جهود مكثفة لنقل أطفال الأورام للعلاج فى مصر

وزير الصحة التركى يطمئن على صحة أحد الأطفال المصابين
وزير الصحة التركى يطمئن على صحة أحد الأطفال المصابين

قام د. خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان المصرى وفخر الدين قوجة وزير الصحة التركى، بزيارة المصابين الفلسطينيين أثناء تلقيهم العلاج فى مستشفى العريش العام بشمال سيناء ، بحضوراللواء د. محمد عبد الفضيل شوشه محافظ شمال سيناء وقيادات مديرية الصحة بالمحافظة.

وأكد د. خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن مصر هى الدولة الوحيدة التى سعت لإنقاذ أطفال الأورام بقطاع غرة واستقبالهم عند معبر رفح البرى لنقلهم إلى المستشفيات المتخصصة لتلقى العلاج اللازم ،بعد تأزم الأوضاع فى مستشفيات القطاع، وهى جهود مصرية خالصة فى إخلاء ونقل وعلاج الأطفال داخل المستشفيات المصرية.

اقرأ ايضاً| وزيرة الهجرة تحث المصريين بالسعودية على المشاركة في الانتخابات الرئاسية

وكشف د. خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن هيئة الإسعاف المصرية جهزت 35 سيارة مجهزة بحضانات أطفال، استعدادا لإنقاذ الأطفال حديثى الولادة فور وصولهم إلى معبر رفح فى أى وقت لانقاذهم من الوضع اللانسانى بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود ، لتلقى الرعاية الطبية اللازمة لهم.

وقال الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء ، ان الوزيرين زارا الجرحى المصابين الفلسطينيين المصابين فى أحداث غزة، أثناء تواجدهم فى مستشفى العريش العام ، للوقوف على الخدمات الطبية المقدمة لهم.. حيث تفقدا غرف الجرحى والمصابين الذين يخضعون للعلاج، لمتابعة الخدمات المقدمة لهم منذ استقبالهم فى معبر رفح البري، ونقلهم بسيارات إسعاف مصرية وصولا إلى المستشفيات التى يحولون عليها حسب عمليات الفحص وحاجة كل حالة للتخصص الطبى المناسب لتلقى العلاج اللازم.

كما اطلع الوزيران على العمليات الجراحية التى أُجريت للمصابين من الأطفال والنساء، وما يحتاجونه من رعاية حتى تماثلهم للشفاء.

وأشار المحافظ، إلى أن الوزيرين اتفقا على إمكانية التعاون المشترك فى تقديم الرعاية الصحية لضحايا الاحداث فى قطاع غزة والذين تم إخلاؤهم ونقلهم لتلقى العلاج بجهود مصرية خالصة.

واضاف اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، المحافظ ،أنه تم نقل 25 فلسطينيًا مريضًا بالسرطان و12 مرافقًا الى العلاج فى دوله تركيا عبر مطار العريش الدولى.

وأضاف المحافظ، أن المرضى وصلوا عن معبر رفح البرى قادمين من قطاع غزه بعد التنسيق بين وزيرى الصحة الفلسطينية والمصرية.. حيث تم نقل المصابين فى حضور وزيرى الصحة المصرى ونظيره التركى ورئيس هيئة الاسعاف المصرية.

وقد عبر مرضى الأورام الذين خرجوا من قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى أثناء السفر من مطار العريش الجوى « للأخبار» بكلمات مؤثرة يفطر لها القلب عن المعاناة الشديد التى تعرضوا لها، حيث كانوا بين فكى رحى بين آلام المرض اللعين وقوة البطش التى يمارسها الجيش الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى دون رحمة أو هوادة .. واضافوا : الان تركنا الأهل ودائع فى معية الله الذى هو ارحم بعباده.. وليس أمامنا سوى أن يستجيب الله لدعائنا بأن يزلزل الارض من تحت أقدام الصهاينة ولا يجعل منهم أحدًا.. طالما غابت عنهم معانى الإنسانية وضربوا بعرض الحائط كل النداءات والمطالب من جانب الدول والمنظمات الدولية بالتوقف عن قتل المدنيين ..بل يزدادون وحشية بعمليات القصف المتعمد للمنشآت المكتظة بالسكان النازحين، ليموت منهم الآلاف تحت الانقاض.

وقالوا : نشكر الجهود المصرية التى بذلها الرئيس السيسى من أجل إخراجهم من قطاع غزة لاستكمال علاجهم .. قلوبنا معلقة بأهل غزة .. مجددين الثقة فى القيادة السياسية المصرية ، أن تواصل جهودها من أجل الضغط على حكام إسرائيل بوقف إطلاق النار وانتهاء المجازر التى تلحق بالمدنيين.

وقال «الأغا» من غزة ، أن الأطفال الرضع.. أصبحوا أيقونة الحرب فى غزة .. فهم يعيشون حياة مأساوية .. الحضانات رمزها، والأطفال الرضع ضحاياها.. فالبعض منهم فقد حياته بسبب نقص الإمكانيات والرعاية الطبية، فهناك 39 طفل حضانة .. وهناك انهيار شبه كامل من الرعاية الطبية والمعيشة على شفى الضياع.

وأضاف «الأغا» : مستشفيات غزة أصبحت مقبرة تدفن فيها الجثث بأعداد كبيرة ، كما حدث فى مستشفى الشفاء.. إنها الوحشية بكامل صورها .. لا يمكن أن تتصور هذا المشهد الدموى الذى قامت به قوات الجيش الإسرائيلى، دون وجود استجابة لنداءات المجتمع الدولى.

وأكدت «أم مازن» مرافقة لإبنها فى مستشفى العريش العام، أنها فى اتصال مع أقاربها منذ يومين فى محافظة خان يونس، أن هناك حالات إبادة جماعية، وممارسات وحشية للجيش الاسرائيلى ضد المدنيين الأبرياء .. حتى شارع صلاح الدين برفح أصبح مصيدة للفلسطينيين النازحين من مناطق الشمال الى جنوب غزة ..ويتم قصف الشاحنات التى تنقلهم بشكل متعمد، لتوقع فيهم ضحايا ما بين شهيد وجريح.