يحدث فى مصر الآن

الريف: تراكمات الماضى وآفاق المستقبل

يوسف القعيد
يوسف القعيد

دعتنى الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لحضور ندوة سنوية عُقِدت لثلاثة أيام. عنوانها: الريف المصرى بين تراكمات الماضى وآفاق المستقبل.

وفى كل يوم من الأيام الثلاثة عُقِدت جلسات كثيرة ومتنوعة. شارك فيها عُلماء مصر الذين لهم اهتمام بريفنا بأبحاثٍ مُمتازة، ومناقشات علمية ثريَّة.. فى الجلسة الافتتاحية تحدَّثت مُديرة المركز عن اهتمامهم بالريف. فَسُكَّانه يُمثلون 67% من سُكَّان مِصر.

ومع هذا يُعانى من تراكُمات عبر تاريخ تؤثِّر على حياة الريف والعمل. ولدينا ريف الدلتا الذى نقول عنه: الوجه البحرى، وريف قبلى الذى نُسميه بالصعيد..

المؤتمر السابق الذى أُقيم بالعام الماضى كان عن حقوق الإنسان، والعيش بكرامة، والحق فى التعليم والصحة. فحقوق الإنسان يُنظر إليها على أنها حقوق سياسية. فى حين أن هذا المركز المُهم يُعطيها أبعادا لما يحتاجه المصرى بحياته اليومية.. لاحظتُ أن الحضور كان كثيفًا..

وأقل الحاضرين كانوا من الزملاء الصحفيين، وهذا أمرٌ لابد من تداركه مستقبلاً. فحضور الزُملاء الإعلاميين: صحافة وإذاعة وتليفزيون مسألة مُهمَّة لنقل ما يجرى فى المؤتمر المهم جدًا ووصول الموضوع الذى خُصِّص له المؤتمر وهو: الريف المصرى، مصدر كل خير لبر مصر..

وزيرة التضامُن الاجتماعى د. نيفين القباج ألقت كلمة قالت فى بدايتها بتواضع تُحسد عليه أنها تشعُر بالفخر والاعتزاز عندما تزور المركز.

واعترفت أنها تزوره منذ أن كانت طالبة بالجامعة، وأكَّدت أنها تتمنى وتحلُم أن يكون المركز أرقى فى كل ساعةٍ تمر عليه.

وعندما لَمَحت بين الحاضرين د. نجوى خليل الوزيرة السابقة للتضامن الاجتماعى، حيَّتها كَعالِمة اجتماع وليس كوزيرة زميلة سابقة.

أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أن ريفنا له مساحة كبيرة من اهتمامات الدولة فى أيامنا هذه. وقالت إن القرية المصرية أهم العوامل لتحقيق التنمية المُستدامة.

فهى تُمثِّل نواة المُجتمع ويتركز فيها أكثر من نصف المصريين. وحوالى 60% من قوَّة العمل. سواء كان هذا العمل يمارس فى القرية أو فى المدينة.

وأنها تُمثِّل سِلَّة غذاء المجتمع، فضلاً عن أنها قاعدة شعبية مهمة. ومصدر الحرف اليدوية. وأن الحياة فى الريف لها خصوصية لابد من مراعاتها عند رسم سياسات الدولة كلها..

ولاحظت الوزيرة انحصار الرُقعة الزراعية فى مصر وعشوائية البناء على الأرض الزراعية وطبيعة مُجتمع الريف الذى يُلقى بظلاله على المرأة التى تعيش هناك. الوزيرة حيَّت مُديرة المركز هالة رمضان على اختيار الموضوع. فالاستثمار فى البشر مسألة مُهِّمة والتوقف أمام حياتهم وحل مشاكلها ودراستها بشكلٍ علمى لابد منه..

 ففى مصر الآن مشاريع الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعادة بناء مصرنا من أول وجديد. ويكفى برنامج حياة كريمة الذى تطوَّر لدرجة أن كل مصرى يحلُم بوصوله إليه. كانت ندوة علمية مهمة استمرت على مدى ثلاثة أيام، وفى كل يوم كانت تُعقد أكثر من جلسة حيث تبارى عُلماء الاجتماع الذين لهم اهتمام بالريف المصرى وقضاياه..

وهذا ما يجعل من نتائج هذه الندوة وثيقة مهمة للمصريين جميعًا الذين يحاولون إعادة بناء بلادهم بكل همة ونشاط. ومن خلال مشروع علمى مُتكامل يجعلنا نقف فى مواجهة مصر الجديدة.