«وشفتك من المسافة صفر».. قصيدة للشاعر محمد الشحات محمد

محمد الشحات
محمد الشحات

من الآخر ..

وع الفيزا اللي شقّت مقبرة فْ جيبي

هندفع كلّنا المعلوم

يا دنيا اتبخَّرتْ فجأة

على أيدين اللي كان ترزي وبيفصّل

بـ فتْلة هْدوم

ومين هيدوم؟ 

سؤال داير ..

وانا المتخبِّي جوّه مقام

 وبظْهر لما بتغيبي

وعيبي المشْي فوق سجّادة المعنى ..

وبتْساهر مع الأنغام

لكني الليلة مش ناوي

أفكّر حتى لو في صيام

أنا فاطر جنون حرفي

 ومن حرفي ..

بقول الله

وطرفي هناك بيتعبّد

وراضي بـْ قسمة الأيام

رَكَنْت التّوكتُك، اتعوّر

ملوش ماركة

دخلْت فْ حائط المبْكى

لقيت عاركة

ما بين وردة .. وطيارة

وزلزل شد زمارة

عيال بترد بحجارة

ع ألف وتسعميت غارة

مدارس .. مشفى ، مش فارقة

بيوت ع الأهل تدمر

يزيد الحفر

وناس واقفة .. بتتفرج

وتلهط كبسة وكنافا

وناس نازحين ..

ومتلتم وميركافا

وشفتك من مسافة صفْر

حقيقي بجدّ .. مش أوهام

سمعت الفجر بيأدن

رفعْت إيديا، قلت سلام

سلام .. يا غنوة العشاق

بيان إفراج، وهدنةْ حق للعودة

كفاية خلاص

أخدت الأيزو والجودة

طلعْت الوَقْتي برّايا

وِبَرّي التاني لفّ أوام

مع الحَوْدة

ناداني الموج .. 

وكان واقف على ضلوعي

وبيعافر مع النّوَّةْ

بيتْقوّى ..

وبـ اتقوّى بْـ جناح النّسْر في الرؤيا ..

بدون رؤية ..

رقاني الشيخ ..، ومتْحصّن

على الوافر

أنا مسافر ..

على براقي

ودلوقتي الشروق طالل من المدنة

مفيش أدنى .. من المحتلِّ والساكت

أو القافل عليه الشيش

هييجي الدور

وتِتْرصِّ الكبابي فْ نيش

وكله فْ لحظة يتْعوّر

مع التُّوكتوك

واذا اتهوّر

هـ يتمرْجح على مرايا ..

وقرش أفيش

ويمكن مرة يتْعوِّم

على الصندوق

ويتْمَنْشر .. ويدّوّب في كباية

كأنه مفيش

ولو لازم ..

هيدفع حصة البقشيش

ويتْحوّط بِـ فيتو وْ لوبي وحكاية

بدون تشويش

فَـ م الآخر

أنا مسافر ..

على براقي ..

ومش راجع

وجاهز ..

حتى للتفتيش!