شهد الشارع المصري على مدار الأشهر الماضية زيادة غير مسبوقة لأسعار السجائر، وذلك نتيجة تراجع كميات إنتاج الشركات من السجائر بالإضافة إلى التخزين والاحتكار من قبل بعض تجار الجملة.
وقد يبرر عدد كبير من التجار هذه الأزمة بشح كميات السجائر، التي كان يحصلون عليها من خلال الشركات التي تطرحها عن طريق الحصة المقررة لكل تاجر.
ولكن البيانات والأرقام الرسمية تشير إلى أنه لم يحدث أي نقص في الكميات المنتجة، وأن الأزمة الحالية مرتبطة باتجاه عدد من كبار التجار إلى تخزين كميات كبيرة من السجائر ترقباً لحدوث تعويم جديد للجنيه المصري بالتالي زيادة الأسعار بنسب كبيرة.
اقرأ أيضا| محافظ الجيزة يكافئ مديري وحدات حماية الطفل
ومنذ أيام تداولت مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، منشورات وفيديوهات وصور كثيرة، لاستغاثة عدد من الأشخاص من خلال بوستات على صفحات الـ «فيسبوك» لهذه الأزمة الحقيقية، وخصوصاً بعدة مناطق بمحافظة الجيزة.
جولة ميدانية لكشف الأزمة
قام محرر «بوابة أخبار اليوم»، بعمل جولة ميدانية ببعض هذه المناطق لمعرفة المزيد عن هذه الأزمة التي أصبحت عاتق على ظهر عدد كبير من المواطنين.
تجار يحتكرون السجائر
ومن خلال الجولة اتضح أنه قد ذكرت صفحات السوشيال ميديا بعض الأسماء من تجار الجملة «أبو رامي - رسمي - ميلاد» الذين يحتكرون كميات كبيرة من السجائر وبيعها بأسعار مهولة غير المقررة من الشركات.
ويتضح من خلال الفواتير التي تكتب من قبل تلك التجار، يقومون بعمل اسم وهمي للمنتجات أخرى غير السجائر مثل «لبان- كود1»، وخصوصاً لسجائر الـ LM لكي تصل سعرها 490 جنيه وهي تخرج من الشركة بسعر رسمي 380 جنيهاً للخرطوشة، أي أن هناك مكسب ما يقرب من 110 جنيهات يتلاعب بها التجار.
وبالنسبة إلى السجائر المصرية فهي تكود من خلال الكمبيوتر بـ «كود1 - كود ٢»، وذلك حتى لا يعرض التاجر نفسه للمسألة القانونية، وتصل سعر العلبة إلى 50 جنيها في حين خروجها من الشركة بالسعر الرسمي لا يتجاوز الـ23 جنيه.
و أعلنت الشركة الشرقية «إيسترن كومباني»، اعتماد مجلس الإدارة، قائمة أسعار السجائر والمعسل والسيجار ودخان الشعر، وذلك وفق تنفيذ أحكام ضريبة القيمة المضافة وتعديلاتها الصادرة بالقانون رقم 177 لسنة 2023، وتم تطبيق أسعار السجائر الجديدة اعتبارًا من صباح اليوم الخميس الموافق 9 نوفمبر لعام 2023.
