المشاركة السياسية.. «اصنع مستقبلك»

المصريون على موعد مع صناديق الاقتراع.. والوعى كلمة السر

المشاركة السياسية.. «اصنع مستقبلك»
المشاركة السياسية.. «اصنع مستقبلك»

ينطلق سباق الانتخابات الرئاسية فى الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر المقبل؛ وسيدلى المغتربون بأصواتهم من غد «الجمعة» ولمدة 3 أيام، وسط دعوات بمشاركة فعالة تعكس وعى المصريين وحرصهم على القيام بدورهم الوطنى المعهود.. وتعد الانتخابات من أهم وسائل المشاركة فى الحياة السياسية، والمشاركة بها من الخطوات المهمة للمساهمة فى تقدم الدولة.. «الأخبار» تناقش فى هذا الملف أهمية المشاركة فى هذا الحدث المنتظر، وكيفية التوعية بأهمية الذهاب إلى صناديق الاقتراع .

أساتذة الإعلام: العزوف عن التصويت يخدم أعداء الوطن

يلعب الإعلام دورًا مهمًا فى التوعية بأهمية المشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهناك العديد من الطرق والمهام المنتظرة وفقًا لما أكده خبراء الإعلام لـ»الأخبار»..فى البداية، ترى د. سهير عثمان أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة أنه على أجهزة الإعلام بقنواتها المختلفة العمل على تعزيز ثقافة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة واختيار المرشح الذى يلبى آمال وطموحات المصريين.
وأضافت عثمان أنه على الأدوات والوسائل الإعلامية المختلفة سواء صحفا أو راديو أو تليفزيونا وحتى السوشيال ميديا، العمل على تغذية المواطنين بالبرامج الخاصة بالمرشحين، والوقوف على مسافة واحدة من كل المرشحين، مشيرة إلى أهمية استخدام نظام التجزئة فى التوعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، للتأثير على العديد من الطوائف والأعمار السنية المختلفة للمجتمع من شباب وسيدات وشيوخ.. وتابعت بأن كل ذلك من شأنه المساهمة فى تعزيز الجاذبية والقبول والحضور أمام الناخبين وجذب انتباه الجمهور فى الفعاليات الانتخابية والتأثر بالكاريزما الإعلامية التى يتميز بها المرشح.. كما طالبت أستاذة الإعلام بشرح برامج المرشحين بشكل مفصل، وتدشين ذلك فى برامج وندوات وموضوعات صحفية تؤثر فى الآخرين وتقنعهم بأفكار المرشحين وبرامجهم الانتخابية إضافة إلى السمات الفكرية والثقافية للمرشحين، وتعريف الناخبين بأهمية مشاركتهم الحقيقية فى الانتخابات..وأشارت إلى أن الإعلام له أدوار مهمة ووطنية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة عن طريق إقناع الناس بأهمية المشاركة فى بناء وطنهم، مؤكدة أن هذه الأدوار من شأنها تعزيز عملية التأثير والإقناع من خلال الحديث المتميز امام الجمهور ووسائل الإعلام والرد على الأسئلة المتنوعة.


واجب وطنى
أما د. حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها، فيؤكد أهمية إطلاق العنان للصحف والقنوات والوسائل الإعلامية المختلفة للوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وتقديم برامجهم الانتخابية بحيادية وتركيز شديدين حتى يستشعر المواطن البسيط بأن نزوله واجب وطنى، وطالب النحاس الكيانات او المؤسسات الإعلامية بتكثيف العمل عن طريق عمل برامج مع خبراء ومتخصصين يشرحون للناخبين بتجرد شديد المرشح المناسب حتى تعود الثقة بين الإعلام والمواطنين، كما طالب النحاس بأهمية عمل تحالفات إعلامية بين القطاعين الخاص والعام، والعمل بكل جد من أجل وضع المرشح المناسب أمام الناخب.
ويضيف أستاذ الإعلام بجامعة بنها على أهمية تفنيد الشائعات خلال الفترة الحالية والمقبلة، حتى لا يتسنى لأهل الشر العبث بعقولنا أو التأثير فى آراء الناخبين، وذلك عن طريق الرد على الشائعة بالحقيقة ودحرها من أساسها قبل انتشارها، وهذا لم ولن يحدث إلا إذا تكاتفت مؤسسات الدولة مع أجهزتها الإعلامية المختلفة.. ودعا النحاس المرشحين إلى الاهتمام بتوظيف مواقع التواصل الاجتماعى والحديث بهدوء وتميز فى الفعاليات الانتخابية المختلفة والالتزام بالخطة الإعلامية الموضوعة والتركيز على أهدافها والاستعانة بفريق إعلامى متميز والأهم الأخذ بيد الكوادر الشبابية المميزة، والاستعانة بهم لتوصيل الرسائل والأفكار للناخبين.


