في اليوم الرابع لتبادل الأسرى.. 33 فلسطينيـًا مقابل 11 إسرائيليًا

استقبال الفلسطينيين للأسرى المحررين في الضفة الغربية
استقبال الفلسطينيين للأسرى المحررين في الضفة الغربية

دخلت أول هدنة بين حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، وإسرائيل منذ بداية الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، يومها الأخير، اليوم، وسط جهود ومساع دولية لتمديدها لعدة أيام أخرى رغم حالة من التردد لدى سلطات الاحتلال التى تصر على استئناف القتال.

وأفادت مصادر دبلوماسية عدة بقرب التوصل لاتفاق على تمديد الهدنة لعدة أيام أخرى ولكن يتبقى تحديد مدة التمديد وأسماء وعدد المعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال الأيام المقبلة.

وكانت حماس أبدت انفتاحها على «تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة» بهدف «زيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين». من جانبها، أعلنت إسرائيل، أمس أنها اقترحت على حماس تمديد الهدنة، لإعادة عشرات من الرهائن خلال الفترة المقبلة.

ويأتي هذا فيما يدخل الاتفاق الأول الذى تم بوساطة مصرية قطرية، ساعاته الأخيرة بعدما تضمن هدنة مؤقتة بدأت الجمعة الماضية ولأربعة أيام، يُفرج خلالها عن خمسين رهينة لدى حماس فى مقابل إطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة. وحتى الآن، تم إطلاق سراح 39 رهينة بموجب الاتفاق، فضلاً عن 117 معتقلاً فلسطينيًا أغلبهم من القُصّر.

ومن المنتظر أن تكتمل بنود الاتفاق خلال ساعات، مع إفراج حماس عن 11 رهينة فى اليوم الرابع من الهدنة، مقابل إطلاق الاحتلال لسراح 33 سجينـًا فلسطينيـًا. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن خلافا بين إسرائيل وحماس حول قائمة الأسرى والمعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال ساعات، تتعلق بالأسيرات الست اللواتى اعتقلن قبل 7 أكتوبر الماضى ولم يتم إطلاق سراحهن حتى الآن من السجون الإسرائيلية.

ويحظى اقتراح تمديد الهدنة واستمرار وقف إطلاق النار، بدعم أطراف دولية وإقليمية شرط إفراج الحركة الفلسطينية عن عشر رهائن إضافيين كل يوم، فى مقابل إطلاق سراح مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

كما دعم هذا الاقتراح، الرئيس الأمريكى جو بايدن الذي أعرب عن أمله في تمديد الهدنة. وقال بايدن: «هدفنا أن تستمر هذه الهدنة بحيث نرى الإفراج عن رهائن آخرين ومزيدا من المساعدة الإنسانية لغزة». وفى برشلونة، دعا مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إلى تمديد الهدنة من أجل العمل على «حل سياسي» للنزاع.

وشدد بوريل لدى افتتاح اجتماع لمنتدى «الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة على أنه «يجب تمديد» هذه الهدنة التى وصفها بأنها «خطوة أولى مهمة»، وتحويلها إلى هدنة «دائمة للسماح بالعمل على حل سياسى». وذلك فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه يقوم بمراجعة قائمة بأسماء المجموعة التالية من الرهائن التى سيتم إطلاق سراحها فى وقت لاحق.

كما أشار إلى أن حماس سلمت تل أبيب قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين المرتقب الإفراج عنهم. وقال نتنياهو إن هناك ترتيبات «للإفراج عن عشرة رهائن آخرين كل يوم، وهذه نعمة»، لكنه أوضح أنه أخبر الرئيس الأمريكي في اتصال هاتفي «أننا  سنعود بعد الاتفاق إلى هدفنا وهو القضاء على حماس والتأكد من أن قطاع غزة لم يعد ما كان عليه» فى السابق. ورغم حرصها على إطلاق مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، تخشى إسرائيل من تؤدى هدنة أطول إلى إضعاف جهودها العسكرية للقضاء على الحركة الفلسطينية.