قريباً من السياسة

استخدام الڤيتو لقتل وتهجير الشعب الفلسطينى

محمد الشماع
محمد الشماع

ما يقرب من ٧٧٠ قراراً من الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطينى تعبر عن موقف المجتمع الدولى تجاه العدوان الإسرائيلى آخرها خمسة قرارات للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وإعلان هدنة إنسانية إلا أن الڤيتو الأمريكى كان حائلاً لإصدارها خلال الأيام القليلة الماضية!

الوضع المشتعل فى غزة والذى فاق كل التطورات فلم يحدث فى التاريخ أن استخدم الطيران بهذه الكثافة لضرب المدنيين إلا فى الحرب العالمية الثانية حينما قام هتلر بضرب لندن بالقنابل مع فارق كبير هو أن لندن لم تكن محاصرة كما تفعل إسرائيل مع غزة وأهلها وتمنع عنهم الماء والغذاء والدواء والوقود، كما تضع العراقيل والعقبات أمام تيسير دخول المساعدات التى يحتاج إليها أبناء غزة أشد الاحتياج.

الحصار الإسرائيلى المحكم بإجراءات وعقبات إسرائيلية تمنع أهل غزة من أبسط ضرورات الحياة مع تواصل العدوان بكل أنواع الأسلحة وأحدثها وأشدها فتكاً وتدميراً للبشر والحجر بهدف دفع المواطنين إلى اللجوء إلى سيناء وذلك ليس خطاً أحمر فقط ولكنه خط يشتعل لكل الاحتمالات فمصر لن تقبل أن تكون شريكة فى نكبة جديدة تصيب الفلسطينيين ومصر لن تقبل تغيير حدودها الدولية تحقيقاً لرغبة أمريكا وإسرائيل.

هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة مرات بكل حسم ووضوح ويقف خلفه ويسانده بكل قوة الشعب المصرى الذى كلفه بالاستمرار فى تحمل المسئولية التى يشاركه فى حملها وهذا ما أعلنه وأكده الشعب المصرى وأعلنه من خلال التأييد الشعبى القوى غير المسبوق فى التصويت فى الانتخابات الرئاسية واختياره رئيساً لفترة جديدة تأييداً لسياسته الحكيمة واستكمالاً لمسيرة الإنجاز والعطاء لشعب مصر العظيم.

ما نشهده الآن على الساحة الفلسطينية هو أكبر مجزرة بشرية فى التاريخ وأكبر من جريمة حرب ولا يمكن لأى أجنبى أو عربى أن يقبل هذا الحصار وتدمير وهدم المستشفيات والمدارس هدماً منظماً بهدف إتمام التهجير القسرى للفلسطينيين فى مشهد مأساوى تاريخى لن تنساه البشرية مدى الحياة.. ورغم كل ذلك ترفض أمريكا إعلان هدنة إنسانية ووقف آلة الحرب الجهنمية على الأطفال والنساء وكل أبناء غزة.