نوال سيد عبد الله
سلط تقرير نشرته شبكة المونيتور الأمريكية أمس الضوء على أهمية زيارة وزير الدفاع الفرنسى، سيباستيان ليكورنو، إلى مصر وعدة دول فى المنطقة.. ووصل ليكورنو مصر أمس فى زيارة تشمل أيضا السعودية والإمارات وقطر وإسرائيل. وأشار ليكورنو إلى أن وصوله إلى إسرائيل غد الجمعة سيكون أول زيارة يقوم بها وزير دفاع فرنسى إلى إسرائيل منذ عام 2000.
وقال ليكورنو إن مهمته تتمثل فى معالجة الوضع الإنسانى فى قطاع غزة ومناقشة قضايا الأمن الإقليمى. وسيركز ليكورنو، بصفته وزيرا للدفاع، على التداعيات الأمنية للصراع المتسع بالنسبة للقوات الفرنسية فى المنطقة، بما فى ذلك الجنود الفرنسيون الذين يشكلون جزءا من قوة اليونيفيل فى جنوب لبنان.
وتأتى هذه الرحلة فى أعقاب زيارة ماكرون لإسرائيل فى أكتوبر، وتأتى فى وقت تعطى فيه باريس الأولوية بشكل خاص لمنع نشوب جبهة حرب ثانية فى لبنان.
وأوضحت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أمس، أن أحد الأهداف لزيارة ليكورنو لمصر هو مناقشة مسألة «الأمن الإقليمى» وأن هذه الرحلة تم التخطيط لها «بناء على طلب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون».
كما قام العديد من السفراء الفرنسيين فى الشرق الأوسط وبعض دول المغرب العربى بكتابة وتوقيع مذكرة بشكل جماعى أعربوا فيها عن أسفهم للتحول المؤيد لإسرائيل الذى اتخذه ماكرون فى سياق الحرب بين الدولة العبرية وحماس. ومن شأن هذا الموقف أن يكسر الموقف المتوازن تقليديا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفق صحيفة لوفيجارو.
فى السياق نفسه، وصفت صحيفة لوموند الفرنسية الزيارة بأنها مفاجئة، مضيفة فى تقرير لها أمس، أن ماكرون أرسل ليكورنو للمساعدة فى وقف التصعيد الإقليمى.
