نبض السطور

على عتبات الولاية الجديدة

خالد ميري
خالد ميري

شرعية الشعب والصندوق للرئيس السيسى بعد شرعية الثورة

كيف تم تمهيد التربة السياسية لكتابة قصة نجاح الانتخابات؟

انتخابات للتاريخ.. هذا هو العنوان الأبرز للانتخابات الرئاسية المصرية ٢٠٢٤ والتى أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات نتيجتها بالأمس.
من حق زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يؤدى اليمين الدستورية فور اعلان النتيجة أو الانتظار لأداء اليمين أمام مجلس النواب بعد نهاية فترة الرئاسة الحالية.. لكن المؤكد أننا أمام مرحلة جديدة وحاسمة من عمر جمهوريتنا الجديدة ونحن نبدأ عهد الولاية الجديدة للرئيس السيسى.


الشعب بطل الملحمة وأصل الرواية.. هى الانتخابات الأكثر حضوراً فى تاريخ مصر حديثه وقديمه، ٤٤ مليوناً و٧٧٧ ألفاً و٦٦٨ مصرياً ومصرية شاركوا فى العرس الانتخابى بنسبة حضور ٦٦٫٨٪.. شرعية الشعب والصندوق حضرت بقوة وحصل عليها الرئيس السيسى بجدارة.. كانت شرعية الصندوق حاضرة فى انتخابات الرئاسة ٢٠١٤ و٢٠١٨ لكن المؤكد أن شرعية ثورة ٣٠ يونيو العظيمة كانت هى الأبرز والأكثر حضوراً.. شرعية حصل عليها بطل الشعب وزعيمه الرئيس السيسى وهو يحمل روحه فوق كفيه وينحاز للشعب وحده فى ثورته العظيمة.


فى انتخابات ٢٠٢٤ شرعية الصندوق هى الأعلى صوتاً لنبدأ فى كتابة تاريخ سياسى جديد فى بلدنا العظيم.. تاريخ عنوانه التعددية وأساسه الشعب مصدر السلطات.. فى عهد جديد الخلاف فيه فى الرأى لا يُفسد للوطن قضية.


وعى الشعب العظيم كان حاضرا فمع المشاركة الأعلى فى التاريخ كانت نسبة الأصوات الباطلة الأقل التى لم تتجاوز ١٫١٪ الذهاب لصناديق الانتخابات كان الاختيار، وراء الستار انتخب الشعب من يريد بحرية كاملة.. انطلاقة حقيقية للمستقبل الذى نستحق.
مبروك لزعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا الإجماع الشعبى الكاسح بحصوله على ٣٩ مليوناً و٧٠٢ ألف و٤٥١ صوتاً بنسبة ٨٩٫٦٪ من عدد الأصوات الصحيحة.. هذه الملايين اختارت زعيمها بحرية كاملة قالوا كلمتهم ووصلت رسالتهم، الشعب مع المشروع الوطنى للرئيس السيسى وهو يبنى الجمهورية الجديدة.. المشروع الوطنى الذى أعاد لمصر قوتها وعزتها ومنعتها، ومن شبه دولة أعادها لدولة كاملة السيادة تقود منطقتها وإقليمها.. الشروع الوطنى الذى أعاد الأمن والأمان وقضى على الإرهاب، ووضع خطوطاً حمراء لا يستطيع أحد تجاوزها للمساس بأمننا القومى.. المشروع الوطنى الذى يبنى ويعمر فوق كل شبر من أرض مصر ولكنه يضع بناء الإنسان أولاً غايته وقبلته.. المشروع الوطنى الذى يمتلك رؤية واضحة لحماية مصر والدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايانا الوطنية والقومية.. ورؤية واضحة لمواجهة التحديات الاقتصادية والعبور إلى المستقبل.


الجمهورية الجديدة هى جمهورية الحياة الكريمة لكل أبناء الشعب.. جمهورية الحوار الوطنى والعفو الرئاسى عن كل من يستحق.. جمهورية تفتح أبوابها لكل أبناء الشعب.. وطن حر وشعب حر.


