صباح الفن

السينما العربية فى «البحرالأحمر»

انتصار دردير
انتصار دردير

سجلت السينما العربية حضورا لافتا فى الدورة الثالثة لمهرجان البحرالأحمر السينمائى، فقد حرص المهرجان على أن يقدم أفضل إنتاجاتها خلال عام 2023، فعرض الأفلام المرشحة للأوسكار، من بينها الأردني»إن شاء الله ولد» للمخرج أمجد الرشيد، والتونسى «بنات ألفة» لكوثر بن هنية، والمغربى «كذب أبيض» لأسماء المدير.

كما تضمنت مسابقته ستة أفلام  من بينها التونسى «وراء الجبل» للمخرج محمد عطية، والفيلم التونسى المغربى «كواليس» والفلسطينى «الأستاذ» والإماراتى «دلما»، والجزائرى «الضوء الأسود « إلى جانب الأردنى « إن شاء الله ولد».

واذا كانت السينما المصرية لم تشارك بأفلام فى المسابقة، فقد حرص المهرجان على عرض فيلمين جديدين ضمن برنامج «روائع عربية» وهما « أنف وثلاث عيون» للمخرج أمير رمسيس، و»شماريخ» للمخرج عمرو سلامة، إضافة لفيلم « «وحشتيني» للمخرج المصرى المقيم فى سويسرا تامر روجلى فى أول أفلامه الطويلة، كما حضرت السينما المصرية بمشاركة إنتاجية للمنتج محمد حفظى مع إثراء السعودية بفيلم «هجان»للمخرج أبو بكر شوقي.

كما تحقق الأمر نفسه فى مسابقة الأفلام القصيرة بمشاركات عربية مميزة، لقد تأكد رؤية القائمين على المهرجان منذ دورته الأولى على أهمية دعم السينما العربية عبر مشاركات إنتاجية عدة أتاحت له الإنفراد بالعروض الأولى دوليا وعربياً.

وقبل سنوات كان البعض يتساءل عن جدوى المهرجانات السينمائية وهل تحدث حراكا سينمائيا ببلادها أم أنه يجب أن تسبقها إنتاجات سينمائية تعززها، لكن تجربة البحر الأحمر السينمائى أثبتت قدرة المهرجان على الدفع بالسينما السعودية، وقد بدا ذلك واضحا فى الدورة التى يسدل عليها الستار اليوم، فبعد ثلاث سنوات من عمر المهرجان باتت السينما السعودية تشارك فى كافة تظاهراته سواء داخل المسابقة أم خارجها، وافتتحت هذه الدورة لأول مرة بفيلم سعودى «حوجن، كما شاركت بفيلمين بالمسابقة وهما «مندوب الليل» و»نورة «، وبقسم روائع عربية عرضت أفلاما كانت شاركت بمهرجان تورنتو ومن بينها «هجان»، «ناقة».

وكشف المهرجان خلال دورته الثالثة عن مشروعات الأفلام العربية والأفريقية التى فازت بجوائزسوق البحرالأحمر التى تهدف إلى تطوير وتعزيز المواهب العربية والإفريقية، والتى فاز بها 26 مشروعا لمخرجين عرب وأفارقة. مايؤكد دورة فى الدفع بمشروعات سينمائية عربية واعدة.