ويشدد أستاذ الإعلام بجامعة بنها على أهمية وسائل الإعلام وتأكيدها على المشاركة فى العملية الانتخابية، فهى أفضل خيار لتحقيق التطور المنشود، وعلينا جميعا المشاركة الفاعلة فى الانتخابات بغية تحقيق مصالح المصريين وضمان مستقبل أفضل، فهى فرصة حاسمة للتعبير عن آرائنا والمساهمة فى تحقيق تطلعاتنا، والعزوف عن التصويت يخدم من يريد لهذا البلد التخلف والانحدار، واختتم النحاس حديثه على أهمية دور وسائل الإعلام فى هذه الانتخابات سواء المحلية أو الدولية، فوجودها مهم فهى تلعب دورا كبيرا فى تشكيل اتجاهات الجمهور، خصوصا اذا كان عملها مبنى على الحيادية والشفافية ومواجهة الشائعات حتى يصل لخياراته المنشودة.
ملمح قوى
ويوضح د. حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام الأسبق، أن المشاركة فى الانتخابات واجب وطني، مشيرا إلى أن دور وسائل الإعلام فى غاية الأهمية، فهى تكمن فى توعية الناخبين للمشاركة والادلاء بأصواتهم، فكل ما زاد عدد المشاركين يكون هذا ملمحا قويا على الديمقراطية، واضاف مكاوى أنه لا بد بتوعية الناخبين باللجان الانتخابية وكيفية التصويت حتى لا يزيد اللغط، علاوة على أهمية حث الغير من أبناء الأسرة أو الأصدقاء فى أهمية النزول، فالمشاركة أحد أسس الحكم الرشيد حث الناس على ذلك دور مؤسسات الإعلام التى عليها عامل كبير، وأضاف عميد كلية الإعلام الأسبق أن وسائل الإعلام الالكترونى لن تلغى وسائل الإعلام التقليدية، وستبقى كل الوسائل الإعلامية موجودة وتتكامل مع بعضها البعض بشرط نقل المعلومات بشفافية لقتل الشائعات، واختتم بأهمية تقييم السلوك الإعلامى لوسائل الإعلام ومدى التزامها بضوابط الدعاية المقررة بالدستور أو القانون أو قرارات اللجنة العليا بعد انتهاء الانتخابات للوقوف على الإيجابيات والسلبيات.

