علماء يكشفون سر مشاعر النشوة والسعادة بـ عيد الميلاد

الاحتفال بعيد الميلاد
الاحتفال بعيد الميلاد

مع انطلاق موسيقى عيد الميلاد من مكبرات الصوت في واجهات المتاجر والأحياء المتلألئة بالأضواء الساطعة والهتافات الاحتفالية حول العالم استعداد للعام الميلادي الجديد، أكد خبراء علم النفس، على أن الأمر أكثر من مجرد صدفة، في أن تؤثر العطلات بشكل كبير على شعورك بالسعادة والبهجة.

وفي هذا الصدد، قال باحثون في النرويج، في دراسة حديثة، إن "شبكة روح عيد الميلاد" في الدماغ البشري، تنشط عندما يشاهد المشاركون صورًا تحمل عنوان عيد الميلاد.


وركزت الدراسة، التي نشرت في مجلة BMJ، على 26 مشاركًا انقسموا إلى مجموعة "عيد الميلاد" و"غير عيد الميلاد"، ووجدت أن القشرة الحسية الحركية، التي تتحكم في الحواس الجسدية، أضاءت لأولئك الذين يرتبطون بشكل إيجابي بالعطلة.

وقالت الدكتورة راشيل جولدمان من جامعة نيويورك، والتي لم تشارك في الدراسة، لموقع Dailymail.com: " إذا كان لدى شخص ما ذكريات جميلة نشأ مع التقاليد العائلية، وكان وقتًا بهيجًا في العام بالنسبة له، فمن المرجح أن يترجم ذلك إلى وقت لاحق من الحياة، وهذا الوقت من العام سيعيد تلك الذكريات والمشاعر".

وأضافت: "يعود الأمر كله إلى الارتباطات وما يعتقده عقلنا أن موسم العطلات يعني ذلك، وهذا يختلف من فرد لآخر حيث أن لدينا جميعًا تجارب مختلفة".

اقرأ أيضا.. طوائف مسيحية تحتفل بعيد الميلاد 25 ديسمبر.. تعرف عليها 

وقال جولدمان: "يمكن أن يتمتع شخص ما بتجربة إيجابية، مثل ذكريات الطفولة المليئة بالبهجة، والهدايا، وخبز الكعك معًا.. ومن ثم فإن فكرة العودة إلى المنزل و/أو العطلات، يمكن أن تثير على الفور شعورًا بالسعادة والفرح وما إلى ذلك". 

وتابع: "يتم تعريف هذه التجارب على أنها تكييف كلاسيكي، وهي عملية يتم من خلالها تعلم السلوكيات عندما يرتبط حافز محايد، مثل عيد الميلاد، بذاكرة إيجابية."

هذا واكتشف عالم وظائف الأعضاء الروسي إيفان بافلوف لأول مرة، التكييف الكلاسيكي في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر، بعد أن اكتشف أنه من خلال قرع الجرس في كل مرة يطعم فيها كلبًا، فإن لعاب الكلب سيسيل عندما يسمع الجرس، حتى دون إطعامه.

وقالت الدكتورة كريستين باتشو، أستاذة علم النفس في كلية لو موين في سيراكيوز بنيويورك، في عام 2019، إن مشاعر النشوة في وقت عيد الميلاد تعمل بنفس الطريقة، وتابعت: “الزخارف رمز لعلامة الزمن”.

وقالت: في طفولتنا، أو في أيام شبابنا، كانت تلك الزينة تتبعها أشياء جيدة، مثل اجتماع العائلة معًا، والطعام الجيد، وتبادل الهدايا - كل أنواع الأشياء الرائعة والسعيدة.. ومن خلال التكييف الكلاسيكي، تأخذ هذه الزخارف خصائص تحسين مزاجنا، لتدفعنا إلى الشعور بالسعادة والبهجة"