ما هو وجه الشبه بين المقاومة فى غزة والأهلى فى المونديال؟.. سؤال غريب فلا تنزعج منه، لأن المعارك ''المتناظرة'' بين جيشين ليست كالمعارك ''المتنافرة'' بين جيش وفصائل..
لو أنت قرأت أوراق المباراة قبل أن تبدأ سترى أن المقارنة لا تمنح الأهلى فرصة فى الرهانات، لأن الأسلحة والقدرات بينهما فجوة واسعة بين الطرفين، ولا داعى للشرح لأنكم تعرفون بنزيمة ورفاقه العالميين..
إلا أن ''الإنسان'' يظل يملك كلمة سر فاعلية التكنولوجيا التى اخترعها والأسلحة التى يستخدمها ولديه مفتاح الذكاء الطبيعى أو الاصطناعى..
المقاومة راهنت على الالتحام والضرب من النقطة صفر، فكانت أقوى من الفوسفور الأبيض والميركافا ونخبة جولانى والقنابل الارتجاجية والصواريخ الخارقة للتحصينات..
هو سلاح واحد يخص الطبيعة البشرية لا تستورده ولا تدفع فيه أموالا ولا تطلب له تمهيدًا ناريًا ولا خططاً هجومية.. والأهلى لعب مع بنزيمة وكانتى وزملائهما من المسافة صفر..
بمعنى أنه التحم وضغط عليهم فى كل مساحة متاحة فى الملعب، فخرجت أسلحتهم الفتاكة من الخدمة..
ومن المسافة صفر انطلق معلول والشحات وإمام لتنفيذ كمائن وتفجير المرمى ثلاث مرات كانت كافية لانسحاب فريق الاتحاد من المعركة.
