المضادات الحيوية هي من أكثر الأدوية انتشارا، إذ يلجأ إليها بعض المرضي في كل وقت معتقدون أنها صالحة لكل حالة مرضية، لكن الحقيقة هي غير ذلك تماما، بل إن تناولها دون موافقة الطبيب ووفق شروط معينة قد يكون له عواقب قاتلة، وقد تؤثر بالسلب على الفرد والمجمتع.
ومن جانبها تقول الأستاذة الدكتورة داليا أسامة عبد الفتاح أستاذ باحث قسم الفارماكولوجي بالمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن الاستخدام غير الآمن للأدوية وخاصة المضادات الحيوية قد تؤثر بالسلب على المجتمع بأكمله، وذلك من خلال عدم استجابة الأمراض البكتيرية للمضادات الحيوية، وهذا لا يعني أن أي عينات سوف يتم أخذها أصبحت مقاومة لكل المضادات الحيوية الموجودة في السوق، بل أن المضاد الحيوي أصبح غير قادر على قتل البكتريا الموجودة في الجسم.
اقرأ أيضا: بالأشعات.. كيف يتم تشخيص أورام الكبد؟.. خاص بالفيديو
وأضافت عبد الفتاح، أن هناك للأسف مشكلة أخرى وهي أن الأبحاث وشركات الأدوية لم تطور المضادات الحيوية بشكل كافي، بل أنها لم تستطيع خلق أنواع جديدة لها حساسية للبكتريا الموجودة حاليا.
وأكدت عبد الفتاح، أنه من الضروري أن تتضمن جميع الحكومات لحل تلك الأزمة وخاصة هيئة الدواء المصرية، بعد أن قامت بتدشين مبادرة لتوعية الناس بعدم صرف روشتات طبية للمضادات الحيوية إلا عن طريق الوصفات الطبية أو من خلال تعليمات الدكتور المختص.
وأضافت عبد الفتاح، أنه يجب حرص الدكاترة على عدم وصف المضادات الحيوية للمريض وصرفها إلا عند الحاجة إليها، وخاصة أن هناك 80% من المرضي التى تتردد إلى العيادات الطبية يتم صرف لها مضادات حيوية لأسباب ليست لها داعي لذلك.
وأكدت عبد الفتاح أن هناك الكثيرين من الناس قد تتناول المضادات الحيوية في أول يومين من اشتداد المرض، وبعد اختفاء الأعراض تدريجيا، لم يأخذ المريض الدواء وهذا قد يؤثرعلى المجتمع وعلى مقاومة الأمراض، لذلك نناشد الحكومات والمراكز البحثية لتوعية الناس بأهمية عدم استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي.
