«القوات المسلحة» تصنع الأمجاد| تقضى على الإرهاب.. تحمى الأمن.. وتبنى الجمهورية

«القوات المسلحة» تصنع الأمجاد
«القوات المسلحة» تصنع الأمجاد

منذ أحداث يناير 2011 وتضاعفت أعباء القوات المسلحة، فلم يعد دورها مقتصرا على حماية الأمن القومى ومحاربة الإرهاب، ولكنها أعادت بناء الدولة من جديد، لتواكب الحاضر وتنطلق إلى آفاق المستقبل، وهى تنجز فى وقت قياسى مشروعات عملاقة فى كل مكان على أرض الوطن، لتعيد البريق إلى مصر بوصفها الدولة الأهم فى المنطقة، وتجعل منها واحدة من أجمل وأفضل بلدان العالم، فى الوقت الذى كانت - وما تزال - اللاعب الأساسى فى المشهد الاقتصادى والاجتماعى، لرفع العبء عن كاهل المواطن الذى يدرك أن قواته المسلحة لا تتوانى عن حمايته وخدمته وتحقيق متطلباته فى كل وقت وفى أى مكان.

تصدت القوات المسلحة لمحاربة الإرهاب فى سيناء فى منطقة رفح والشيخ زويد وأجزاء من العريش، واستطاعت خلال تلك الفترة إحداث نجاحات كبرى، من خلال عمليات عسكرية كبرى شاركت فيها عناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، والمشاة والمدفعية، وكذلك شاركت القوات الجوية والبحرية.


تشرف القوات المسلحة على تنفيذ النهضة الشاملة التى تشهدها مصر فى كافة المجالات.. الزراعة والصناعة والطرق والمياه والإسكان والصحة وغيرها من المشروعات التى تخطت الـ 7 آلاف مشروع خلال تسع سنوات مضت لضمان أن تكون بأعلى كفاءة وأقل سعر وأقل وقت فى التنفيذ، فى حين لم تنس القيام بدورها فى حماية الأمن القومى للدولة بمفهومه الشامل والمساهمة بشكل قوى فى التنمية الشاملة للدولة وتحقيق الاستقرار الداخلى.
وتشارك القوات المسلحة بالإشراف على المشروعات القومية الكبرى التى تدر دخلاً وتفتح آلاف فرص العمل لشباب مصر، مثل مشروعات التنمية بشق قناة السويس الجديدة، وكذلك مشروعات شرق التفريعة، وأنفاق الإسماعيلية وبورسعيد، حيث شهدت تدشين قناة السويس الجديدة فى أغسطس 2015، كما تم الانتهاء من تنفيذ 4 أنفاق أسفل قناة السويس، ولذلك لربط سيناء بالوطن الأم، وعملت القوات المسلحة على تنفيذ سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس بطول 400 كم لنقل 1. 2 مليون م3 يوميا من ترعة السويس غرب القناة إلى ترعة سيناء شرق القناة بتكلفة 182 مليون جنيه.


وفى مجال الإسكان تم بناء مليون وحدة للإسكان الاجتماعى للشباب، والعمل على تدشين مدن جديدة مثل الإسماعيلية الجديدة وبورسعيد الجديدة والسويس الجديدة ورفح الجديدة والعلمين وغيرها.. وتأتى العاصمة الإدارية درة تاج المشروعات القومية التى سوف تنقل كافة الوزارات والمقرات الحكومية من القاهرة إلى العاصمة الجديدة، والتى فتحت الأبواب لآلاف فرص العمل، وكذلك الباب أمام إقامة أحياء سكنية جديدة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وكذلك مشروع جبل الجلالة السياحى الذى سينافس مشروعات سياحية كبرى فى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.. ومدينة الجلالة والتى تقوم على إنشاء جامعة الجلالة وكذلك مصانع محاجر الجلالة للرخام.


الطرق
وتعد القوات المسلحة لاعباً أساسياً لمضاعفة مساحة العمران من 7٪ إلى 14٪، ونجحت فى إضافة العديد من الطرق الرئيسية لتسهيل الحركة المرورية بين المحافظات ومضاعفة أعداد الكبارى العابرة لنهر النيل من الجيزة وحتى أسوان، وفتح محاور مرورية جديدة وتطوير التقاطعات الحرجة داخل المحافظات لتقليل زمن الرحلات المرورية مما يسهم فى تقليل الخسائر المالية.