طوابير الوطنية فى أيام الانتخابات الثلاثة أذهلت العالم الذى لم يكن يتوقعها.. وإشادات كل المتابعين بالانتخابات فى الداخل والخارج كانت متوقعة.. فالحضور الشعبى الكثيف قطع كل ألسنة التشكيك.. لكن التحية تظل واجبة للمستشار حازم بدوى رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات وكل أعضاء الهيئة على إدارتهم المحترفة وحياديتهم الكاملة وجهدهم الملموس.. التحية واجبة لرجال القضاء الذين أشرفوا على الانتخابات كاملة - قضاة الوطن غايتهم والعدل شريعتهم - التحية واجبة لرجال الشرطة الذين وفروا الأمن كاملاً والتزموا بالحياد على طول الخط.


وتظل التحية واجبة لشركاء النجاح كما وصفهم المستشار أحمد البندارى.. لكل الإعلاميين والصحفيين وكل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.. الذين نقلوا المشهد كاملاً بحياد ومهنية وتجرد إلا من مصلحة الوطن وحده.


ولا يمكن أبداً أن ننسى تحية المرشحين الثلاثة حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى الذى حصل على ٤٫٥٪ من الأصوات الصحيحة وفريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الذى حصل على ٤٪ من الأصوات و عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد الذى حصل على ١٫٩٪ من أصوات المصريين. مشاركة الثلاثة فى الانتخابات رغم تأكدهم من صعوبة منافسة مرشح الشعب وزعيمه الرئيس السيسى تؤكد وطنيتهم.


وأكدت شفافية ونزاهة الانتخابات.. حصلوا على فرصهم كاملة فى المنافسة والوصول للجماهير.. وكانوا شاهدا حيا على سلامتها ولم يتقدموا بأى طعن على نتيجتها.. الثلاثة بمشاركتهم القوية فتحوا الباب واسعاً لعودة قوية للأحزاب السياسية للشارع والمنافسة والانتخابات فى جمهوريتنا الجديدة.
ولا يمكن قطعاً أن ننسى الأحزاب والكيانات السياسية القوية التى أعلنت دعمها ومساندتها للرئيس السيسى.. من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحزب مستقبل وطن وحزب حماة الوطن والتحالف الوطنى للعمل الأهلى وكل الأحزاب والكيانات.. كلهم كانوا علامة بارزة فى الانتخابات الأنجح فى تاريخ مصر.. ووجودهم بالشارع بهذا النجاح قوة دفع هائلة للمستقبل.


أما حملة الرئيس السيسى بقيادة رجل القضاء البارع المستشار محمود فوزى فكتبت قصة نجاح.. الحضور كان طاغيا وكافيا بحرفية ومهنية تكتب تاريخا جديدا لقيادات جديدة.


تمهيد التربة السياسية للانتخابات كان ناجحا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.. إطلاق الحوار الوطنى جاء فى وقته.. نجاح لجنة العفو الرئاسى كان لافتاً.. فتح الأبواب أمام الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية للوصول للجماهير فى كل مكان كان مبشراً.. جهد كبير على مدار أشهر طويلة قاده الرئيس السيسى لفتح الأبواب أمام الجميع.. رجال عملوا فى الظل بعيداً عن الإعلام والأضواء ليكتبوا قصة نجاح للإصلاح السياسى.. وكان طبيعياً أن يكون بداية الحصاد مع مشهد الانتخابات الرئاسية المبهر.
ما حدث فى الانتخابات الرئاسية قصة نجاح نفخر بأننا عشنا فصولها ونحكى عن تفاصيلها.. قصة نجاح أغلقت الأبواب فى وجه دعاة الفتنة والمقاطعة والشائعات من جماعة إخوان الإرهاب ومن هم على شاكلتهم.. قصة نجاح فتحت أبواب الوطن لأبنائه بلا تفرقة.. وجاء الحضور الكاسح فى الانتخابات الرئاسية ليتوج الجهد الكبير.


الشعب كان القائد والمعلم وسيظل.. الشعب ألهمنا وسيظل.. شعب لا ينتمى إلا لهذه الأرض.. شعب لا ينسى الجميل ويعرف كيف يرده.. شعب لا يخشى فى الله لومة لائم.. هذا الشعب لم يكن غريباً أن يجدد ثقته الكاملة لرجل الأقدار الرئيس عبدالفتاح السيسى.. أن يبادله حباً بحب.. وإخلاصاً بإخلاص.. ليستكمل الشعب مع قائده كتابة فصول جديدة من رواية الوطن وجمهوريته الجديدة.
الشعب قال كلمته.. ووصلت الرسالة
الشعب اختار زعيمه ليستكمل معه المسيرة
مصر- السيسى تفتح أبواباً جديدة للمستقبل ونحن نقف احتراماً على عتبات الولاية الجديدة.