نهار

الجونة الاستثنائى!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

بعد غياب عامين، توقف فيهما مهرجان الجونة السينمائي، وبعد تأجيلات متتالية، منذ أكتوبر الماضي بسبب أحداث غزة.. افتتحت الدورة السادسة لمهرجان الجونة (٢١/١٤ ديسمبر) دورة استثنائية خاصة، تحمل شعار (سينما من أجل الإنسانية).. برنامج المهرجان الرئيسي (نافذة على فلسطين) يعرض١٠ أفلام مميزة حول القضية الفلسطينية، ويعيد اكتشاف الروايات الفلسطينية غير المروية، التي عرضت علي الشاشة، ومناقشتها خلال حلقة نقاشية عن تحديات السينما الفلسطينية، بعنوان (الكاميرا في أزمة، عدسة على فلسطين) يشارك فيها العديد من الفنانين وصناع السينما الفلسطينيين.

دورة استثنائية خاصة بالفعل، ليس فقط في خصوصية برنامجها، ودعمها المباشر للقضية الفلسطينية.. لكن في تعديل مسار مهرجان الجونة الاستعراضى، وإحداث تغيرات في شكل وهوية المهرجان، بمنحه ملامح مغايرة أكثر ارتباطا بالواقع، وأكثر وعيا بدوره ورسالته. تخلى مهرجان الجونة هذا العام عن أجوائه الاحتفالية الصاخبة.. استعراضات نجوم (الريد كاربت) وكرنفالات أزياء الفنانات، بكل ما كانت تثيره من جدل في الدورات السابقة.

حرص الفنان محمود حميدة فى كلمة الافتتاح أن يشير إلى هدف ومسئولية المهرجان هذا العام، ومسئولية الفنانين وصناع الأفلام في (تسليط الضوء على أكثر الأوقات الإنسانية ظلاما.. ولتكن أفلامنا شهادة على صمود الروح الإنسانية، والأمل في وجه الظلام).. ورفض حميدة في نهاية كلمته أن يقف الحضور دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.. لأن الحداد دافع للنسيان، ولا يريد أن ينسى، وعلينا ألا ننسى.