انتخابات الرئاسة انطلاق للمستقبل

الورقة الرابحة الصناديق فى انتظار طوابير الشباب

الورقة الرابحة الصناديق فى انتظار طوابير الشباب
الورقة الرابحة الصناديق فى انتظار طوابير الشباب

كانوا فى الماضى مجرد متفرجين حول الحلبة السياسية، وصاروا فى الوقت الحاضر من اللاعبين الفاعلين، بعد عمليات تمكينهم فى المناصب القيادية، إنهم الشباب.. تلك الفئة التى استحوذت على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى منحهم ثقته المطلقة، ما يجعلهم اليوم يدركون أهمية الانتخابات الرئاسية فى تحديد مصير السنوات المقبلة للوطن الذى يدخل بخطى ثابتة نحو الجمهورية الجديدة.

وعى الشباب بفضيلة الاختيار فى الانتخابات الرئاسية، وعلمه بالتحديات والأخطار التى تواجه الوطن فى ظل الظروف الصعبة للمنطقة، وإيمانه باستكمال النهضة الشاملة التى بدأها الرئيس السيسى، أمور قادرة على إقناعهم بالوقوف فى طوابير أمام الصناديق.


حصل الشباب فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمام غير مسبوق من القيادة تمثل فى تعيين الكوادر الشابة فى المناصب المختلفة، فتولى العديد منهم مناصب معاونى وزراء، كما ضمت حركة المحافظين 39 قيادة شبابية ما بين محافظ ونائب للمحافظ بينهم 60٪ من الشباب، وبلغ عدد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ من الشباب تحت سن الأربعين، بمجلس النواب فى دورته الحالية نحو 124 نائباً بنسبة 21٪ من إجمالى عدد النواب.
وفى عام 2015، أطلق الرئيس السيسى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بهدف إنشاء قاعدة من الكفاءات المؤهلة للعمل السياسى، والإدارى، والمجتمعى بالدولة، وفيما بات عام 2016 عام الشباب، أصدر الرئيس السيسى عام 2017 القرار الجمهورى رقم 434 الخاص بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بمختلف القطاعات، فضلا عن المؤتمرات الوطنية للشباب تحت شعار “ابدع انطلق” وعقد 8 مرات، بمشاركة كبيرة، إضافة إلى منتدى شباب العالم المنصة الملهمة.


يؤكد عبد العزيز سمير، رئيس اتحاد شباب العمال، أن هناك 7 ملايين من شباب العمال سواء فى قاطع حكومى أو استثمارى أو عمالة غير منتظمة، سيمثلون كلمة السر فى الانتخابات المقبلة بمشاركتهم الفعالة.
ويقول إن اتحاد شباب العمال أطلق “هاشتاج” على وسائل التواصل الاجتماعى تحت مسمى “شباب العمال معاك”، والهدف منه التوعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وشرح النجاحات الكبيرة التى تحققت لشباب العمال خلال فترة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكذا إطلاق “قطار شباب العمال” فى 27 فرعا للاتحاد على مستوى الجمهورية، لعمل حملات توعية بأهمية المشاركة بالانتخابات فى كل محافظة.
ويشدد “سمير” على أن شباب العمال يقفون خلف الرئيس لأنه نجح فى العبور بمصر إلى بر الأمان فى أحلك الظروف، حيث وقف ضد خطر جماعة الإخوان الإرهابية ورغبتها فى تدمير الدولة، وأدار أزمة كورنا باقتدار أثار إعجاب العالم رغم المشكلات الاقتصادية العالمية، كما عالج الأزمة الاقتصادية التى ظهرت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.


