عامنا القادم عام خير وبركة سوف نفلت فيه من عنق الزجاجة على المستوى المحلى وعلى مستوى السياسة العالمية، لكن ذلك يحتاج إلى يقظة وتضامن من جماهير شعبنا التى صبرت وتحملت فى السنوات الماضية.
عام من الأزمات يرحل غير مأسوف عليه وعام جديد يقبل علينا يحمل بشائر الخير بعد أن تم التحكم فى نسب التضخم وتم وضع السياسات التى تكفل بإعادة القوة الشرائية للجنيه المصرى فى مواجهة سطوة التجار الجشعين والمتاجرين بأقوات الشعب.
مئات المشروعات الإنتاجية التى بُدِئ فى تنفيذها سوف تبدأ إنتاجها خلال العام الجديد، بعد أن تم الانتهاء من إقامة المشروعات القومية فى مجالات توفير الطاقة والطرق والموانئ والمطارات لاستغلال كنوز من الخامات والمعادن التى أهملناها سنوات طويلة وكنا نصدرها كمواد خام بأسعار زهيدة مثل الرمال السوداء والرمال البيضاء والرخام والكيماويات والمنتجات الزراعية المصرية التى تحظى بشهرة عالمية فى الجودة والتميز آلاف الأفدنة التى تم استزراعها وبدأت تنتج محاصيل استراتيجية مهمة. النجاحات التى تحققت فى السياحة وزيادة العائدات منها. النجاح فى مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية واللوچستية العالمية والإقليمية، كل ذلك ستظهر آثاره خلال العام الجديد.
تصحيح السياسات فى مجالات توفير احتياجات الجماهير المعيشية أعادت تصحيح الأوضاع إلى حد كبير ولعل قرار وزير التموين بطرح السكر الحر على بطاقات التموين بسبعة وعشرين جنيها سوف ينسف سطوة التجار وسوف يقطع عليهم الطريق ومع نجاح هذه التجربة أتوقع أن وزير التموين سوف يحصل على الدعم الشعبى الواجب فى معركته غير المتكافئة مع التجار، فقد استطاع التجار تكوين (احتكار) يجمعون البضائع ثم يعيدون طرحها بأسعار مضاعفة وفى خطوة وزير التموين ما يقضى على أحلامهم إذا تكاتفنا جميعاً فى إنجاح هذه التجربة ومن الأخبار المبشرة أنه فى الأسبوع الأول من يناير سيتم افتتاح عدة مصانع لإنتاج السكر بما يكفى الاستهلاك المحلى.
أتمنى من الدكتور على مصيلحى أن يحدث نفس الاختراق فى السلع الأساسية التى يستهلكها المواطن المصرى.. وعامكم عام خير وبركة.