مواطنون: مشاركتنا واجب.. ولن نُضيع حقنا


يظل المواطن المصرى هو كلمة السر والنموذج فى حب الوطن بمواقفه الرائدة ومشاركته الفعالة فى التنمية وبناء مستقبل أفضل لمصر، وكما هو الحال فى المناسبات الديموقراطية السابقة، كانت مشاركة المصريين فعالة لتضرب المثال فى الوعى السياسى.
«الأخبار» ناقشت عددا من المواطنين فى موقفهم من المشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ودورهم فى خروج العملية الانتخابية بأفضل شكل.
يقول معاذ محمد، محام، إن المشاركة السياسية فرض عين على كل مواطن ويجب على الجميع أن يحرص عليها وألا يفرط فى هذا الحق حتى يشارك فى مسيرة بناء الوطن.. ويضيف أن العملية السياسية تأثيرها لا يقتصر على فرد بعينه، بل المجتمع ككل وإهمالها وعدم الوعى بأهميتها لها تأثير سلبى على الجميع.. ويؤكد أنه يحرص دائما هو وزوجته ووالدته على المشاركة فى أى استحقاق انتخابى، وبالتأكيد الانتخابات القادمة لها أهمية قصوى فى ظل التحديات التى تمر بها الدولة وتحتاج منا جميعا للتكاتف.
بناء الوطن
«ازاى مانشاركش فى بناء بلدنا ونهضتها، ازاى نضيع حقنا وحق ولادنا، كلنا هنشارك عشان دى بلدنا اللى شالتنا وبنحبها وهنفضل نحبها طول عمرنا» بهذه الكلمات بدأت حميدة أحمد، ربة منزل، حديثها.
وتضيف أنه علينا جميعا المشاركة فى الاستحقاقات الانتخابية، والعملية السياسية هدفها أن يكون المواطن شريكا فى بناء وطنه ويصوب الأخطاء وأن يعبر عن احتياجاته ورؤيته فيما يحدث فى الوطن، لذا إهمالها يعد تضييعا لحقوق الجميع..وتختتم حديثها قائلة «أنا بقول لكل الناس لازم تشاركوا لازم تخافوا على البلد مصر محتاجانا ولازم كلنا نكون فى ضهرها عشان ولادنا وولاد ولادنا، ولو ضيعنا الحق ده منرجعش نتكلم ونقول أى كلام لأننا اللى بنضيع حقوقنا».
الدول المتقدمة
ويقول جرجس مسعد،عامل نظافة، إنه علينا جميعا أن نفهم ان الحرص على المشاركة السياسية ليست رفاهية وأن الدول المتقدمة نجاحها وتقدمها قائم بالأساس على وعى شعوبها بأهمية المشاركة فى الحياة السياسية.
ويوضح أن أهمية المشاركة فى الحياة السياسية صنعت جسر تواصل بين مؤسسات الدولة والشعب عن طريق الانتخابات لتعرف هذه المؤسسات ماذا يريد الشعب منها وهل هو راض أم لا؟.. ويتمنى أن يحرص الجميع على المشاركة، ففى النهاية عدم المشاركة لن يفيد بل يضر لان أصواتنا لن تصل مما سينعكس على حياتنا ككل.
ويؤكد عامر أحمد بائع عرقسوس ، أن الوعى السياسى والحرص على المشاركة فى العملية السياسية ليست رفاهية نقوم بها، بل هى وسيلة يشارك بها الشعب مؤسسات الدوله فى البناء.. ويضيف أنه سيحرص هو وابنه وزوجته على النزول فى العرس الانتخابى القادم حتى يشارك فى صنع مستقبل أولاده ووطنه.
ويشير إلى أن عدم المشاركة تضييع لحقوق الجميع وجريمة فى حق المستقبل وأبنائنا الذين سيحاسبوننا يوما أننا أهدرنا حقنا فى المشاركة فى البناء، لذا يجب على الجميع أن يشارك فى بناء الوطن وحتى يكون هناك أمل، هذا هو الهدف من العملية السياسية.
«لو ماشاركناش هنستفيد إيه مش هنستفيد حاجة، ولكن هنخسر كتير هنخسر إننا مش بنحب بلدنا هنخسر أننا بنضيع حقوقنا هنخسر إننا مش عارفين قيمة مصر بجد وانها بتنادينا عشان بكره يبقى أحلى» بهذه الكلمات بدأ، محمد حسن سائق تاكسى.
وأضاف أن مصر تتكلف مبالغ ضخمة حتى تضمن استمرار المشاركة السياسية ولان الدولة حريصة على ان تسمع المواطن، فإن تضييع هذا الحق يهدر هذه الأموال دون طائل، والأهم أنه يضيع علينا جميعا المشاركة فى صنع مستقبلنا بأنفسنا وإيصال أصواتنا للجميع..وأشار إلى أنها ستكون فى أوائل الصفوف المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة وستدلى بصوتها حتى يعلم العالم أجمع أن المصريين عازمون على استكمال بناء دولتهم واننا نملك الوعى وقادرون أن نجعل مصر «قد الدنيا».


