■ بقلم: هانئ مباشر
● ببساطة شديدة وباختصار..
«التبرع» ما هو إلا عبارة عن «هدية..»
يقدمها شخص أو هيئة ما فى شكل مساعدة إنسانية لأغراض خيرية، سواء كانت هذه الهدية مادية أو عينية مثل الصدقات أو توفير احتياجات مكان ما من أجهزة ومستلزمات يحتاجها القائمون عليه، بل إن التبرع بالدم هو شكل من أشكال هذه الهدية الغالية التى تقدم بقلب حسن طيب..
و«التبرع» هدية غالية من وجهة نظرى لأنه نوع من أنواع الإحسان وفعل من أفعال الخير التى تحث عليها كل الأديان والقيم النبيلة، علما بأن للتبرع «ثقافة»، ووجودها فى أى مجتمع ما هو إلا تعبير عن نضجه أو لنقل بدأ فى السير نحو التغيير للأفضل والاعتماد على طاقاته الإيجابية ونبذ «السلبية» التى عششت بداخله..
والمجتمع المدنى - حتى ولو كان مجموعة من أفراد المجتمع - له دور مؤثر - بعد الإعلام والتعليم - فى ترسيخ القيم السليمة وخاصة قيمة مساعدة الآخرين، وبالتالى إرساء مبدأ التكاتف من أجل بناء وطن ينعم بكل قيم العدل والمساواة.
وهنا وجبت الإشارة إلى دور التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ــ حيث يمثل ركنا مهما فى عملية التنمية بالدولة، وداعما لمنظومة شبكات الحماية الاجتماعية بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص، بحيث تعمل القطاعات الثلاثة «الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي» من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لمصلحة المواطنين، بل وخدمة مصالح الوطن ويكفى الدور الذى قام به التحالف فى دعم أهالينا فى غزة، وانطلاقا من هذا تؤمن الدولة المصرية بأهمية دور منظمات المجتمع المدنى كفاعل أساسى ورئيسى فى العملية التنموية التي تشهدها مصر.
