نجح باحث من ولاية كنتاكي في حل لغز كيفية عمل القلب الذي ظل دون إجابة لمدة 6 عقود، وبالتعاون مع جامعة ماساتشوستس ، استخدم الفريق عينات من القلوب المتبرع بها من المرضى لتوليد صور ثلاثية الأبعاد لخيوط القلب السميكة التي تساعد في انقباض القلب أثناء نبضه ، على مستوى الجزيئات الفردية.
وساهم الدكتور كينيث س. كامبل، مدير الأبحاث الانتقالية في قسم طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بالمملكة المتحدة، في رسم جزء مهم من القلب على المستوى الجزيئي، ومن خلال شرح بنية القلب، تمكنوا من فهم التفاعلات بين هذه البروتينات وكيف تساهم في الأداء الطبيعي للقلب.
وأضاف السيد كامبل : "القلب يتكون من مليارات الخلايا. تتكون الخلايا من هياكل تسمى القسيمات العضلية، وداخل القسيمات العضلية هناك أشياء تسمى الخيوط السميكة.
"يحتوي كل خيط على ما يقرب من 2000 جزيء مرتبة في بنية معقدة حقًا يحاول العلماء فهمها منذ عقود."
وقال إن اكتشاف البنية يعني أنه يمكن التحكم في عضلة القلب بشكل أكثر دقة مما كان يعتقده الأطباء والباحثون في السابق.
وللإشارة فإن العلماء قالوا إذا كان القلب قارة فإنهم كانوا يعملون بخصلات شعر واحدة، وفق «ميديكال إكسبريس».
ومن خلال العمل مع باحثين في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس تشان، أنتج الفريق عمليات إعادة بناء ثلاثية الأبعاد لجسيم واحد للخيوط السميكة للقلب.
ونجح العلماء في حل البنية الجزيئية للمنطقة الرئيسية لخيوط القلب البشرية، وخصوصاً الجزء الذي يحتوي على بروتين C المرتبط بالميوسين القلبي.
وسمح هذا الاكتشاف للباحثين بإنشاء إطار جديد يفسر الملاحظات الفسيولوجية والسريرية المختلفة المتعلقة بصحة القلب.
وكشف كامبل: «هذه الدراسة مهمة لاكتشاف علاجات دوائية جديدة لأمراض القلب، إنها تمنحنا فهماً أفضل لكيفية تفاعل الجزيئات الموجودة في قلوبنا».
