أرجوك لا تغضب

فتحي سند يكتب: «العبارة» في الإدارة

فتحي سند
فتحي سند

■ بقلم: فتحي سند

الإدارة هى مصدر النجاح وهى أيضًا سبب الفشل ولا غير الإدارة. . ‎ومن يتابع مسيرة الأهلي منذ أكثر من 100 سنة فلن يجد إلا إدارات متعاقبة قادت سفينة القافلة الحمراء باختصار لتصل بها إلى هذه المكانة المرموقة فى الصدارة محليًا وعربيًا وقاريًا.. منذ ساعات توجهت بعثة الأهلي من جدة إلى أبوظبى بحثاً عن سوبر محلى جديد بعد أن أضافت إلى رصيدها إنجازين فى غاية الأهمية الأول والأهم الفوز على الاتحاد السعودي في دربي عربي طال انتظاره ليعبر المارد الأحمر عن تقديره واحترامه لنجوم «ثمنهم غالى» يتقدمهم «مسيو بن زيمة» أبو 200 مليون يورو فى الموسم ويهزمهم «تلاتة مع الرأفة» والثاني الميدالية البرونزية للمونديال وأعتقد أن الفرحة بها هذه المرة أقل مما كان عليه الحال فى البرونزيتين الماضيتين لأن الطموح كان اللعب على النهائى والإقامة مانشستر سيتي وأسطورته جوارديولا.

والواقع أن إنكار الذات يمثل من وجهة نظرى عاملاً جوهرياً فى نجاحات الأهلي «الكبير» فقلما تجد إدارته تتصدر المشهد عند كل إنجاز بالعكس يتراجع الجميع إلى الخلف بداية من رئيس مجلس الإدارة الى أصغر عضو تحت السن ليأخذ «السوكسيه» فى المقدمة الفريق الفائز بلقب أو بطولة وهذه مسألة فى غاية «العجب» لأن الوحيد تقريباً الذي ينفذها ويحرص عليها هو النادى الأهلى وأرى أن هذه واحدة من الإيجابيات التي تؤكد مبدأ التواضع عند النصر ولكن فى نفس الوقت هى سلبية لا الإعلام بمختلف أشكاله ينسى أحياناً دور الإدارة ولا يركز إلا على «الباشا العبقرى» المدرب وعلى «البهوات الأفذاذ» لاعبي الفريق رغم أن «حضراتهم» المدير الفني واللاعبين لم يصعدوا إلى منصة التتويج لولا فضل الإدارة عليهم.


 

;