رئيس الوزراء: مصر لن تــــــــوافق على إخراج الفلسطينيين من أراضيهم

مدبولي: الدولة لن تتوانى عن حماية حدودها

د. مصطفى مدبولي خلال تعقيبه على طلبات الإحاطة
د. مصطفى مدبولي خلال تعقيبه على طلبات الإحاطة

فى جلسة تاريخية لمجلس النواب شهدت مناقشة ١٦ طلب إحاطة موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء ..

وجه نواب الشعب (أغلبية ومعارضة) رسالة من البرلمان المصري للعالم برفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وأكد د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن مصر لن توافق على تهجير الفلسطنين أو خروجهم من أرضهم تحت اى مسمى وسيظل موقفها ثابت وراسخ دائما وأبدا، وأضاف أن مصر قدمت منذ بدء العدوان للأشقاء 11.2 الف طن من المساعدات وهو مايوازي 4 أضعاف ماقدمته جميع الدول.

وأكد نواب الشعب فى كلماتهم: «إذا كنا قد فوضنا الرئيس السيسى فى الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس باتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الملف فإننا نجدد تفويضنا لاتخاذ كافة التدابير للحفاظ على الأمن القومي المصري، فحدود مصر خط أحمر، والأمن القومي المصري يجب ألا يُمس، ومجلس النواب يقف صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية، مؤكدين أن الرئيس السيسى يمارس سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف، كما طالب النواب الحكومة باتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة مخطط التهجير.

 جلسة تاريخية لمجلـــــــس النواب لرفض التهجير القسري 

 قدمنا 11.2 ألف طن من المساعدات بمـــــــا يوازى 4 أضعاف ما قدمته جميع الدول 

 610 مليارات لتنمية سيناء .. ونستهدف توطين 8 ملايين نسمة 

أكد د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية لن تتوانى عن استخدام كافة الإجراءات التى تضمن حماية وصون حدودها .. قائلاً : أؤكد من منبر مجلس النواب أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء من قطاع غزة ، وشدد مدبولي على أن مصرشعبا وقيادة وحكومة ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين ، وأن الدولة المصرية أكدت رفضها التام لأي محاولة للتهجير فى كل المناسبات منذ بدء العدوان .

رفض التهجير

وتابع مدبولى فى رده على أعضاء مجلس النواب: «الموقف المصرى الرافض للتهجير تحول إلى موقف عربي موحد وهو ماظهر في اجتماع وزراء الخارجية العرب وقمة السعودية الإسلامية العربية بالرياض» ، وتابع:«سيناء عزيزة على كل المصريين، والدولة المصرية تبذل كل الجهد لتحقيق التنمية الشاملة فى سيناء، كما أن خطة الدولة المصرية هي أن يكون هناك 8 ملايين نسمة فى أرض سيناء قبل 2050».. موضحًا أن الدولة أنفقت أكثر من 610 مليارات جنيه على تنمية سيناء منها 300 مليار لشمال سيناء وحدها .

وشدد مدبولى فى رده على طلبات الإحاطة التى تقدم بها نواب الشعب على أن دعم مصر للقضية الفلسطينية هو استمرار لدور مصر التاريخى الذى لم تتخل ولن تتخلى عنه لهذه القضية ، وان الحكومة ترفض أى مخطط للتهجير القسرى للفلسطينيين .. وهو ما حولته مصر من موقف مصرى إلى موقف عربى .. وأن مصر سيكون لها رد حاسم وفقا لأحكام القانون الدولى عند حالة أى نزوح للفلسطينيين .

وخلال تعقيبه قال مدبولى إن طلبات الإحاطة المقدمة بخصوص منع التهجير القسرى تعكس حجم الوعى بالمخاطر التى تواجهها مصر ،وأشار إلى أن الضغوط  الاقتصادية على مصر موجودة منذ فترة فى ظل أوضاع دولية صعبة ومعقدة ، مؤكدا أن مصر ستظل تتعرض للضغوط ، وأن الدولة المصرية تعى حجم التحدى.

حل الدولتين

وأوضح  أن الرؤية المصرية تقوم على مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو  ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة أصدرت قرارا فى عام ١٩٧٤ بعد حرب أكتوبر اعترف بالحق الفلسطينى وكذلك ما جرى عقب معاهدة السلام التى أكدت على حق الشعب الفلسطينى.. واستطرد مدبولى: «إن الرئيس عبد الفتاح السيسى دعا لمؤتمر سلام .. وأدانت مصر الحرب ورفضت التهجير القسرى وأعلنت الرفض التام لتصفية القضية، ورفض التصفية على حساب مصر  وأعلنت الدولة المصرية إدانتها الكاملة للجرائم  التى يرتكبها الجيش الإسرائيلي» .. وأكد أن مصر ترفض تماما استهداف المدنيين واستهداف المساجد والمدارس ورفض العقاب الجماعى الذي ترتكبه إسرائيل. 

واستعرض مدبولى حجم المساعدات الإنسانية المصرية المقدمة للأشقاء فى غزة.. مؤكداً أنه تجاوز ١١ ألفا و200 طن مساعدات إنسانية متنوعة بين غذاء ومستلزمات طبية، وما جاء من دول العالم  التى ساهمت بلغ٣ طن .. أى أن مصر وحدها قدمت ٤ أضعاف ما قدمه العالم، مؤكدا أن مصر مستمرة فى تقديم المساعدات، وأوضح أن مصر استقبلت أكثر من ٨ آلاف و200 دخلوا من معبر رفح من مختلف  الجنسيات بهدف تقديم الخدمات الصحية والعلاج وجميعهم تمت مناظرتهم طبياً، وان مستشفيات مدن القناة على جاهزية لخدمة الجرحى وتم تجييش أكثر من ٣٠ ألف كادر من الأطقم والفرق الطبية لتقديم العلاج للأشقاء. 

وأكد مدبولى أن معبر رفح المصرى لم يُغلق للحظة واحدة ولم يتم منع المساعدات ، مشيرا إلى أن شائعات إغلاق المعبر هو نوع من حروب الجيل الرابع التى مورست وتُمارس ضد مصر، وأوضح أن قوات الاحتلال الاسرائيلى قامت بضرب معبر رفح من الجانب الفلسطينى وعلى الرغم من ذلك  مصر أدخلت حجما كبيرا من المساعدات.

تصفية القضية

وبشأن المخططات الرامية للتهجير إلى سيناء،  قال مدبولى: «مصر أعلنت  رفضها محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وخرج الشعب المصرى وعبر بإرادته رفض التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية».. وقال إن مصر وقفت حائط صد أمام المخططات الإسرائيلية والدولية للتهجير القسرى للفلسطينين ، وأمام رفض مصر تراجعت مواقف القوى الدولية بل تبنت الموقف المصرى الرافض للتهجير.