هيئة الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يحول سجونه إلى «مقابر أحياء» 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد 3 ديسمبر، أن وتيرة الاعتداء على الأسرى داخل السجون تسير بمنحنى متصاعد منذ البدء بالحرب على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، يتزامن مع تعتيم شديد من قبل إدارة السجون لعدم فضح الجرائم التي تمارسها بحق الأسرى، حيث تمنع زيارات الأهل والمحامين، وقامت بقطع الأسرى بشكل كامل عن العالم الخارجي، ونتيجة لما سبق فقد استشهد 6 أسرى نتيجة التعذيب الشديد، كما تتعرض الأقسام إلى اقتحامات شبه يومية، يقوم خلالها الجنود بالاعتداء على الأسرى بالضرب المبرح بالهراوات والبنادق و الغاز والأعيرة المطاطية، مما أدى إلى إصابتهم بالرضوض والكدمات والجروح العميقة ، إلى جانب كسور في الأيدي و الأرجل.

وأضافت هيئة الأسرى، في تقريرها الصادر اليوم الأحد، أن جنود الاحتلال يتعمدون أثناء اعتقال الأسرى، إلى تكسير بيوتهم وضربهم بشكل عنيف منذ لحظة الاعتقال وصولًا إلى التحقيق وانتهاء بالسجن، يتخلل هذا الشتائم والتهديدات والإهمال المتعمد لإصاباتهم وأوضاعهم الصحية، حيث يتم تركهم بشكل متعمد دون علاج، وفي حال قام أحد الأسرى بطلب طبيب، يكون الرد الفوري من قبل الجنود: "من يطلب الخروج من القسم للعلاج سوف يتعرض للضرب وسيموت مثلما حدث مع شهداء الحركة الأسيرة الذين استشهدوا أثناء الحرب داخل الأسر".

وإلى جانب ما سبق، يتعرض الأسرى لجملة عقوبات وتشديدات عنصرية، بحسب بيان الهيئة، تتمثل في عدم وجود نوافذ المنيوم على الشبابيك حيث يعاني الأسرى من البرد القارص، والحرامات المتوفرة خفيفة جدًا لا تحميهم من البرد، وقد حاول الأسرى إغلاق النوافذ بالكرتون، إلا أنه في كل مرة حاولوا فيها ذلك يتم مداهمة الغرفة ومعاقبتهم والاعتداء عليهم.

وعددّت هيئة الأسرى صور العقوبات الموقعة على الأسرى، ومن بينها أن الطعام سيء جدًا كمًّا ونوعًا، حيث يكون باردًا ورائحته كريهة، كما أن الكمية المقدمة لـ12 شخصًا، لا تكفي سوى لـ4 أشخاص، كما أن عددًا كبيرًا من الأسرى ينامون على الأرض، لعدم وجود أسرة كافية وارتفاع أعداد الأسرى بالأقسام إلى ثلاثة أضعاف العدد الطبيعي على الأقل.

ومن أوجه العقوبات أنه لا يسمح للأسرى بالخروج إلى الفورة، مدة الاستحمام محددة بـ10 دقائق يوميًا وبمياه باردة، الكانتين مغلق بشكل كامل، سحب كافة الأدوات الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس، حيث يبقى الأسير بغيار واحد طوال الوقت.

وشددت هيئة الأسرى في تقريرها، على أنه "تتزامن هذه الهجمة الشرسة على أسرانا، مع غياب كامل لدور الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في توفير أدنى حماية و متابعة لأسرانا، الذين تنتهك كافة حقوقهم بشكل واضح و بوتيرة يومية و تمارس عليهم سياسة القتل البطيء بشكل ممنهج".