لم يكن يعلم معتز محمد صاحب الـ ٢٦ عاما ، والذى يعمل أمين مخازن بإحدى شركات المقاولات بمنطقة الدرب الأحمر، أن رسوماته ستلقى استحسانا كبيرا على السوشيال ميديا، وذلك بعد أن قرر الشاب العشريني باستغلال موهبته في الرسم على الحيطان، اللاعب تريزيجيه ومحمد صلاح ورسمة توت عنخ امون فى منطقة عابدين، جميعها رسومات أخذت صيتاً على السوشيال ميديا.
ولكن مع تصاعد الأحداث فى غزة، قرر معتز أن يعبر عن الأحداث فى غزة، بتجسيد معاناة الغزاوية والشعب الفلسطيني بالهدايا التي يعشقها وهي فن الجرافيتى أو الرسم على الحوائط.
ويقول معتز: «نفذت الرسومات فى منطقتى بحيث إن أى حد يعدى ويشوفها يعرف دا إيه وخاصة الأطفال الصغيرين يعرفوا المسجد الأقصى وقبة الصخرة وتكون القضية دايماً حاضرة فى بالهم»،
وأضاف: «شوارع الدرب الأحمر تعتبر واجهة سياحية لأنها فى مكان يحظى بوجود القلعة وسوق السلاح ومسجد الرفاعى وغيرها من الأماكن الأثرية، فقررت رسم وتجسيد معاناة الفلسطينيين على حوائط تاريخية تقف شاهدة على مايحدث في فلسطين وساعدني في ذلك صديقي المصور أحمد مسعد»، وتفاعل السوشيالجية مع صور معتز، وقاموا بمشاركتها مئات المرات عبر حساباتهم المختلفة، وعلق أحد المتفاعلين: «مصر مليانة مواهب كأنك فى فلسطين والله ربنا يحميهم».
