كلَّف رئيس مجلس الوزراء، خلال ترأسه اجتماع الحكومة اليوم بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة ، بإغلاق المباني القديمة للوزارات نهائيًا، والاكتفاء بأعمال التأمين والصيانة لها؛ حتى تنتهي مجموعات العمل المُكلَفة بالاستغلال الأمثل لهذه الأصول التي تمتلكها الدولة من خطة أعمالها.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد بدأت عملية الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة منذ الأشهر الماضية وتساءل البعض ما الذي يحدث في الوزارات القديمة؟
وقال د. أحمد رحيمة، معاون وزير السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية، إن وزارة السياحة في العباسية كانت إيجار وتم إيقاف الإيجار منذ الانتقال لمبنى العاصمة الإدارية الجديدة أما مقر وزارة الآثار في لاظوغلي فهو مكان آثري سيتم الحفاظ عليه كما هو لأنه أثر وسوف يتم التعامل معه كأي مكان أثري آخر اما عن وزارة الاثار في الزمالك تم تسليمه للصندوق السيادي المصري .
وزارة الآثار
مقر وزارة الآثار الحالي، هو "قصر إسماعيل المفتش" وهو قصر أثري يقع في ميدان لاظوغلي بمنطقة وسط البلد بالقاهرة. كان يمتلكه إسماعيل باشا المفتش وزير المالية في عهد الخديوي إسماعيل والذي كان شقيقه في الرضاعة، وحالياً تمتلكه الحكومة المصرية. ومسجل بالقرار الوزارى رقم 14 لسنة 1986 كمبنى أثرى، والذى حولته وزارة الدولة للآثار إلى مقر لإدارة قطاع المشروعات المسؤولة عن الترميم.
القصر ينقسم لجزئين أحدهما سكني كان يعيش فيه، والثانى إدارى كان يدير منه وزارة المالية، فضلا عن إدارته لممتلكاته وأراضيه الخاصة.
إقرأ أيضاً|استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالمواقع الأثرية والتراثية في منتدى عالمي
حكاية إسماعيل باشا
بدأ إسماعيل باشا المفتش حياته الوظيفية في الدائرة السنية، وظل الخديوي يرقيه حتى حصل على رتبة الباشوية، وبعد ذلك عينه مفتشاً عاماً لأقاليم القطر المصرى، وطوال تولى إسماعيل المفتش وزارة المالية (1868 - 1876م) كان حائزاً على رضاء الخديوي، لدرجة أن منحه 4 منازل بعابدين قيمتها 30 ألف جنيه، كما منحه أرضا بنى عليها قصره بعد ذلك، وفور تعيينه وزيراً للمالية أمر إسماعيل المفتش بتشييد قصر فخم مقرا له، وتم تشييده بين عامى (1868 - 1870م) وفقاً لأسلوب عمارة الباروك التي تتميز بالمبالغة في العناصر الزخرفية المجملة للواجهات.
يتكون القصر من جزأين، وهما الجزء الخاص بالسكن، والجزء الخاص بالعمل، كما أن طراز البناء ينتمى إلى طراز التوليف المتكون من عدة طرز مختلفة اشتهرت بها العمارة الأوروبية في القرنين التاسع عشر والعشرين وتتبع لمدرسة ألبوزار الفنية.
ويتكون القصر من 3 أدوار تضم 18 غرفة رئيسية و42 غرفة صغيرة للحريم وفناءً واسعًا، والقصر عبارة عن جزأين، جزء شمالى وآخر جنوبى، كما يتوسط القصر نافورة جميلة.
