رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم

هيئة كبار العلماء: دعم كامل لأية إجراءات لحماية أمننا القومى

الإمام الأكبر د. أحمد الطيب
الإمام الأكبر د. أحمد الطيب

أكدت هيئة كبار العلماء تأييدها ودعمها الكامليْنِ لموقف القيادة السياسية ‏المصرية والقوات المسلحة فى أية إجراءات تتخذها لحماية الأمن القومي، ‏والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.‏ جاء فى بيان لها بشأن الأحداث الجارية فى فلســطين..

وأكدت الهيئة أنها تقدر صمود الشعب الفلسطينى الأبي، ‏فى وجه الإرهاب الصهـيونى الغاشم، وتؤكد حقه فى تمسكه بأرضه، ‏ودفاعه المشروع عن وطنه ومقدساته.‏

قالت الهيئة فى بيانها إنه هالها -كما هال سائر ‏المسلمين، والأحرار المنصفين، فى العالم كله- تمادى الكيان الصهـيونى ‏فى بغيه وعدوانه الإرهابى الوحشي، وقتله الأطفال والنساء، والمسنين ‏والمدنيين، وضربه المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمساكن، ‏فى غـزة ‏وما حولها، وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، حصدت آلة القتل ‏الصهيونيَّة الغاشمة آلاف الأرواح البريئة، وأصابت عشرات الآلاف، ‏وحاصرت من نجا من هذه المجازر، ومنعت الوسائل الضرورية للحياة من ‏ماء وغذاء ودواء واتصالات فى سعيٍّ لإبادة جماعيَّة، وتطهير عرقى ‏عنصري، فى محاولة لتصفية «القضية الفلسطينيَّة»، وتهجير أهلها قسريًّا ‏خارج وطنهم.‏.

وأضافت أن هذه المجازر لن تسقط من ذاكرة التاريخ، وستكون وصمة عار على كل ‏الداعمين للكيان الصهيونى بالمال أو بالسلاح، أو حتى بالسكوت على ‏جرائمه، وقد كان موقف هيئة كبار العلماء واضحًا تجاه هذا العدوان السافر ‏المجرم فى حق شعب أعزل، احتُلت أرضه، وشُردت أطفاله. ‏

‏ ‏‏وأدانت بأشد العبارات العدوان الغاشم الذى تشنه قوات ‏الاحتلال، وتعلن دعمها المطلق لحق الفلسطينيين فى الدفاع عن أنفسهم ‏وأرواحهم، حتى طرد المحتل الغاصب منها. ‏

‏وأكدت رفضها القاطع تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى أى مكان ‏آخر، كما ترفض كل المقترحات التى صرح بها قادة الاحتلال من أجل تصفية ‏القضية الفلسطينية.‏

‏وأدانت المواقف المخجلة للدول والحكومات الداعمة للكيان الصهـيونى فى عدوانه الظالم ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وتطالب الهيئة ‏حكومات هذه الدول بالاستماع لصوت شعوبها الرافضة لمواقف هذه الدول ‏الداعمة للكيان الصـهــيونى فى عدوانه الغاشم.‏.

‏وعبرت عن تقديرها لموقف الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة الساعية لوقف هذه ‏المجازر، وتدين استخدام حق الفيتو الجائر؛ لعرقلة إقرار السلام ووقف ‏العدوان على الشعب الفلسطينى الأعزل.‏.

‏وطالبت الهيئة المحكمة الجنائية الدولية القيام بمسئولياتها، ومحاكمة قادة ‏الاحتلال كمجرمى حرب على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتهجير ‏القسرى وقتل الأطفال والمرضى من شعب فلسطين، التى يتابعها العالم بمرارة ‏عبر وسائل الإعلام كل يوم.‏.

‏كما طالبت الهيئة الدول العربيَّة والإسلاميَّة باتخاذ ما يلزم لوقف هذا العدوان، ‏بشكل فوري، وكسر الحصار المفروض على قطاع غـزة، وإدخال المساعدات ‏بصورة عاجلة ودائمة؛ قيامًا بالواجب الشرعى الذى أكَّدته القمة العربية ‏بالرياض فى الحادى عشر من نوفمبر 2023م.‏.

وأوضحت انها ستتابع أطوار هذه الأزمة، يومًا بيوم، حتى ينتصر الحق، ‏ويعم السلام بإذن الله.‏. واختتمت بيانها بقولها: «هذه كلمتنا إلى العرب والمسلمين وللعالم أجمع، وسلامًا لأنصار الحق ‏والإنصاف فى كل حين، وتبًّا للمعتدين الغاصبين. وكلُّ احتلالٍ إلى زوال ولو ‏طال الزمان».‏