مصلحه المواطن
ويقول سباق مراد، مهندس، إن عدم المشاركة فى العملية السياسية خطأ تجاه الأجيال القادمة وجريمة فى حق النشء لأننا نعلمهم السلبية ولا نفهمهم الصواب بأهمية الوعى بالمشاركة الإيجابية..ويضيف أن وجود المشاركة السياسية فى الأساس فى مصلحة المواطن لأنها حرص من الدولة على الاستماع له بجانب انها فرصة للمواطنين لفرز الأشخاص الذين يجب ان يساهموا فى بناء الوطن.. ويشير إلى أنه يجب علينا جميعا ان نتكاتف مع الدولة ونشارك بقوة فى الانتخابات القادمة ليعرف العالم أجمع أن مصر عازمة على استكمال مسارها الديمقراطى.

الأحزاب: الوعى السياسى سر المشاركة الفعالة


أكدت قيادات الاحزاب أن قضية المشاركة السياسية موضوع حيوى وهام علينا جميعا أن نتكاتف لزيادة الوعى به، وأوضحوا أن هناك ارتباطا وثيقا بين مستوى الوعى السياسى والانتماء الوطنى بالإضافة الى أهمية الوعى السياسى التى تتمثل فى كونها خط الدفاع الأول ضد حروب الجيلين الرابع والخامس، وبزيادة الوعى لدى الشعوب يزداد التماسك المجتمعى وتتضاعف قدرة الإنتاج والعمل لدى المجتمع. ويروا أن الحل لزيادة الوعى بالتثقيف بالإضافة الى ان يقوم الاعلام بدوره فى تشكيل سياق التحول السياسى فى المجتمعات المختلفة.
ويؤكد د. أحمد الديب، الأمين العام لحزب حماة الوطن امانة سوهاج، أن المشاركة السياسية هى أرقى تعبير عن المواطنة التى تمثل جملة النشاطات التى تساعد على ممارسة السلطة السياسية ناهيك على انها تلعب دوراً مهماً فى تطوير آليات وقواعد الحكم الديمقراطى.
ويشير إلى أن المشاركة السياسية موضوع حيوى ومهم وهو يعنى مدى انشغال الفرد بالأمور السياسية داخل المجتمع، والإلمام بالقضايا السياسية سواء على الصعيد المحلى أو الدولي، وبالتالى يترجم هذا الامر على السلوك الاجتماعى للفرد الذى سيقوم بنشاطات وجهود سياسية الهدف الرئيسى منها تحقيق أهداف تفيد المصلحة العامة.
ويوضح أن هناك ارتباطا وثيقا بين مستوى الوعى السياسى والانتماء الوطنى، فكلما زاد وعى أفراد المجتمع بحقائق الأمور عن طريق متابعة الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من حولنا، زاد الحس الوطنى لدى الفرد.
ويرى الديب أن الحل لزيادة الوعى السياسى هو أن تلعب وسائل الإعلام دورًا رئيسيًا وفاعلا فى تشكيل سياق التحول السياسى فى المجتمعات المختلفة، لأنها تملك الادوات التى تعكس طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع وبين الصفوة والجماهير، بالاضافة الى أن وسائل الإعلام تمتلك قدرة مهمة فى تشكيل المدركات السياسية للأفراد من خلال تزويدهم بالمعلومات عن الشئون والقضايا السياسية، وتركيز إدراكهم لأهمية هذه القضايا، وفقا لما تقدم من مضامين فى تفسير وتحليل الأحداث وترتيب الالويات.
الجمهورية الجديدة
ويقول محمد الحداد، أمين عمال الجمهورية بحزب حماة الوطن، إن أهمية الوعى السياسى تتمثل فى كونه خط الدفاع الاول ضد حروب الجيلين الرابع والخامس، فإذا توافر الوعى لدى الشعوب أصبح أكثر تماسكا وأعلى قدرة على الانتاج والعمل والتنمية.
ويوضح أنه يجب علينا ونحن على اعتاب الجمهورية الجديدة القائمة على المشاركة والحوار أن يعى المواطنون عامة والشباب خاصة أن هناك ضرورة للمشاركة الايجابية فى كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وتلك المشاركة السياسية لكل مواطن تعتبر طوبة لبناء الجمهورية الجديدة فالاختيار سيدفعك الى المفاضلة بين المرشحين بالمعرفة والبحث والتقصى وحتما ستقودك المعرفة الى مَن هو المرشح الوطنى المخلص المحب للوطن الذى يستهدف ويحرص على بناء دولة قوية بأسس وقواعد متينة، وبين المرشح الذى هو فارغ المحتوى والمضمون، والذى يبحث عن الشهرة من خلال النقد اللاذع واللعب على مشاعر المواطنين.
ويشير الى أن أهمية المشاركة السياسية تكمن ايضا فى أنها تحدد وترسم خريطة المستقبل للبلاد للاعوام القادمة، واخيرا المشاركة السياسية واجب وطنى بامتياز وحق لكل مواطن وحق اتجاه الاجيال القادمة لبناء مستقبل أفضل يليق بنا ويؤهلنا للجمهورية الجديدة التى نطمح فى اكتمال بنائها.
ويوضح د. أحمد سامى دروبش أمين عام حزب المواطنة وحقوق الانسان، أن الوعى السياسى يسهم فى بناء مجتمعات قوية لذا فإنه علينا جميعا ان نعى ان المشاركة والإلمام بالقضايا العامة والتأثير فيها يساهم فى صنع القرارات التى يحتاجها المجتمع.
ويشير إلى ان غياب الوعى السياسى يؤدى إلى تفاقم الازمات فى كل المجالات نتاج غياب المفاهيم الاساسية للاولويات فى المجتمع ويجعله فريسة للشائعات ناهيك عن أنه قد ينتج عن غياب الوعى السياسى افراز شخصيات غير قادرة على العمل العام وبالتالى سيتأثر المجتمع.
ويرى سامى أن زيادة الوعى السياسى يجب ان تكون أولوية مجتمعية وذلك عن طريق التثقيف لان هذه الطريقة هى الوسيلة المثلى، لذا يجب ان يتكاتف الجميع من مؤسسات دولة ورجال دين وقيادات حزبية واعلام ومنظمات مجتمع مدنى على وضع استراتيجية تثقيفية للمجتمع لزيادة الإدراك بأهمية الوعى والمشاركة السياسية.

