نهار

إدعاء وزيف..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

رغم قيام أمن الأمم المتحدة،بإخراج السفير الإسرائيلى «جلعاد أردان» من قاعة اجتماع الجمعية العمومية،بعد مقاطعته كلمة الرئيس الإيرانى «إبراهيم رئيسى» ورفع لافتة احتجاج كتب عليها «النساء الإيرانيات يستحققن الحرية الآن»!!... رغم طرد السفير من قاعة الاجتماع،  إلا أن المشهد بأكمله تمثيلية مبتذلة ورخيصة.. إدعاء وزيف حاول خلالها السفير الإسرائيلى لعب دور المحتج،المدافع عن الحريات!!..أثناء كلمة الرئيس الإيراني،تقدم السفير الإسرائيلى نحو المنصة،التى يلقى فيها الرئيس الإيرانى كلمته، رافعا لافته احتجاج وصورة للناشطة الإيرانية «مهسا أميني» التى توفيت فى العام الماضي، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق!!.. يعنى سفير دولة الإرهاب والفصل العنصرى والإبادة الجماعية، يدافع عن الحريات، ويحتج على قتل امرأة فى إيران «!!»... واستكمالا لصفاقة المشهد والإدعاء الكاذب...أصدر السفير بيانا، أتهم فيه الأمم المتحدة بالتعنت ضد اسرائيل، وافتقاد البوصلة الأخلاقية بممارسة التمييز والتحيز.. «احتجازى بسبب وقوفى الى جانب الشعب الإيراني، واحتجاجى على قتل جماعى حقير، هو أمر مشين«!!..مطالبا بمساءلة الأمم المتحدة «ومحاسبة أولئك الذين يطلقون السجادة الحمراء للقتلة ومعاداة السامية،على أفعالهم»!!.


هكذا يتكلم الإسرائيلى «دون أدنى شعور بالخجل والعار» عن القتل الجماعي،وعن حرية الشعوب، بينما العالم كله يشهد جرائم الحرب، ترتكبها إسرائيل فى غزة «٢٦ ألف شهيد خلال شهرين» قتل الأطفال والنساء والمرضى وتفجير المستشفيات، وحصار وتجويع أهالى غزة.. منع الماء والغذاء والدواء والكهرباء والمساعدات الإنسانية.