كما تشارك القوات المسلحة فى مشروع مصر الأكبر.. حياة كريمة.. حيث تعمل على تطوير البنية الأساسية وشبكات المرافق والتى تعتبر الأساس لأى مشروع تنموى، فى كل ربوع مصر من أقصى شمالها لأقصى جنوبها، ومن حدودها الشرقية حتى حدودها الغربية، وذلك لصناعة حياة كريمة تليق بالمصريين، فمشاركة القوات المسلحة كاستشارى للمشروع والمشرف على تنفيذه.


يد تحمل السلاح
ولا تتوقف خطة القوات المسلحة سواء فى مجال التنمية أو التسليح والتطوير للحفاظ على مقدرات الشعب، فيد تبنى ويد تحمل السلاح حقاً.
فقد اهتمت القيادتان السياسية والعسكرية، بتقوية وتدعيم القوات المسلحة والجيش المصرى فى مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية، ووحداتها ومختلف منظوماتها على مختلف المستويات، بكل ما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إدارى وفنى ورعاية معيشية، لكى تكون قادرة فى كل وقت على مجابهة التحديات التى تتفجر حول مصر وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
فمنذ اللحظة الأولى من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم، أخذ على عاتقه، تحقيق طفرة نوعية حقيقية للقوات المسلحة والجيش المصرى فى مجالات التسليح والتدريب والتكنولوجيا، والتصنيع للجيش المصرى، فقد اعتمدت القيادة السياسية على خطط توطين الصناعات العسكرية مع كبرى شركات التسليح العالمية، وصولاً إلى نجاح مصر فى تنظيم أكبر معرض للسلاح، وهو الأول فى تاريخ مصر، وفى إفريقيا لتكون محط أنظار العديد من دول العالم فى هذا المجال.


تطوير القوات البحرية
حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث القوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية فى المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة ويقيناً بمدى أهمية الحفاظ على القدرات القتالية للقوات البحرية، خاصة بعد تنوع المهام الحالية التى تنفذها القوات البحرية من تأمين جميع موانئ الجمهورية الرئيسية التخصصية بصفة دائمة وعلى مدار 24 ساعة.


وزودت بفرقاطة فرنسية من طراز FREMM تحيا مصر” لدعم أسطول الفرقاطات المصرية فى البحرين الأبيض والأحمر، كما تم تزويد البحرية المصرية بالحصول على حاملتى المروحيات الفرنسية من طراز ميسترال، والتى تمثل قوة هائلة متعددة القدرات ومتنوعة المهام فى المنظومة القتالية للبحرية المصرية، كذلك تم تزويد البحرية بالفرقاطة الشبحية “جوويند-Gowind-2500”، هى صفقة وقعتها مصر مع الجانب الفرنسى.. كما تم تزويد مصر بفرقاطتين من الجانب الإيطالى من طراز “فريم بيرجاميني” هما “الجلالة” و“برنيس”، كما تم تسليح البحرية المصرية بالغواصات الألمانية طراز 209 / 1400، وهى تعد الأحدث والأكثر تطورًا فى عالم الغواصات، بالإضافة لتدبير عدد من لنشات الصواريخ المتطورة، ولنش صواريخ «أحمد فاضل» من طراز «مولينيا»، وعدد آخر من السفن القتالية من كوريا الجنوبية.
تطوير القوات الجوية
وقد تم العمل على إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام والطائرات الموجهة المسلحة وطائرات النقل الكاسا وأيضًا طائرات الإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.


وحصلت مصر على عدد من الطائرات الفرنسية من طراز رافال متعددة المهام، كذا التعاقد على عدد كبير من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز “ميج 29 أم 2 – mig29 m2”.. كما حصلت على عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام “ mi 24”، وطائرات أخرى من طراز كاسا C-295، كما تم الحصول على عدد من الطائرات الأمريكية من طراز إفـ 16 بلوك 52، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة بدون طيار، كما تم تجهيز عدد من طائرات الجازيل بالصواريخ المضادة للدبابات.
وتم دعم منظومة الدفاع الجوى، بالعديد من العناصر والتسليح المتطورة، حيث تتكون من عناصر استطلاع وإنذار وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على جميع المستويات من اتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.. وتعد منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع فى العالم.
القواعد العسكرية.


ارتأت القيادتان السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، ومنها قاعدة محمد نجيب العسكرية، والتى تمثل عمقًا عسكريًا قويًا للتجميع القتالى للقوات المسلحة على الحدود الغربية لمصر، وكذلك قاعدة برنيس العسكرية البحرية على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى، وكذلك قاعدة ٣ يوليو البحرية العسكرية والتى تقع القاعدة على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة تزيد على 10 ملايين متر مربع على الإتجاه الشمالى الغربى لمصر.