الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان يواصل لقاءاته في بيروت

جان إيف لودريان
جان إيف لودريان

يواصل الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، مشاوراته ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، في إطار متابعة ملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

والتقى لودريان، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بالإضافة إلى قائد الجيش اللبناني، وعدد من رؤساء الأحزاب والكتل النيابية.

وأشار الموفد الفرنسي إلى أن "زيارته إلى لبنان تهدف إلى تجديد تأكيد موقف اللجنة الخماسية بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، وإبداء الاستعداد لمساعدتهم في هذا الإطار".

وقال الكاتب والمحلل السياسي، جورج علم، لوكالة "سبوتنيك"، إن "زيارة الموفد الفرنسي إلى بيروت، هي زيارة مبعوث دولة لها مصالح حيوية في لبنان، فرنسا لديها مؤسسات تربوية وتجارية وأمنية في لبنان، بالإضافة إلى وجود أكبر كتيبة في قوات "اليونيفيل" تابعة لفرنسا، وبالتالي هذه الزيارة بعنوانها العريض هي استطلاعية".

ورأى علم أن "المبعوث الفرنسي لا يحمل مبادرة خاصة بالاستحقاق الرئاسي خصوصًا أنه يعطي أولوية حاليًا في ملف قيادة الجيش اللبناني، وربما فرنسا قلقة من حصول فراغ في قيادة الجيش، لذلك جاء للاستطلاع ما إذا كان هناك فعلًا من فراغ أو سيصار إلى ملء هذا الشغور في حال حصوله بالتمديد للقائد الحالي أو تعيين قائد جديد، هذه النقاط ناقشها مع كل من رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة".

ولفت علم إلى أن "لودريان كان واضحًا بدعوة كل الأطراف إلى التفاهم والتحاور والاتفاق على انتخاب رئيس"، مؤكدًا أن "استمرار الفراغ ليس لمصلحة لبنان ولا لمصلحة وحدة شعبه".

وشدد على أن "فرنسا تدعم دون أدنى شك عدم فتح جبهة في جنوب لبنان، وبالتالي هي حذرة من هذا الموضوع، وسبق أن تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع كل من الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لمنع تفاقم الوضع على جبهة الجنوب، أولًا، لاعتبارين، الأول ليس هناك من مصلحة لأن ينخرط لبنان في هذا الصراع، أضف إلى ذلك أنه إذا فتحت هذه الجبهة فسيكون هناك خطرًا حقيقيًا على عديد قوات "اليونيفل" وهذا ما تحذر منه فرنسا".

وأوضح علم أن "مهمة لودريان، بطبيعة الحال، الضغط إلى حد ما لعدم توتير الوضع في الجنوب خصوصًا إذا لم تنجح الوساطات في الوصول إلى هدنة طويلة أو إلى وقف لإطلاق النار في غزة".