المشهد السياسى
من جانبه، يقول أحمد رحيمة، معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية، إن مشاركة الشباب فى الانتخابات ضرورة حتمية من شأنها أن تعكس وعى الشباب بقضايا وطنهم وإدراكهم لأهمية دورهم الذى أصبح واضحا خاصة خلال العقد الأخير من عمر الوطن.
ويوضح أن تواجد الشباب فى المشهد السياسى خلال الفترة الأخيرة ومشاركتهم الفعالة تتضح أيضا بالنظر إلى العدد الكبير من شاغلى الوظائف القيادية الشبابية التى تزخر بها الحكومة، سواء فى الوزارات أو الهيئات الحكومية، ومثالا على ذلك وجود عدد من الشباب يتولون حاليا رئاسة هيئات ذات أهمية كبيرة للمجتمع، فضلا عن النواب الشباب الأكفاء الذين يتزين بهم مجلس النواب، وهذا يعكس إيمان الدولة المصرية وقيادتها السياسية بدور الشباب وإمكاناتهم وما يمكن أن يقدموه للوطن.


ويتوقع “رحيمة” مشاركة فعالة للشباب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويرجع ذلك لوعى الشاب المصرى الذى يظهر دائما فى تلك المناسبات، وهو يعى تماما حجم التحديات التى تواجه الدولة على مختلف الأصعدة، ويدرك مدى اعتماد الدولة عليه، فى ظل الضغوط التى تمارس والمشهد السياسى الإقليمى فى المنطقة حاليا، ولم يسبق للشباب المصرى أن تراجع أو تخاذل عن ممارسة دوره، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأحد حقوقه التى يكفلها له القانون، وهو ما سبق أن شوهد فى العديد من المناسبات.


تقول الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الإعلام أن الدعوة إلى مشاركة الشباب فى الانتخابات الرئاسية القادمة نابعة من مبدأ “المواطنة” لكى يشعر كل شاب بأنه ابن لهذا الوطن وأن مشاركته هى صنع لمستقبله.. وتوجه الدكتورة ليلى عبد المجيد رسالة لكل الشباب المصرى ناصحة “انت ليك صوت انتخابى ما تضيعوش وما تستهترش بيه”.. مؤكدة أن العملية الانتخابية ليست محسومة، كما يدعى مروجو الأكاذيب والشائعات لذلك فإن الصوت الانتخابى الواحد سيكون له تأثير كبير فى العملية الانتخابية كلها لأن شبابنا قادر على صنع مستقبل بلاده ويعرف كيف يختار رئيس ينهض بالوطن ويكمل المسيرة ويحافظ على وطننا الغالى مصر من كل المخاطر التى تحيط بها.
وتحذر الدكتورة ليلى عبد المجيد من عدم المشاركة فى الانتخابات لأن ذلك يعكس بأنك شخص غير مسئول قائلة “لو ماشركتش ما تزعلش ان مافيش تغيير فشارك وخليك ايجابي” مبررة ذلك بأن مشاركة الشباب هى صنع لمستقبلهم وتحقيقا لمصالحهم الشخصية المتمثلة فى رسم الخطوات الأولى لانطلاقهم نحو مستقبل مشرق وعظيم لأنه واعٍ لما يحاك بالوطن من مخاطر وتحديات للأمن القومى.


وتؤكد عبد المجيد أن هناك مجموعة من الضمانات الخاصة، التى تؤكد نزاهة الانتخابات يأتى فى مقدمتها القضاة المشرفون على الانتخابات، الذين يتميزون بالحيادية التامة والعدل المطلق فى عدم الانحياز لمرشح بعينه دون غيره لما لهم من نزاهة معهودة فى كل الانتخابات.. ثانيا الشفافية الكاملة والمعلنة لأن كل المرشحين أخذوا فرصهم فى الدعاية وعرض برامجهم بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدنى التى تراقب الانتخابات وإعلامنا الحر الذى لديه دور رقابى كبير فى التصدى لأى انتهاكات تعيق عملية الاقتراع أو حضور الناخبين الى اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر.
فرصة حقيقية


من جانبها، تقول الدكتورة سكينة فؤاد، إن الشباب لديه فرصة حقيقية لاختيار من يمثله ويحقق طموحاته فى حياة أفضل فى الانتخابات القادمة.
وتؤكد أن شبابنا يعلم تماما التحديات الصعبة، التى نمر بها كمجتمع لذلك صوته هو ـ الشباب ـ هو الذى سيكون فارقا فى الانتخابات.