ‬محفوظة‭ ‬وفي‭ ‬أمان‭ ‬وسلام‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬الدين،‭ ‬بوعد‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وبجيشها‭ ‬العظيم‭ ‬وشرطتها‭ ‬الباسلة‭.‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬مصر‭.. ‬شعبا‭ ‬وجيشا‭ ‬وشرطة

;