برلمانيون: الصوت الانتخابى أمانة
ويساهم فى حماية مصالح المجتمع

 

قال أعضاء من مجلس النواب إن المشاركة السياسية أهم إجراء لتعزيز الديمقراطية ويساهم فى رسم المستقبل، واوضحوا انها ايضا ترتبط ارتباطا وثيقا بفكرة المراكز القانونية، وأكدوا أن معدلات التصويت فى مصر تتناسب مع معدلات التصويت عالميا.. وأشار الأعضاء إلى ان الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية لفترة أو التغريم قد يساهم فى زيادة الوعى بالمشاركة السياسية، مؤكدين أن الهيئة الوطنية للانتخابات والاحزاب والقوى المدنية والإعلام أيضا يقومون بدور إضافى لزيادة الوعى بالمشاركة السياسية.
ويؤكد ايهاب الطماوى وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، ان المشاركة السياسية فى الاستحقاقات الدستورية ترتبط ارتباطا وثيقا بفكرة المراكز القانونية.
ويضيف أن هناك مركزا قانونيا للمدرجين تلقائيا بقاعدة بيانات الناخبين وهم الذين اكتسبوا المركز القانونى للناخب «الجمعية العمومية المدعوة للتصويت» ويترتب على ذلك المركز (حق) التصويت وإبداء الرأى من ناحية ومن ناحية اخرى التزام بالتصويت كعضو فى الجمعية العمومية.
ويشير إلى أنه نتاجا لهذه الاستراتيجية نجد أن هناك دولا تشريعاتها تتبنى فكرة العقوبة غالبا ما تكون الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية لفترة أو التغريم، وذلك استنادا لفكرة ان ابداء الرأى هنا التزام نحو المجتمع.
أما عن كيفية التوعية فيوضح الطماوى انها من الأمور التى أعطيت للهيئة الوطنية للانتخابات طبقا لقانونها وايضا الأحزاب السياسية تقوم بها والإعلام، والجميع يقوم بدوره فى هذا الشأن بإيجابية واضحة ولا توجد معوقات فى هذا الشأن ومعدلات التصويت فى مصر تتناسب مع معدلات التصويت عالميا.
يقول أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن المشاركة فى الانتخابات اهم اجراء لتعزيز الديمقراطية حيث تعتبر الانتخابات أحد أسس الديمقراطية وفيها يتمكن المواطنون من اختيار من يعبر عنهم.
ويوضح أن أهمية المشاركة السياسية هى المساهمة فى تشكيل المستقبل بطريقة يراها المجتمع مناسبة له وذلك من خلال التصويت.
ويشير إلى أن الصوت الانتخابى امانة والايجابية فى المشاركة يساهم فى حماية حقوق ومصالح الأفراد والمجتمع والوطن.

