الشهداء يبحثون عن مثوى!| الجثث تحللت في الشوارع.. والأطباء يحذرون من كارثة

جثامين الأطفال الشهداء في شوارع غزة تنتظر عمليات الدفن
جثامين الأطفال الشهداء في شوارع غزة تنتظر عمليات الدفن

يبدو أن المصائب لا تأتى فرادى داخل قطاع غزة ، فالسكان والأهالى هناك على موعد مع كارثة صحية وبيئية خاصة بعد إعلان وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية تواجد جثامين للشهداء فى الشوارع وداخل مجمع مستشفى الشفاء بما يصل الى أكثر من 100 جثمان.

الأطباء أكدوا ل «الأخبار» أن الكارثة مضاعفة داخل القطاع سواء بالنسبة للمصابين أو جثامين الشهداء، فكلاهما مصدران للعدوى وانتقال الأمراض.

وهذا ما أكدت عليه د. إيناس عبدالحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب ، وأوضحت أن المصابين جروحهم خطيرة للغاية ، وفى حال عدم تطهيرها بمطهرات سوف تتفاقم تلك الجروح وتنتشر بها البكتيريا والروائح الكريهة، الأمر الذى يسبب مضاعفات خطيرة للمصاب وانتقال العدوى منه الى أقرانه الأصحاء، وحذرت عضو صحة البرلمان أيضاً من عدم دفن الجثامين الخاصة بالشهداء فى قطاع غزة قائلة: «هناك كارثة صحية ستحدث داخل القطاع إذا لم يتحرك المجتمع الدولى لدفن هذه الجثامين»، حيث إن تحللها في الشوارع وفى مجمع مستشفى الشفاء سيؤدى الى وجود أمراض بكتيرية وفيروسية تهدد سكان غزة ومناعتهم وجهازهم التنفسي ، مطالبة بسرعة التدخل لدفن هذه الجثامين. ويقول الدكتور أشرف عقبة أستاذ المناعة بجامعة عين شمس: إن الوضع الصحى و الطبي في غزة أشبه بالقنبلة التي قد تنفجر في أي وقت فى وجه المحيطين ، فمع تزايد أعداد الوفيات خلال الأيام الماضية وتحلل أكثر من 100 جثة في المستشفيات بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي لمجمع المستشفيات تم تراكم الجثث بداخلها.. الأمر الذى قد يؤدي إلى كارثة حقيقية فور تحلل هذه الجثامين.

ويضيف: أنه يجب توخي الحذر فى مثل هذه الحالة من المحيطين سواء من الأطقم الطبية أو من الأهالي المتواجدين بالمحيط، لأن هذه الجثث في مثل هذه الحالة تعد مصدراً للعدوى سواء كانت الوفاة طبيعية أو بسبب القصف، ففى كلتا الحالتين يجب أن يتم التعامل مع الجثث بمنتهى الحذر وعدم ملامستها بشكل مباشر إلا عن طريق ارتداء قفازات وأخذ كافة الاحتياطات .

ويشير أستاذ المناعة إلى أن الوضع خطير جداً داخل قطاع غزة ، فمع تحلل جثامين الشهداء دون دفنها يصبح السكان والمحيطون فى حيز هذه الجثامين عرضة للإصابة بأمراض فيروسية وبكتيرية خطيرة ، لذا يجب التدخل فوراً من قبل منظمات المجتمع الدولى لدفن هذه الجثامين قبل أن تتفاقم الأزمة وتنتقل العدوى بهذه الأمراض البكتيرية والفيروسية بين سكان القطاع .