سياسيون: لا يجوز لمن له حق التصويت «التكاسل»
 

الحياة السياسية السليمة تحتاج إلى توعية، خاصة فى فئة الشباب، فكيف يمكن إثراء الوعى السياسى للمواطنين؟ وما أهمية دورهم فى المشاركة الفعالة بالاستحقاقات الدستورية؟
يقول الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس الأسبق، إن المسئولية تقع على المواطن ليشارك فى صنع مستقبل وطنه واختيار من يمثله، من خلال استحقاقاته الدستورية، وإذا أهمل أو تجاهل أو تكاسل عن هذا الدور، فيؤثر ذلك على مسيرة الحياة الديموقراطية، ومن هنا تأتى أهمية كل من لديهم حق التصويت فى الانتخابات المقبلة .
ويضيف أنه لا يجوز لمن له حق التصويت أن يتكاسل، ثم بعد ذلك يندب حظه لأن الذى وصل إلى السلطة لا يحقق أهدافه أو طموحاته، لذا عليه أن يذهب ليدلى بصوته ويختار الشخص الذى يراه مناسبًا لرؤيته وأهدافه ومستقبل بلده، وأيضًا وفقًا للبرنامج الانتخابى للمرشح .
ويؤكد أن هناك أوليات عند كل مواطن لاختيار المرشح، لكن هناك ما يسمى بالعقل الجمعي، الذى يعنى بأن هناك مجموعة من الأوليات فيما يتعلق بطموح وأهداف الدولة وفى صالح مستقبلها ويوجد عليها إجماع، وإذا توافرت هذه الأوليات لدى مرشح معين فى برنامجه، فلا يتراجع من له حق التصويت فى انتخابه.
ويشير إلى أن هناك تقاعسا من بلدان العالم الثالث، فى المشاركة بالانتخابات، وربما يعود ذلك إلى أسباب تاريخية أو اجتماعية أو سياسية، لكن بعد دخولنا فى الألفية الثالثة وكل التطورات التى نشهدها، يصبح من غير المنطقى أن يتقاعس المواطن عن حقه فى اختيار الشخص المناسب.
ويضيف أنه يمكن أن ندفع من له حق التصويت ليذهب لصناديق الاقتراع بالتوعية السياسية السليمة، ويجب أن تلعب كل مؤسسات الدولة دورًا مهمًا فى التوعية السياسية خاصة للشباب، وتوضح لهم أهمية المشاركة باعتبار أنها استحقاق دستورى لاختيار الشخص المناسب للمرحلة القادمة التى بها تحديات عظيمة تواجه مصر.
بدوره يقول د. سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، إن المشاركة الفعالة فى الانتخابات مرتبطة بالبرامج الانتخابية للمرشحين وقدرتهم على حل الأزمات والتحديات المحيطة بالدولة.
ويوضح أن المشاركة فى انتخابات 2014 و2018 كانت كبيرة، فالمواطنون أقبلوا على صناديق الاقتراع فى 2014 نظرًا لما يحيط بالدولة من مخاطر وتحديات، وفى انتخابات 2018 كان هناك رؤية واضحة وإنجازات تتحقق فكان هناك دافع كبير لمواصلتها.
ويؤكد أن المشاركة الفعالة تعكس صورة مميزة لمصر وتعطى قوة للدولة، لذلك نحتاج إلى برامج انتخابية واضحة للمشكلات التى تمس المواطن تتضمن حلولا فعالة لها.